اضطرابات سياسية ورئيسًا جديدًا للبلاد.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟

آبي أحمد وسهلي ورق
آبي أحمد وسهلي ورق زودي

إثيوبيا.. وافق البرلمان الإثيوبي على تعيين وزير الخارجية تايي أتسكي سيلاسي رئيسًا جديدًا للبلاد، ليحل محل الرئيسة المنتهية ولايتها سهلي ورق زودي التي شغلت المنصب منذ عام 2018، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

ويأتي هذا التغيير في ظل تقارير تتحدث عن توترات متزايدة بين زودي ورئيس الوزراء آبي أحمد، ورغم أن منصب الرئيس في إثيوبيا يعد شرفياً إلى حد كبير، إلا أن الخلافات مع آبي أحمد تشير إلى تحديات داخلية بين الرئيسة السابقة ورئيس الوزراء الذي يمارس السلطة التنفيذية الأساسية.

كان تعيين سهلي ورق زودي في البداية جزءًا من مبادرة آبي أحمد لتعزيز دور النساء في المناصب القيادية في البلاد، حيث تم تعيين نساء بارزات في الحكومة خلال سنواتها الأولى في المنصب، بحسب موقع “voanews”.

ومع ذلك، أفادت تقارير، منها تقرير صادر عن "بي بي سي"، بأن العلاقة بين زودي وآبي أحمد توترت في السنوات الأخيرة، ويرصد الموجز التفاصيل.

انتخاب رئيسًا جديدًا لأثيوبيا

جرى انتخاب تايي من قبل البرلمان الإثيوبي المكوّن من غرفتين: مجلس النواب ومجلس الاتحاد، بعد عودتهما من عطلة استمرت شهرين، ويتمتع حزب رئيس الوزراء الحاكم بالأغلبية في البرلمان، مما ساهم في تأكيد تعيين تايي بأغلبية الأصوات.

أولويات تايي كرئيس

في كلمته عقب أداء اليمين، أكد تايي على التزامه بتعزيز جهود السلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي، مشيراً بشكل خاص إلى الصراع في السودان. 

كما شدد على أن إثيوبيا ستواصل تعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة، مع التركيز على مختلف القطاعات الحيوية.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإثيوبية، أعلن تايي عن توقيع مذكرة تفاهم مع أرض الصومال، بهدف تأمين حقوق الموانئ والوصول إلى البحر. 

وأشار إلى ضرورة تفادي الاحتكاك الدبلوماسي غير الضروري الذي قد ينشأ عن هذه المذكرة، في ضوء التوترات مع الصومال التي تعتبر هذا الاتفاق انتهاكاً لسيادتها.

الانضمام إلى البريكس

كما تحدث تايي عن عضوية إثيوبيا في منظمة البريكس، مشيرًا إلى أنها ستوفر فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدول الكبرى الأعضاء مثل البرازيل وروسيا والصين والهند.

الموقف من الصراع الداخلي

فيما يتعلق بالصراع الداخلي في إثيوبيا، أكد تايي استعداد الحكومة للتفاوض مع الجماعات المختلفة، ولكنه شدد على أن احتكار العنف واستخدام القوة يجب أن يكونا من اختصاص الحكومة والمؤسسات الرسمية.

خلفية تايي الدبلوماسية

شغل تايي أتسكي سيلاسي عدة مناصب دبلوماسية، من بينها وزير الخارجية منذ فبراير 2024 ومستشار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء آبي أحمد.

كما عمل سفيرًا لإثيوبيا في مصر وممثلًا دائمًا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ومن المتوقع أن تكون فترة ولايته الرئاسية سلسة بالنظر إلى خبرته الواسعة في الدبلوماسية.

تاريخ المنصب

يُعد تايي الرئيس السادس منذ الإطاحة بنظام الديرج العسكري في 1991، والخامس منذ اعتماد دستور إثيوبيا في عام 1995.

وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن تقديره للرئيسة السابقة سهلي ورق زودي، على ما قدمته من خدمات خلال السنوات الست الماضية، وقدّم تهانيه لتايي على توليه المنصب الجديد.

اقرأ أيضًا: نتنياهو يقترح إعادة تسمية اسم العدوان على غزة إلى "حرب القيامة"

ذكرى طوفان الأقصى.. كتائب القسام تمطر تل أبيب بـ الصواريخ وإسرائيل ترد

تم نسخ الرابط