انتخابات تونس.. تفاصيل فوز قيس سعيد بولاية رئاسية ثانية بنسبة 90.7%
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس عن فوز الرئيس قيس سعيد بولاية رئاسية ثانية بعد حصوله على 90.7% من أصوات الناخبين في الانتخابات التي جرت يوم الأحد، ويعكس الفوز استمرار الدعم الشعبي الكبير لسعيد، الذي قاد تونس في فترة مضطربة وشهدت اضطرابات كثيرة منذ توليه الرئاسة في 2019، ويرصد الموجز التفاصيل.
منافسين قيس سعيد في انتخابات تونس
وبحسب شبكة “سكاي نيوز عربية”، تنافس قيس سعيد (66 عامًا) مع ثلاثة مرشحين رئيسيين في الانتخابات الأخيرة:
زهير المغزاوي (59 عامًا): نائب سابق، ويُعدّ من الشخصيات المعروفة في الساحة السياسية التونسية، لكنه لم يتمكن من تحقيق نسبة عالية من الأصوات.
العياشي زمال (47 عامًا): رجل أعمال ومهندس، وكان أبرز منافس لسعيد، حيث حصل على 7.4% من الأصوات.
ومع ذلك، فقد كانت حملته الانتخابية محدودة بشكل كبير، حيث قضى معظم وقتها في السجن بسبب اتهامات تتعلق بجرائم انتخابية، وهذا العائق أدى إلى ضعف حملته الانتخابية مقارنة بسعيد، الذي استفاد من وضعيته كرئيس سابق للدولة.
مشاركة الناخبين والأجواء الانتخابية
بلغ عدد الناخبين المسجلين 9.7 مليون ناخب، لكن نسبة المشاركة كانت محل اهتمام واسع، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تعيشها تونس.
وبحسب الهيئة المستقلة للانتخابات، فتحت مراكز الاقتراع أكثر من 5,000 مركز صباح يوم الأحد عند الساعة الثامنة صباحًا وأغلقت عند السادسة مساءً بالتوقيت المحلي.
رغم العدد الكبير للمسجلين، أشارت بعض التقارير إلى وجود نسبة عزوف عن التصويت بين الشباب والشرائح الأكثر تضرراً من الأوضاع الاقتصادية.
ومع ذلك، ساهم أنصار سعيد بشكل كبير في تحقيقه هذا الفوز الساحق، حيث تركزت قاعدة دعمه في المناطق الداخلية والريفية، التي طالما عبرت عن ولائها له نتيجة وعوده بإصلاحات سياسية واقتصادية.
النتائج وتأثيرها على المشهد السياسي
فوز سعيد الساحق بنسبة 90.7% يعزز مكانته السياسية ويمنحه تفويضًا شعبيًا قويًا للاستمرار في مشروعه السياسي الذي يهدف إلى تعزيز السلطة الرئاسية وتغيير النظام السياسي الذي يعتبره غير فعال.
منذ توليه الرئاسة في 2019، قاد قيس سعيد عدة خطوات جدلية شملت تجميد البرلمان، وتعديل الدستور، وإصدار قوانين تعزز من سلطاته التنفيذية، مما أثار انتقادات واسعة من المعارضة والمجتمع الدولي، لكنه ظل محافظًا على دعم قطاع واسع من الشعب التونسي.
السياق السياسي والتحديات المقبلة
تأتي هذه الانتخابات في وقت تمر فيه تونس بمرحلة صعبة، حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، تشمل ارتفاع معدلات البطالة، وتراجع مستوى الخدمات العامة، والتضخم المالي.
كما أن البلاد تعاني من ضغوط دولية متزايدة بشأن الحريات العامة والديمقراطية بعد أن اتهمت العديد من الجهات قيس سعيد بمحاولة تركيز السلطات في يده على حساب المؤسسات الديمقراطية الأخرى.
لكن هذا الفوز يعطي سعيد زخمًا قويًا لإكمال مشروعه الإصلاحي الذي يهدف إلى إعادة هيكلة النظام السياسي التونسي بما يتناسب مع رؤيته الخاصة.
وسيكون من المهم مراقبة كيفية استجابة المعارضة والمجتمع المدني لهذا الفوز، وما إذا كانت ستظهر حركات احتجاجية أو محاولات للتوافق الوطني.
النتيجة النهائية
بفوزه بفترة رئاسية ثانية، يستعد قيس سعيد لمواصلة قيادته للبلاد لمدة خمس سنوات إضافية رئيسًا للبلاد.
اقرأ أيضًا: إيران وضعت خطط للرد الإسرائيلي.. ورسالة إسماعيل قاآني تثير التساؤلات