وصية ابنها والإفلاس.. لحظات مأسوية في حياة نعيمة عاكف

نعيمة عاكف
نعيمة عاكف

تُعد نعيمة عاكف واحدة من الأيقونات الفنية المصرية التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم السينما والفن الاستعراضي.


وتصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنانة نعيمة عاكف، وفي السطور التالية يستعرض الموجز أبرز المعلومات والمحطات في حياتها.

نعيمة عاكف 

بدايات نعيمة عاكف من سيرك العائلة إلى عالم الشهرة


ولدت نعيمة عاكف في 7 أكتوبر 1929 بمدينة طنطا، وبدأت مشوارها الفني في سن صغيرة جدًا، حيث تعلمت "الشقلبة" وهي في الثالثة من عمرها، عاشت في بيئة مليئة بالفنون البهلوانية والسيرك، فكانت عائلتها تعمل في هذا المجال.

رغم الظروف الصعبة التي مرت بها أسرتها بعد إفلاس والدها، انتقلت نعيمة مع عائلتها إلى مدينة رأس البر، حيث بدأت العمل في فرقة "علي الكسار"، ومنها واصلت تطوير مهاراتها الفنية حتى استطاعت تكوين سيرك خاص بالعائلة يحمل اسم "سيرك أولاد عاكف"، وفي هذا السيرك تعلمت نعيمة العديد من المهارات، مثل ركوب الخيل وترويض الحيوانات، لكنها كانت تخجل من لبس "المايوه" في السباحة، مشيرة إلى أن العمل في السيرك يتطلب منها التجرد من مشاعرها في سبيل "أكل العيش".

 

التحول إلى السينما وحياة مليئة بالأضواء

 

دخلت نعيمة عاكف عالم السينما من أوسع أبوابه، عندما بدأت كراقصة في فيلم "ست البيت"، سرعان ما لفتت أنظار المخرج حسين فوزي الذي جعلها بطلة فيلمه "العيش والملح"، وهو العمل الذي دفعها إلى النجومية، لاحقًا وقّع فوزي معها عقد احتكار وتزوجها في عام 1953، ليصبح شريك حياتها ومخرج أغلب أعمالها السينمائية مثل "بلدي وخفة"، "بابا عريس"، و"فتاة السيرك"، رغم فارق السن الكبير بينهما، كانت علاقتهما ناجحة في البداية، حيث انتقلت نعيمة إلى فيلا فاخرة في حي مصر الجديدة، وهناك بدأت تعلم القراءة والكتابة، كما أصبحت تتحدث ثلاث لغات هي الإنجليزية، الفرنسية، والإيطالية، نتيجة دروس تلقتها وسفرياتها المتعددة.

انفصال ومرحلة جديدة في حياتها


رغم النجاحات الفنية الكبيرة، إلا أن الحياة الزوجية بين نعيمة عاكف وحسين فوزي لم تستمر طويلاً، الغيرة كانت سببًا رئيسيًا في انفصالهما، خاصة بعد أن أصبحت نعيمة أكثر انفتاحًا على العالم الفني وبدأت بالعمل في مختلف المجالات والسفر إلى الخارج، بعد الطلاق، تزوجت نعيمة من المحاسب صلاح الدين عبدالعليم وأنجبت منه ابنها الوحيد، أحمد، الذي كانت آخر وصيتها قبل وفاتها "خلوا بالكم من ابني أحمد".

حتى بعد انفصالها عن فوزي، تعرضت لمشاكل مالية، حيث تم حجز منقولاتها لسداد ديون الضرائب التي كانت قيمتها 2128 جنيهًا، وهو ما أضاف ضغطًا على حياتها التي كانت قد بدأت تدخل مرحلة صعبة بسبب المرض.

نعيمة عاكف 

صراع مع المرض ورحيل مبكر

 

بينما كانت تعمل في فيلم "بياعة الجرايد" عام 1963، شعرت نعيمة ببعض الآلام، وبعد الفحوصات اكتشفت إصابتها بسرطان الأمعاء، ورغم الألم الذي عانته لفترة طويلة، إلا أنها استمرت في العمل حتى غلبها المرض في نهاية المطاف، توفيت نعيمة عاكف في 23 أبريل 1966 عن عمر 36 عامًا بعد صراع استمر ثلاث سنوات مع المرض، تاركة وراءها إرثًا فنيًا مميزًا ومشوارًا فنيًا استمر 17 عامًا، جعل منها واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ السينما المصرية.

 

اقرأ أيضًا:

أنقذتها تحية كاريوكا من الملك فاروق.. وتزوجت من أحد الضباط الأحرار.. وساعدتها شادية وتخلت عنها نعيمة عاكف.. حكاية نجمة الإغراء سميحة توفيق
 

أحزان ”لهاليبو” الفن نعيمة عاكف..والدها أفلس ولم يرغب بها..والسرطان أنهى حياتها مبكرًا..وفارق سن صادم مع زوجها
 

 

تم نسخ الرابط