النقد الأجنبي ينعش خزائن المركزي وارتفاع صافي الاحتياطي إلي 46 مليار دولار
أعلن البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، عن ارتفاع صافي احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي ليصل إلى 46.737 مليار دولار في نهاية شهر سبتمبر، مقارنة بـ 46.597 مليار دولار في أغسطس الماضي. هذا الارتفاع يعكس الاستقرار النسبي في احتياطي مصر من النقد الأجنبي على مدار الأشهر السابقة، ونكشف لكم التفاصيل عبر الموجز.
ارتفاع الاحتياطي الأجنبي خلال الأشهر الماضية
في وقت سابق، أعلن البنك المركزي أن صافي الاحتياطيات الأجنبية قد ارتفع في أغسطس ليصل إلى 46.597 مليار دولار، مقارنة بـ 46.489 مليار دولار في يوليو. كما شهد شهر يوليو زيادة في الاحتياطي الأجنبي بمقدار 105 ملايين دولار، حيث بلغ 46.489 مليار دولار مقارنة بـ 46.384 مليار دولار في يونيو.
جهود البنك المركزي لدعم الاقتصاد
بالإضافة إلى تلك الزيادة في الاحتياطيات الأجنبية، يعمل البنك المركزي المصري على تعزيز الاستقرار المالي من خلال إجراءات متعددة. في خطوة لافتة، أعلن البنك عن سحب سيولة بقيمة 848.4 مليار جنيه من 28 بنكًا محليًا في إطار عمليات السوق المفتوحة التي تمت في 24 سبتمبر، وذلك بعد تعديل سياسات الفائدة لتصبح 27.75%.
كما قام البنك المركزي يوم الخميس 26 سبتمبر بطرح أذون خزانة بقيمة 50 مليار جنيه مصري بالعملة المحلية في إطار عطاءات مختلفة، وذلك لدعم المالية العامة.
دور صندوق النقد الدولي في دعم الاقتصاد المصري
وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن في وقت سابق عن استكماله لمراجعة مالية لمصر تتيح لها سحب 820 مليون دولار، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي بدأت تؤتي ثمارها. هذا يأتي في إطار برنامج قرض جديد مدته 46 شهرًا، والذي تم الموافقة عليه في 2022 وزيادة قيمته إلى 8 مليارات دولار هذا العام.
تحديات الأسواق المالية
ورغم تلك الجهود، شهدت أذون وسندات الخزانة المصرية تراجعًا في الإقبال من قِبَل المستثمرين الأجانب في أواخر عام 2021 بسبب المخاوف المتعلقة بتقدير قيمة العملة المصرية وقدرة الحكومة على السداد.