أبرزه ألزهايمر.. هل يجوز تصرف الأبناء في معاش الوالدين عند المرض؟

مرض ألزهايمر
مرض ألزهايمر

يصاب الكثير من كبار السن بمرض ألزهايمر، والذي يكون التعامل معه أمرًا صعبًا بالنسبة لأبنائهم،لاسيما إذا تعلق الأمر بالحقوق المادية، والتصرف في معاشهم وممتلكاتهم، فيتسائل الكثيرون حول حكم التعامل مع أموال الآباء والأمهات المصابون بمرض ألزهايمر، وخلال السطور التالية يوضح الموجز الحكم.

ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لمفتي الديار المصرية، يقول صاحبه : ما حكم التصرف في معاش الوالد المصاب بـ«ألزهايمر»؟ وهل يجوز أخذ الفائض بعد نفقاته؟

مرض ألزهايمر

اضطراب دماغي

أكد عاشور أن «ألزهايمر» هو الصورة الأكثر انتشارًا للخَرف عند كبار السن، ومرض الخَرَف هو عبارة عن اضطراب دماغي يؤثر بشكل خطير على إمكانية قيام الشخص المُسِنّ بنشاطاته اليومية.

 يؤخذ في أحكامه بأحكام الجنون

أوضح أنه  قرر كثير من الفقهاء أن الخرف يؤخذ في أحكامه بأحكام الجنون، ومنها: الحجر على ماله، ويمنع من التصرف فيه بعد حكم القاضي بالحجر، ويجوز لأولاده تعيين أمين منهم على هذا المال حتى يصونه وينفق عليه منه.

وقال: إن تصرفكم في معاش الوالد وأمواله منوطٌ بِكفايةِ احتياجاته من الطعام والشراب والعلاج والملبس، وليس لكم أن تأخذوا شيئًا من ذلك لأنفسكم، إلا أن تستأجروا من يخدمه لعجزكم عن خدمته بأنفسكم، فحينئذٍ يجوز دفع الأجرة من هذا المعاش، وذلك صونًا لهذا المال من الضياع، لحديث: ((أَمْسِكْ عَلَيْه مَالَهُ، وَأَنْفِقْ عَلَيْه بِالْمَعْرُوفِ)).

بر الوالدين

بر الوالدين

أوضح الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن المسلم مكلف ببر الوالدين مهما كانت الظروف، حتى وإن كان الوالدان قاسيين في تربيته، لافتا إلى أن بر الوالدين هو واجب شرعي ثابت، وأن الإسلام يدعو إلى الإحسان إلى الوالدين وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة. 

أشار إلى أن المسلم يجب أن يتذكر دائمًا أن أي قسوة من الوالدين كانت من أجل مصلحته وتوجيهه نحو الأفضل، حتى وإن كان الوالدان قاسيين، يجب على الأبناء أن يحسنوا إليهما، لأن هذا هو ما أمرنا به ديننا الحنيف، ومن غير المقبول أن نرد الإساءة بالإساءة، لأن هذا يتعارض مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى الصبر والإحسان.

وأضاف: «البر بالوالدين ليس مرتبطاً بحُسن معاملتهما، بل هو واجب على المسلم تجاه والديه، سواء كانا مؤمنين أم كافرين، يجب أن نتذكر دائماً أن البر هو عبادة وطاعة لله تعالى، وليست مجرد علاقة تعتمد على معاملة الوالدين».

اقرأ أيضا:

أبطال الهجرة.. ماذا قال على جمعة عن أسماء بنت أبي بكر ؟

علي جمعة: الانتحار جريمة الأشرار وقلة حياء

تم نسخ الرابط