هل قلة النوم تزيد فرص الإصابة بمرض السكري؟.. دليل شامل
مرضى السكري.. تعتبر علاقة النوم بالصحة العامة، وبالأخص بمرض السكري من النوع الثاني، موضوعًا بالغ الأهمية في الأبحاث الطبية الحديثة.
وتشير الدراسات إلى أن قلة النوم أو اضطراباته يمكن أن تساهم بشكل كبير في تفاقم أعراض السكري وتدهور الحالة الصحية للمريض.
ما هي العلاقة بين النوم والسكري؟
أثبتت العديد من الدراسات أن هناك ارتباطًا قويًا بين قلة النوم أو اضطراباته وارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري. فالنوم يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم مستويات السكر، حيث يساعد الجسم على إنتاج هرمون الأنسولين بشكل صحيح.
فمرض السكري من النوع الثاني من الأمراض التي يواجه الجسم صعوبة في تنظيم مستويات السكر في الدم.
وعندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن تصبح مستويات الهرمونات في جسمك غير منتظمة أيضًا. ويشمل ذلك الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يبقي جسمك مستيقظًا. عندما نفتقر إلى النوم، قد ينتج الجسم المزيد من الكورتيزول.
وبينما يزداد إنتاج الكورتيزول في الجسم، قد ترتفع أيضًا مستويات السكر في الدم. وبينما يحدث هذا بدرجة صغيرة داخل الجسم بشكل طبيعي، فإن سلوكنا يدفع هذا التغيير بشكل أكبر من خلال ما نأكله.
وفي محاولة لموازنة ارتفاع مستويات السكر في الدم، ينتج البنكرياس كمية إضافية من الأنسولين لمعالجة السكر الإضافي في الجسم. وبينما ينتج جسمك كمية أكبر من هرمون التوتر هذا، يصبح من الصعب على الأنسولين القيام بوظيفته بشكل فعال، مما يؤدي إلى وجود كميات غير صحية من السكر (الجلوكوز) في مجرى الدم.
وبمرور الوقت، لا يستطيع البنكرياس مواكبة عمل الحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية. وتسمى هذه الصعوبة في تنظيم مستويات السكر في الدم بمرض السكري من النوع الثاني.
وتؤثر مستويات عالية من هرمونات التوتر أيضًا على سلوكنا، مما يجعلنا نشتاق إلى بعض الأطعمة المفضلة لدينا المليئة بالسكر.
وعندما نفتقر إلى النوم، فإننا نستهلك عادةً أطعمة ومشروبات غنية بالسكريات والكربوهيدرات، فبمرور الوقت، يؤدي الاستهلاك المتزايد لهذه الأطعمة إلى زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بشكل مستمر يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بمرض السكري من النوع الثاني. يؤدي قلة النوم إلى إفراز كمية أقل من الأنسولين في جسمك بعد تناول الطعام بينما يفرز جسمك المزيد من هرمونات التوتر، مما يساعدك على البقاء مستيقظًا، لذلك لا يستطيع الأنسولين القيام بوظيفته بشكل فعال. يبقى الكثير من الجلوكوز في مجرى الدم، مما يزيد من خطر إصابتك بمرض السكري من النوع الثاني .
وعندما لا يعمل الأنسولين بشكل صحيح، تتراكم مستويات السكر في الدم المرتفعة في الجسم وتصل إلى نقطة يمكن أن تضر بالعينين أو الكلى أو الأعصاب أو القلب.
وبصرف النظر عن الإصابة بمرض السكري، فإن قلة النوم قد تؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية الأخرى . وقد يؤدي قلة النوم إلى زيادة احتمالية التسبب في وقوع حوادث أو الإصابة بالاكتئاب .
يمكن إظهار هذه التأثيرات السلبية بالحصول على ما بين أربع ساعات ونصف إلى ست ساعات من النوم كل ليلة. تلعب مرحلة النوم التعويضي أو "النوم العميق" دورًا كبيرًا في الحفاظ على مستويات الأنسولين المناسبة والتحكم في نسبة السكر في الدم.
وإذا حدث فقدان النوم لبضعة أيام فقط، فيمكن عكس هذه التأثيرات الضارة المحتملة. ومع ذلك، يوصى بالحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم المتواصل كل ليلة لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وتعظيم أداء جسمك بالكامل.
إذا كنت تعتقد أنك قد تعاني من اضطراب خطير في النوم يمنعك من النوم، مثل انقطاع النفس أثناء النوم، يرجى الاتصال بطبيبك.
كيف يؤثر قلة النوم على مرضى السكري؟
يقدم لكم موقع الموجز، كيف يؤثر قلة النوم على مرضى السكري، والتي جاءت كالتالي:ـ
ارتفاع مستوى السكر في الدم: يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة مقاومة الجسم للأنسولين، مما يرفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير.
زيادة الشهية: يزيد قلة النوم من الشعور بالجوع، مما يدفع الشخص إلى تناول كميات أكبر من الطعام، وبالتالي زيادة الوزن وارتفاع مستوى السكر.
زيادة التوتر: يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، والذي بدوره يرفع مستوى السكر في الدم.
ضعف الجهاز المناعي: يضعف قلة النوم الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
زيادة خطر الإصابة بمضاعفات السكري: يزيد قلة النوم من خطر الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، واعتلال الأعصاب، واعتلال الكلى.
اقرأ أيضاً
لدعم مرضي القدم السكري .. تعاون بين المستشفيات الجامعية ومؤسسة «صناع الخير»