تقارير عبرية: ارتفاع ملحوظ في عدد الإسرائيليين المغادرين البلاد بشكل دائم
أفادت بيانات المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل لعام 2023 بزيادة كبيرة في عدد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد بشكل دائم، وفقًا لتقرير بثته قناة 13.
تأتي هذه الزيادة في ظل الحرب المستمرة في غزة، والصراع مع حزب الله على الحدود الشمالية، وكذلك الاضطرابات المدنية التي اندلعت في العام السابق بسبب خطة الإصلاح القضائي التي قدمتها الحكومة، ويعرض الموجز التفاصيل.
زيادة مغادرة الإسرائيليين من 2021 إلى 2024
بحسب التقرير، شهد عام 2021 مغادرة نحو 31 ألف إسرائيلي، بينما عاد 29 ألفًا منهم، وفي عام 2022، ارتفع العدد إلى 38 ألف مغادر، بينما عاد 23 ألفًا فقط.
أما في عام 2023، فقد شهدت البلاد مغادرة 55.300 شخص، وعاد منهم 27 ألفًا فقط، مما يمثل زيادة بأكثر من 50%.
وفي النصف الأول من عام 2024، تشير التقديرات غير المؤكدة إلى مغادرة حوالي 40.400 إسرائيلي.
أسباب مغادرة الإسرائيليين: الإصلاح القضائي والحرب
يشير الصحفي الإسرائيلي ماتان هودوروف إلى أن جزءًا من هذه الزيادة قد يعود إلى تعديل في تعريف الهجرة.
في السابق، كانت تُحسب الهجرة بناءً على غياب الأشخاص عن البلاد لمدة عام كامل، أما الآن، فيتم احتساب أي إسرائيلي يقضي 275 يومًا خارج البلاد على الأقل خلال عام واحد.
ورغم أن هودوروف يؤكد أن الإصلاح القضائي كان الدافع الأساسي لمغادرة الكثيرين من الإسرائيليين في 2023، إلا أن الحرب التي بدأت في أكتوبر أيضًا ساهمت في تعزيز هذا الاتجاه الذي لا يزال متزايدًا.
وتشير البيانات إلى أن عددًا متزايدًا من المتزوجين والمتعلمين بين الإسرائيليين هم من يغادرون البلاد، ويُعتقد أن هذه الفئة تشمل أطباء، باحثين، مبرمجين، ومهندسين.
وحذر هودوروف من التأثير الاقتصادي المحتمل لهذه الهجرة على الناتج المحلي الإجمالي وإيرادات الضرائب، حيث أن مغادرة هذه الفئات قد تسبب ضررًا كبيرًا للاقتصاد.
تأثير الحرب في غزة
في يوليو، نقلت قناة 12 عن بيانات تُظهر زيادة حادة في عدد المغادرين بعد مذبحة حماس في السابع من أكتوبر، واندلاع الحرب في غزة، ورغم أن العدد انخفض في الأشهر اللاحقة، إلا أنه استقر عند مستويات مرتفعة مقارنة بالسنوات السابقة.
اقرأ أيضًا: الاحتلال الإسرائيلي يعلن القضاء على معظم الهيكلية القيادية لحزب الله
تقارير عبرية: هجوم صاروخي على الشمال وغارات جوية جديدة تستهدف حزب الله