إبراهيم سعفان.. خسر أبناءه بسبب الجفاف وعلاقته بـ مبارك و السندريلا

ابراهيم سعفان
ابراهيم سعفان

إبراهيم سعفان، أحد أبرز نجوم الكوميديا في السينما والمسرح المصري، كان يمتلك حياة مليئة بالحكايات والمواقف التي لا يعرفها الكثيرون، في هذا التقرير  يستعرض الموجز  بعض من أبرز هذه الحكايات والمواقف التي تركت بصمة في مسيرة هذا الفنان العظيم.

وُلد إبراهيم سعفان في 26 مارس 1928، وقدم طوال حياته الفنية أكثر من 130 عملًا تنوعت بين السينما، المسرح، والتلفزيون،  إلى جانب إنجازاته الفنية، كانت حياته الشخصية مليئة بالتحديات والمواقف الغريبة التي شكلت جزءًا مهمًا من قصته.

صداقات إبراهيم سعفان مع الزعماء

ابراهيم سعفان 

من المدهش أن نعرف أن إبراهيم سعفان كان صديقًا للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، فقد درسا معًا لمدة 6 سنوات في المرحلة الابتدائية بمدرسة شبين الكوم. لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فقد جمعته صداقة أخرى بالرئيس الجزائري هواري بومدين، حيث تعرف عليه خلال فترة دراستهما في جامعة الأزهر في كلية الشريعة والقانون.

رغم مرور السنين ووصول بومدين إلى رئاسة الجزائر، لم ينس صديقه القديم. وعندما زار مصر خلال فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، طلب لقاء إبراهيم سعفان لاستعادة الذكريات الجميلة. وبالفعل، قام السادات بترتيب اللقاء عن طريق الإعلامي وجدي الحكيم، حيث التقيا في القاهرة واستعادا ذكريات الدراسة.

ابراهيم سعفان 

 المأساة الشخصية.. فقدان الأبناء الأربعة

على الرغم من نجاحه الفني الكبير، عاش إبراهيم سعفان مآسي شخصية قاسية. فقد توفي أبناؤه الأربعة على مدار 4 سنوات بسبب مرض الجفاف، كانت هذه الوفيات نتيجة لنصيحة طبية خاطئة، حيث نصح الأطباء بمنع الماء عن الأطفال، وبعد تلك الفاجعة، أنجب ابنته "رضا"، وقرر ألا ينجب مرة أخرى، معتقدًا أنه لن يستطيع تجاوز هذه المأساة. ولكن القدر كان له رأي آخر، إذ رزقه الله بأربعة أبناء آخرين، ليصبح لديه 5 أبناء: بنتين وأربعة ذكور.

دوره في تعليم "السندريلا" سعاد حسني

ابراهيم سعفان 

من أبرز المواقف في مسيرة إبراهيم سعفان، طلب الشاعر عبد الرحمن الخميسي منه تعليم "السندريلا" سعاد حسني القراءة والكتابة. لم تلتحق سعاد حسني بمدارس نظامية بسبب ظروفها العائلية، وكانت بحاجة إلى من يساعدها في التعلم. وفعلاً، تولى سعفان هذه المهمة ونجح في تعليمها خلال 6 أشهر، حيث وصلت إلى مستوى يعادل طالبًا في المرحلة الإعدادية.

 أعمال فنية لا تُنسى

إبراهيم سعفان قدم عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية التي ظلت عالقة في أذهان الجمهور. قدم حوالي 132 عملًا فنيًا تنوعت بين السينما، المسرح، الإذاعة، والتلفزيون. ومن أبرز أعماله المسرحية: "الدبور"، "سنة مع الشغل اللذيذ"، "حركة ترقيات"، "مين ما يحبش زوبة"، و"2 على دبوس"، أما في السينما، فقد برع في أفلام مثل "30 يوم في السجن"، "أونكل زيزو حبيبي"، "أكاذيب حواء"، "أضواء المدينة"، و"ميرامار". وشارك أيضًا في عدة مسلسلات تلفزيونية، من بينها: "المصيدة"، "وجهان للحب"، "الهاربان"، "مليون في العسل"، و"اللقاء الأخير".

حكايات غير معروفة.. قصة اليونان

من بين الحكايات غير المعروفة عن إبراهيم سعفان، أنه خلال إحدى زياراته إلى اليونان لتصوير عمل فني، تعرّض لموقف طريف. فقد أعجبت به مديرة الاستوديو وعرضت عليه الزواج، لكنه رفض بشدة مبررًا ذلك بحبه وتقديره لزوجته. رغم ذلك، ظلت تتصل بأسرته لتطمئن عليه، وعندما توفي، بكت لفترة طويلة عندما تحدثت إلى زوجته.

وفي موقف آخر، خلال نفس الزيارة، تعرض سعفان لضياع في شوارع اليونان. خرج من الفندق وتاه، ولم يكن يعرف كيف يتواصل مع اليونانيين لعدم إجادته اللغة الإنجليزية. في لحظة من اليأس، قام برفع الآذان في الشارع، مما لفت انتباه العرب الموجودين في المنطقة، وقام أحدهم بإيصاله إلى الفندق. بكى سعفان بشدة بعد هذا الموقف، لشعوره بالضياع.

وفاة إبراهيم سعفان.. نهاية مشوار حافل

توفي إبراهيم سعفان في بداية الثمانينيات نتيجة أزمة قلبية. في تلك الفترة، كان مرض القلب يشكل تهديدًا كبيرًا. وقبل وفاته بوقت قصير، سافر إلى إمارة عجمان لتصوير مسلسل هناك. ومع ضغط العمل والتصوير، تعرض لأزمة قلبية حادة وتوفي على الفور، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا.

اقرأ أيضًا: 

حكايات سرية من حياة إبراهيم سعفان.. حسني مبارك كان زميل دراسته.. وجمعته علاقة صداقة بالرئيس الجزائري.. والآذان أنقذه في اليونان
 

محمود الجندي تسبب في بكاء إبراهيم سعفان بشوارع اليونان وحوله إلي مؤذن.. اعرف الحكاية
 

 

تم نسخ الرابط