كيف تناولت السينما المصرية قضية الاغتراب النفسي.. إليك التفاصيل

حنان ترك
حنان ترك

تُعد قضية الاغتراب النفسي من أبرز القضايا التي تناولتها السينما والدراما على مر العصور، حيث استطاعت هذه الفنون أن تُلقي الضوء على أعماق النفس البشرية وتكشف عن المعاناة التي يعيشها الأفراد نتيجة الشعور بالانفصال والعزلة.


ويستعرض لكم الموجز في السطور التالية أبرز الأعمال الفنية التي ناقشت الاغتراب النفسي وآثاره على أصحابه.

فيلم آسف على الازعاج

عاني أحمد حلمي الذي قام بتجسيد دور "حسن" في فيلم آسف على الازعاج ، بعد وفاة والده وظل غير مدرك الفراغ الذي تركه به والده، والوحدة التي أصابته، فرغم كل محاولات والدته في ملء هذا الفراغ، إلا أنه كان دائما يشعر بالاغتراب عن موطنه الأصلي -والده-، وكان ساخطا على جميع المحاطين به، رغم كثرة عددهم، فكان له مشهد أيقوني أعرب به عما بداخله، في خطابه الذي وجهه للرئيس، وقال: أنا اتعالجت يا ريس، أنا كان بيتهيألي إن الناس بتعاملني وحش، كنت فاهم إني الوحيد اللي مبيضحكش.. ليه الناس بطلت تضحك يا ريس!

أحمد حلمي

فيلم أحلي الأوقات

جسدت الفنانة حنان ترك معالم الوحدة والاغتراب النفسي على أكمل وجه، في فيلمها الشهير والمحبب للجميع، أحلي الأوقات، حيث عانت كثيرا بسبب انتقالها من شبرا إلى منطقة المعادي، مغادرةً جميع ذكرياتها وأصدقائها، مستقبلةً حياة الوحدة من أوسع أبوابها، ورغم أنها كانت محاطة بأصدقاء عملها وبوالدتها وزوجها الذي لم تستطع معاملته كـ أبيها، كانت تعاني الاغتراب النفسي بشدة، لم تكن تعلم كيف تتأقلم مع البشر من حولها، وكانت تستأنس بأبسط الأشياء، كأغاني محمد منير، التي أصبحت ونسها الأول والأخير بالحياة.

حنان ترك

فيلم حب البنات

ابدعت أيضا حنان ترك في فيلم "حب البنات" بدور غادة أبو حجر، المنعزلة عن الناس خوفا من الوجع والجرح المصاحب لأي تعامل مع البشر -حسب اعتقاداتها-، فكانت لا تجيد التعامل مع أحد حتى شقيقاتها ووالدتها، وبرغم مكوثهن في بيت واحد، كانت دائما تشعر وكأن ينقصها شيء، ليس ماديا، ولكن معنويا، ربما كان الأمان تجاه الأشخاص حولها، التي طالما افتقدته، وشعرت بالاغتراب وسط من يجمعها بهن دما واحدا.

اقرأ أيضاً 

أحمد حلمي وعمرو دياب ومني زكي.. نتائج نجوم الفن في الثانوية العامة

بسبب النصاب.. سر الهجوم علي فيلم أحمد حلمي الجديد

تم نسخ الرابط