حكاية فنية| "محمود شكوكو" الفنان الذي أغضب الملك فاروق بقصة حب وأسطورة سيارة
يُعتبر محمود شكوكو واحدًا من أبرز نجوم الفن الشعبي في مصر، فهو الفنان الذي استطاع أن يجمع بين الكوميديا والتمثيل والغناء على مدار حياته، ليصبح رمزًا للحياة الشعبية بكل ما تحمله من صعوبات ومفارقات، ولكن خلف ضحكاته وروحه المرحة، كانت هناك معاناة وتجارب صعبة رسمت ملامح مسيرته المليئة بالتحديات.
يستعرض “ الموجز” حياة محمود شكوكو من أبز المواقف والحكايات خلال مسيرته الحياتية والفنية.
بداية شكوكو وقصة اسمه
اسمه الحقيقي هو محمود شكوكو إبراهيم إسماعيل موسى، إلا أن الاسم الذي اشتهر به جاء من جده إسماعيل، الذي أطلق عليه اسم "شكوكو" تيمّنًا بديك كان يمتلكه، كان هذا الديك يميز نفسه عن غيره بإطلاق صيحة عالية تنطق حروف كلمة "شكوكو" بوضوح، وهو ما جعل الجد يربط بين الديك وحفيده، ليصبح هذا الاسم رمزًا للفنان الكوميدي الذي سيعرفه الجميع لاحقًا.
السيارة التي أثارت غضب الملك فاروق
اشتهر محمود شكوكو بمظاهر الثراء التي كانت تثير الدهشة في أوساط العامة والطبقة الراقية على حد سواء.
ومن بين تلك المظاهر، كانت سيارة Bentley الفاخرة التي اقتناها في وقت كانت مقتصرة فيه على الملوك والأمراء.
هذه الخطوة أغضبت العائلة المالكة، حيث اعتبر الملك فاروق أن امتلاك رجل من عامة الشعب مثل هذه السيارة أمر غير مقبول.
فصدر أمر ملكي يجبر شكوكو على بيع السيارة، ما يبرز التحدي الذي كان يواجهه مع تلك الطبقات.
علاقة الحب التي أفسدتها الضغوط
لم تكن حياة شكوكو العاطفية أقل إثارة، فقد عاش قصة حب قوية مع عائشة هانم فهمي، طليقة الفنان يوسف بك وهبي.
وكان الزواج بينهما قاب قوسين أو أدنى، إلا أن يوسف وهبي استخدم نفوذه لمحاربة هذه العلاقة بشدة.
لم يستطع شكوكو الصمود أمام الحملات الشرسة التي شنها وهبي ورجال القصر ضدهما، فانتهت قصة الحب وكأنها لم تكن.
حياة مليئة بالتحديات الشخصية
بالرغم من نجاحاته الفنية، عاش شكوكو طفولة شقية، حيث طرده والده من المنزل بسبب اختياره دخول عالم الفن.
وعلى المستوى الشخصي، تزوج شكوكو مرتين؛ الأولى من امرأة أحبها وأنجب منها ولدين، والثانية من امرأة لم يقبل أهلها به.
رغم ذلك، لم يتخل عنها بعد أن أصيبت بمرض خطير، حيث أنفق معظم ثروته على علاجها، ليتزوج لاحقًا من أختها الصغرى بعد وفاتها.
معاناة في آخر أيامه
في نهاية حياته، بدأ المرض يُنهك شكوكو، ولم يكن قادرًا على تحمل نفقات العلاج، لكنه تلقى العلاج على نفقة الدولة، دون أن يعلم بحقيقة إفلاسه، حيث أخفى المقربون منه هذه الحقيقة.
قضى شكوكو آخر أيامه في المستشفى، حيث كان يطلب من أصدقائه زيارته، حتى وافته المنية بعد حياة مليئة بالمعاناة والضحك في آن واحد.
ختام مسيرة فنية خالدة
محمود شكوكو لم يكن مجرد فنان شعبي، بل كان رمزًا للبساطة والتحدي، وحفر اسمه في قلوب الجماهير.
مسيرته، التي جمعت بين الضحك والألم، تظل مصدر إلهام للكثيرين، وستظل ذكراه خالدة في عالم الفن المصري.
اقرأ أيضا
شكوكو.. سجل طاقيته في المحكمة وتزوج من نجلة عم الملك فاروق وطلقها بسبب يوسف وهبي.. حكايته مع اليهود وإسرائيل
محمود شكوكو أول مسحراتي تليفزيوني.. عشق رمضان وأسعد الجميع بالفوانيس