زيارة السيسي لتركيا.. مكاسب سياسية واقتصادية للبلدين

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس أردوغان

تحمل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا أهمية كبيرة، حيث تمثل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون والصداقة بين البلدين على المستويين الثنائي والإقليمي، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة وتستلزم تنسيقًا وثيقًا بين الدولتين.

تعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى تركيا منذ عام 2012، وقد أصدرت الرئاسة المصرية بيانًا وصفت فيه الزيارة بأنها محطة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتأتي في إطار البناء على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر في فبراير الماضي، حسب ما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية في تقرير لها.

ويستعرض الموجز خلال السطور التالية أبرز المكاسب السياسية والاقتصادية لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا.

خلال الزيارة، من المتوقع أن يُجري الرئيس السيسي محادثات معمقة مع نظيره التركي، حيث سيترأسان الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.

هذا الاجتماع سيركز على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل جهود وقف إطلاق النار في غزة، والتصعيد في الشرق الأوسط.

وسيرافق الرئيس السيسي وفد رسمي رفيع المستوى لإطلاق اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي، والذي تم الاتفاق على تأسيسه خلال زيارة أردوغان لمصر.

تعزيز التعاون الاقتصادي

سيشهد اللقاء توقيع عدة مذكرات تفاهم بين الحكومتين في مجالات متنوعة مثل الدفاع والطاقة والصحة والتعليم. 

ويهدف البلدان إلى رفع حجم التبادل التجاري من 10 مليارات دولار حاليًا إلى 15 مليار دولار في المرحلة الأولى من خطة تعزيز العلاقات. 

وتشمل الزيارة أيضًا بحث التعاون في مشاريع مشتركة في الصناعات الدفاعية والطاقة، خاصة الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.

التحول في العلاقات

من بين العوامل التي ساهمت في تقارب العلاقات بين البلدين كان الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير 2023، حيث أرسلت مصر مساعدات إنسانية إلى تركيا، وزار وزير الخارجية المصري الأسبق سامح شكري تركيا لتنسيق جهود الإغاثة. 

كما ساهمت الحرب الإسرائيلية على غزة في تعزيز الحوار التركي المصري، حيث لعبت القاهرة دورًا محوريًا في إيصال المساعدات ووقف إطلاق النار.

قضايا إقليمية وعوائد سياسية 

من المتوقع أن تشمل المباحثات بين الرئيسين تطورات الأوضاع في السودان وليبيا، حيث تسعى القاهرة لتوحيد الجهود السياسية والدبلوماسية لإنهاء الصراعات وإيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة.

تشير هذه الزيارة إلى بداية فصل جديد من التعاون الوثيق بين مصر وتركيا، يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية للجانبين.

اقرأ أيضًا: تحذيرات من "كارثة بيئية غير مسبوقة" في اليمن بسبب ناقلة النفط المشتعلة

القصة الكاملة لـ الهجوم الإرهابي في شرق نيجيريا وتعليق مصر عليه

تم نسخ الرابط