الراقصة والسياسية.. حكاية تحية كاريوكا بالرئيس أنور السادات

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

في سبتمبر المقبل، يحتفل عالم الفن بذكرى رحيل الفنانة تحية كاريوكا، التي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز الثمانين عامًا، حيث في آخر أيامها عانت كاريوكا من جلطة رئوية حادة بعد عودتها من رحلة عمرة، والتي كانت بمثابة نهاية لمسيرة فنية وحياتية غنية.

تركت تحية كاريوكا خلفها إرثًا ضخمًا، ليس فقط كراقصة بارعة، بل كممثلة وسيدة ذات بصمة سياسية واضحة ، لذلك يستعرض " الموجز" محطات مهمة في حياتها .

الراقصة والسياسية.. حكاية تحية كاريوكا بالرئيس أنور السادات
تحية كاريوكا 

بداياتها في الإسماعيلية وصراعها مع العائلة

نشأت تحية كاريوكا في محافظة الإسماعيلية، حيث أظهرت منذ نعومة أظافرها موهبة فذة في الرقص والغناء والتمثيل. 

فرّت كاريوكا إلى القاهرة في سن مبكرة هربًا من قسوة وتعذيب أخيها لها، لتبدأ رحلة البحث عن عالم الفن الذي كان بمثابة ملاذها.

اللقاء مع بديعة مصابني وبداية النجاح

تحولت حياة كاريوكا بشكل جذري عندما التقت بالفنانة بديعة مصابني، التي اكتشفتها وضمتها إلى فرقتها. 

كانت هذه الخطوة بداية لشهرتها الواسعة، حيث قدمت تحية كاريوكا رقصة عالمية في عرض ضمن فرقة مصابني في عام 1940، ما ساعد في تعزيز مكانتها الفنية.

بفضل دعم سليمان باشا نجيب، بدأت تحية كاريوكا في تعزيز مهاراتها الفنية وتطوير جوانبها الثقافية والسياسية.

أدوارها السياسية ومواقفها الجريئة

لم تقتصر إنجازات تحية كاريوكا على الجانب الفني فقط، بل كان لها دور سياسي بارز أيضًا، شاركت في العمل السري لمساعدة محمد أنور السادات في الهروب من الاحتلال الإنجليزي في بداية نشاطه السياسي. 

كما اعتُقلت عدة مرات بتهمة مساعدتها لأحد الضباط الأحرار في محاولته لقلب نظام الحكم، مما أظهر شجاعتها وجرأتها في مواجهة السلطة.

مرحلة الاعتزال والانتقال إلى السينما

في منتصف الخمسينات، اتخذت تحية كاريوكا قرارًا بالاعتزال عن الرقص الشرقي، ووجهت كامل طاقتها نحو السينما.

قدمت مجموعة من الأفلام التي أثرت في السينما المصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا بفضل أدائها المميز، من أبرز أفلامها "لعبة الست"، "شباب امرأة"، "حماتي قنبلة ذرية"، "أم العروسة"، "خلي بالك من زوزو"، "منديل الحلو"، "وداعًا بونابرت"، و"الصبر في الملاحات".

الإرث الفني والإجتماعي لتحية كاريوكا

تظل تحية كاريوكا واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ مصر، فقد جمعت بين الفن والسياسة بجرأة وشغف. 

تذكرها الأجيال القادمة ليس فقط كراقصة بارعة وممثلة مبدعة، بل أيضًا كرمز للجرأة والإبداع في كل مجال خاضته. ستظل ذكراها حية كأيقونة للفن والمقاومة والنجاح في مواجهة التحديات.
 

اقرأ أيضا 

تحية كاريوكا وشهر رمضان.. أقامت مائدة رحمن وأفطرت بفتوى إطعام 60 مسكينًا

خدها عضم ورماها لحم.. حكاية فايز حلاوة الذى هز عرش تحية كاريوكا
 

تم نسخ الرابط