باسم يوسف يرد على حذف حسابه على "إكس" ويكشف تفاصيل الضغوطات والابتزازات
باسم يوسف.. في تعليق لافت أثار الكثير من الجدل، كشف الإعلامي الشهير باسم يوسف عن الأسباب الحقيقية وراء حذف حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، وأوضح أن هذه الخطوة جاءت نتيجة حملة منظمة شنّتها مجموعة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، والتي اتهمته بمعاداة السامية واختارته "شخصية الأسبوع" في إطار هذه الحملة، ومن خلال هذا التقرير يستعرض الموجز تفاصيل الأزمة
حذف الحساب.. تفاصيل الضغوط والابتزازات
بدأت الأحداث في السابع من أكتوبر، حيث قام باسم يوسف بنشر عدة تغريدات تنتقد الاحتلال الإسرائيلي وتدعم حقوق الفلسطينيين. وفي تطور سريع، قام أفراد من مجموعة تدعي أنها "ضد معاداة السامية" بالاتصال بكل المسارح والمنظمات التي يتعاون معها يوسف في الولايات المتحدة، محاولين تهديدهم وابتزازهم بهدف التأثير على نشاطه المهني وإسكاته.
وفي تعليق له على هذه الأحداث، قال باسم يوسف: "لقد حاولوا إيقافي وإسكاتي عبر كل الوسائل الممكنة، لكن هذه المحاولات لم ولن تردعني، بل زادت من إصراري على نشر الحقيقة والدفاع عن قضيتي العادلة".
الإصرار على التعبير رغم الضغوط
أبدى يوسف تصميمًا قويًا على مواصلة التعبير عن آرائه، مؤكدًا أن القضية التي يدافع عنها هي "القضية الصحيحة" وأن محاولة إسكات صوته لن تنجح. وأضاف قائلاً: "خسارة 12 مليون متابع على منصة إكس لا تعني لي الكثير، خاصة عندما أرى الآباء يفقدون أطفالهم وزوجاتهم في غارات إسرائيلية. هؤلاء هم الخاسرون الحقيقيون، وألمهم لا يمكن مقارنته بأي خسارة شخصية".
باسم يوسف يطالب بالدعم من جمهوره
دعا باسم يوسف جمهوره إلى دعمه عبر حسابه الاحتياطي على منصة إكس، مشيرًا إلى أنه يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تضامنهم ومساندتهم في مواجهة هذه الحملة الضارية. وفي رسالة وجهها لمتابعيه، تساءل يوسف: "هل كنت مخطئًا أم على صواب؟ الصهاينة يحكمون الغرب، والإعلام الغربي مجرد أداة في يد إسرائيل. إذا كنت تؤمن بالعدالة، شارك هذه الرسالة وادعمني".
رؤية يوسف للعدالة والمقاومة
استعرض باسم يوسف في رسالته المبادئ التي تربى عليها وأسس عمله الإعلامي، موضحًا أنه درس الطب من أجل مساعدة الناس وتخفيف آلامهم، ولكنه وجد أن الضحك يمكن أن يكون وسيلة فعالة لمعالجة الجروح النفسية. ورغم كل الصعوبات التي واجهها، أكد يوسف أنه لن يتخلى عن مهمته في نشر الوعي والبحث عن العدالة.
واختتم حديثه بالقول: "لقد قلت سابقًا إنني لست محاربًا، ولكني بالتأكيد لست ممن يستسلمون. سأواصل نشر آرائي، لأن قضيتي هي الأصح وقضيتهم هي الخاسرة".
التداعيات.. هل تتراجع حرية التعبير؟
تعتبر قضية حذف حساب باسم يوسف على "إكس" جزءًا من نقاش أوسع حول حرية التعبير ومدى تأثير الحملات المنظمة من جهات معينة على هذه الحرية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواضيع حساسة مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يظهر من خلال هذه القضية أن منصات التواصل الاجتماعي قد تتعرض لضغوط سياسية تؤدي إلى اتخاذ قرارات تتعارض مع مبادئ حرية التعبير.
في النهاية، يبدو أن المعركة بين يوسف ومناصريه من جهة، وبين القوى التي تسعى لإسكاته من جهة أخرى، لن تنتهي قريبًا. وفي ظل هذا الصراع، يبقى التساؤل حول ما إذا كانت المنصات الرقمية قادرة على الصمود أمام هذه الضغوط وحماية حق الأفراد في التعبير عن آرائهم بحرية.
إيلون ماسك ودوره في حذف الحساب
من الجدير بالذكر أن قرار حذف حساب باسم يوسف على "إكس" جاء في ظل إدارة إيلون ماسك للمنصة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول دور ماسك في هذا القرار ومدى استقلالية "إكس" عن التأثيرات السياسية الخارجية.
يظهر موقف باسم يوسف كأحد الأصوات الجريئة في وجه الضغوط والابتزازات، مؤكداً أن الرسالة التي يحملها أكبر من أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبقى السؤال: هل ستنجح حملات التضامن في إعادة الحساب؟ أم أن المعركة ستستمر في الفضاء الرقمي؟.
اقرأ أيضًا:
باسم يوسف يتصدر التريند بعد حديثه عن بيرس مورجان في برنامج ”المغرد”
باسم يوسف يخطف التريند بعد تعليقه على أزمة عماد أديب.. اليك التفاصيل