بعد تصدره التريند.. أحمد صيام يكشف تفاصيل معركته مع سرطان الرئة
تحدث الفنان أحمد صيام لأول مرة عن تجربته المؤلمة مع مرض سرطان الرئة، الذي أصابه عام 2007 بسبب عادة التدخين الشرهة التي رافقته لعقود طويلة. في فيديو نشرته الإعلامية سهير جودة عبر حسابها على موقع الفيسبوك، كشف صيام تفاصيل صادمة عن رحلته مع التدخين والإصابة بالمرض، مشيرًا إلى أنه بدأ التدخين في عام 1970 واستمر في ذلك حتى عام 2007، حيث كان يستهلك كميات كبيرة من السجائر يوميًا، وصلت إلى ست علب في اليوم.
أوضح صيام أن عادته في التدخين كانت متأصلة بشكل كبير في حياته اليومية، حتى أنه كان يدخن عدة سجائر قبل تناول وجبة الإفطار، وأشار إلى أنه كان يستيقظ في الصباح ويشرب بين ست إلى ثماني سجائر قبل أن يبدأ يومه، مما أدى في النهاية إلى إصابته بمرض خطير.
اكتشاف المرض والأعراض المقلقة
سرد أحمد صيام اللحظات الأولى التي أدرك فيها أن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث في جسده. في عام 2007، بدأ يشعر بأعراض مقلقة مثل السعال الشديد والدوار عند الاستيقاظ من النوم، وهو ما دفعه إلى القلق الشديد. وقال صيام إنه في تلك اللحظة شعر بأن الأمور ليست على ما يرام، وقرر اتخاذ خطوة غير متوقعة، حيث قام بإلقاء علب السجائر والتوقف عن التدخين تمامًا.
بعد قراره الجريء، توجه أحمد صيام إلى الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وكشف أن التحاليل والأشعة أظهرت وجود ورم على الرئة اليمنى، وهو ما أكده الطبيب بعد مراجعة النتائج. هذا الخبر كان بمثابة صدمة كبيرة لصيام، حيث لم يكن يتوقع أن التدخين سيتسبب في إصابته بمرض خطير مثل سرطان الرئة.
قرار العلاج ومواجهة الخوف
رغم الصدمة الأولية، بدأ أحمد صيام في البحث عن الخيارات العلاجية المتاحة. وقرر التحدث مع طبيب متخصص في جراحة الصدر والقلب يدعى محمد هجرس، الذي طمأنه بلهجة هادئة وأكد له أنه يمكن استئصال الفص الذي يحتوي على الورم دون الحاجة إلى الاقتراب من الورم نفسه. رغم تردده الأولي، وافق صيام على إجراء الجراحة، وشعر براحة نفسية غريبة دفعته إلى المضي قدمًا في العلاج.
وأوضح صيام أن الطبيب اقترح إجراء الجراحة في أقرب وقت ممكن، وتم تحديد موعد الجراحة في اليوم التالي. بالفعل، خضع صيام للجراحة واستأصل الفص المصاب بالورم، ثم تلقى بعدها جرعة وقائية من العلاج الكيماوي للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية متبقية.
تجربة العلاج الكيماوي والتحديات النفسية
وصف أحمد صيام تجربة العلاج الكيماوي بأنها كانت من أصعب المراحل التي مر بها خلال رحلته مع المرض. ورغم أن الجراحة تمت تحت تأثير المخدر ولم يشعر خلالها بأي ألم، إلا أن العلاج الكيماوي كان له تأثير قوي على جسده ونفسيته. أشار إلى أن البروتوكول العلاجي الذي خضع له لم يكن يسبب فقدان الشعر كما هو شائع، لكنه تسبب في جفاف الأوردة والشعور بآلام شديدة تشبه الحروق في اليد.
كما تحدث صيام عن خوفه من تأثيرات العلاج الكيماوي في البداية، إلا أن الطبيب المعالج طمأنه وأكد له أن ما يمر به يعد بسيطًا مقارنة بحالات أخرى أصعب. وبعد فترة من العلاج، تمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة، بمساعدة المراهم والأدوية التي خففت من حدة الآثار الجانبية.
الشفاء والمتابعة المستمرة
بعد انتهاء العلاج الكيماوي، استمر أحمد صيام في متابعة حالته الصحية بشكل دوري، حيث كان يجري فحوصات كل ستة أشهر للتأكد من عدم عودة المرض. وأوضح أنه بفضل الله وتوفيقه، اكتشف المرض في مرحلة مبكرة، مما ساعده على الشفاء التام واستعادة صحته. أكد صيام أن الخوف والقلق أحيانًا يمكن أن يكونا دافعًا للنجاة، وأن إيمانه بالله كان سببًا رئيسيًا في تخطي هذه الأزمة الصحية.
في النهاية، اختتم أحمد صيام حديثه بتأكيده على أهمية التوعية بمخاطر التدخين وضرورة الإقلاع عنه في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن تجربته مع سرطان الرئة كانت درسًا قاسيًا تعلم منه الكثير، وأنه يأمل أن تكون تجربته عبرة للآخرين لتجنب الوقوع في نفس الفخ.
اقرأ أيضًا:
قصة محارب .. أحمد صيام يكشف عن إصابته بسرطان الرئة ورحلته في العلاج
أحمد صيام يكشف كواليس دخوله عالم الفن وحياته الشخصية