انفراجة في أزمة الدواء بمصر.. ضخ كميات كبيرة وتوقعات بحل الأزمة خلال 3 أشهر
تحدث الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، عن بوادر الانفراجة في أزمة الدواء التي شهدتها مصر مؤخرًا، حيث أكد أن هناك تحسنًا ملحوظًا في توفر الأدوية المزمنة في السوق المصري. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له في برنامج "السادسة" مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، ونكشف لكم التفاصيل عبر الموجز.
وأوضح عوف أن عمليات ضخ كميات كبيرة من الأدوية من المصانع إلى الصيدليات قد بدأت منذ أسبوعين، مما يعزز من توفر الأدوية الأساسية في السوق. وأشار إلى أن المصانع كانت تواجه مشكلة في تأمين العملة الأجنبية، مما أدى إلى نقص في تلبية الاحتياجات. ولكن بعد معالجة هذه المشاكل، بدأت المصانع بزيادة الإنتاج، وتعمل هيئة الدواء المصرية على متابعة هذا الوضع عن كثب لضمان توفر الأدوية في الصيدليات.
وأكد عوف أن هيئة الدواء تراقب بشكل دقيق كل علبة دواء تدخل إلى الصيدليات، مما يضمن استمرار ضخ الأدوية وتوزيعها بشكل منتظم.
في السياق نفسه، صرح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، في لقاء خاص على قناة "إكسترا نيوز"، أن الحكومة تخصص 100 مليون دولار شهريًا لتوفير الدواء في مصر. وأوضح عبد الغفار أن مصر تنتج حوالي 91% من احتياجاتها من الأدوية محليًا، فيما تستورد 9% فقط، وخاصة الأدوية المتعلقة بالأورام والمناعة والأدوية البيولوجية.
وأضاف عبد الغفار أن تصنيع الدواء في مصر يتطلب مواد خام ومدخلات إنتاج يتم استيرادها، مشيرًا إلى أن عملية تصنيع الدواء تستغرق حوالي 7 أشهر. وأوضح أن تأخر فتح الاعتمادات المالية في فترة سابقة أدى إلى سحب الشركات من مخزوناتها، مما تسبب في نقص مؤقت للأدوية في الأسواق.
وأعرب عبد الغفار عن تفاؤله بشأن انتهاء أزمة نقص الدواء خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، مؤكدًا أن البنك المركزي قد أعاد فتح الاعتمادات لشركات الأدوية، مما سيسمح لها بالعودة للعمل بكامل طاقتها والإسهام في حل الأزمة.