مع تصاعد التوترات.. تحرك أميركي عاجل لاحتواء أزمة مجدل شمس
تبذل الدبلوماسية الأميركية جهوداً مكثفة لمنع اندلاع حرب وشيكة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، بعد سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا.
إسرائيل اتهمت حزب الله، المتمركز في لبنان، بتنفيذ الهجوم يوم السبت، مهددةً برد قاسٍ، في حين نفى حزب الله أي صلة له بالضربة.
تفاصيل الهجوم
إسرائيل أعلنت أن حزب الله أطلق صاروخًا من نوع "فلق 1" الإيراني الصنع، مما تسبب في سقوطه على ملعب كرة قدم ووقوع ضحايا مدنيين. وأشارت إلى أن الصاروخ أُطلق من قرية شبعا في جنوب لبنان.
الجهود الأميركية للتهدئة
وسط تصاعد التوترات، تواصل مسؤولون أميركيون مع نظرائهم في إسرائيل ولبنان، وأجروا تبادلاً للرسائل مع إيران في محاولة لتهدئة الأوضاع، وفقًا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين عرب وأوروبيين مطلعين على الأمر.
توقيت حرج
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس للجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إذ يمكن أن يؤدي التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى تعطيل هذه المفاوضات المتعثرة التي يُفترض أن تستأنف هذا الأسبوع في روما.
الجولة الأخيرة من المحادثات
بحسب مصادر مطلعة، سيشارك في الجولة الأخيرة من المحادثات مسؤولون كبار، من بينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنيا، ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
مخاوف من تصعيد أكبر
حادثة الجولان تثير مخاوف المسؤولين والمراقبين منذ أشهر، حيث قد يؤدي سوء التقدير إلى تفاقم الأوضاع المتأزمة في المنطقة، فحرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله قد تسبب دمارًا واسع النطاق، كما حدث في حرب 2006، حيث قصفت إسرائيل مطار بيروت والبنية التحتية المدنية الأخرى، وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في يونيو الماضي بأن إسرائيل قادرة على قصف لبنان وإعادته "إلى العصر الحجري".
قدرات حزب الله
من جهة أخرى، عزز حزب الله قدراته العسكرية بمساعدة إيران، حيث حصل على صواريخ متطورة وطائرات بدون طيار وأنظمة توجيه.
وأكد زعيم الحزب حسن نصر الله أن قواته تمتلك صواريخ دقيقة قادرة على ضرب أي مكان في إسرائيل.
تحذيرات إيرانية
ذكرت "وول ستريت جورنال" أن مستشاري الأمن الإيرانيين حذروا من أن محاولة إسرائيل تدمير حزب الله، خاصة عبر غزو بري، ستشكل خطًا أحمر يؤدي إلى تدخل إيران المباشر في الصراع.
دعوة الأمم المتحدة لضبط النفس
دعت الأمم المتحدة الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف تبادل إطلاق النار المكثف.
وقالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان ورئيسة قوات حفظ السلام على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، جانين هينيس بلاسخارت: "الهجوم قد يشعل حريقًا أوسع نطاقًا يمكن أن يبتلع المنطقة بأكملها في كارثة لا تصدق".