« قعدة صفا ملأها الطمع».. كواليس مقتل جواهرجي بولاق بعد إحالة أوراق المتهم للمفتي
أصدرت محكمة الجنايات اليوم، برئاسة المستشار سامي زين الدين، وعضوية المستشارين أشرف عيسى، وعلاء الدين مرعي، وأيمن عبد الرازق، قرار بإحالة المتهم الأول في قضية مقتل جواهرجي بولاق أبو العلا، الخواجة حسني الخناجري، إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، كما حددت المحكمة جلسة 25 أغسطس للنطق بالحكم.
قرار بإحالة المتهم الأول في قضية مقتل جواهرجي بولاق أبو العلا
وكانت تحريات مباحث القاهرة بينت أن متهم، وهو شخص عاطل يقع في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، ينفذ جريمة مقتل الخواجري ثم هرب للاختباء عند شقيقته في منطقة كرداسة بالجيزة. كما اختبأ المتهم لديه شريكه في الجريمة، والذي اعترف بالتفاصيل الكاملة وكشف هوية المتهم بعد ضبطه. وتمكنت من الأجهزة الأمنية للقبض على المتهمين الأربعة: منفذ الجريمة، وصديقه،شقيقته، وطليقته.
اعترافات قاتل جواهرجي بولاق
كما اعترف المتهم اعترف بقتل الجواهرجي حسني الخناجري بتفاصيل أمام جهات التحقيق، حيث ذكر أنه دخل المتجر مرتين، للمرة الأولى في استخدام ظهراً لتفقد المكان، والمرة الثانية في الساعة السابعة مساءا، قائلا اعطيت لعامل في المحل 100جنية واثناء خروجه غافلت المجني عليه ب5طعنات متفرقة.
ممثل النيابة العامة في قضية «جواهرجي بولاق»
وفي جلسة المحاكمة التي عُقدت اليوم، أكّد ممثل النيابة العامة على عزمهم على تحقيق العدالة للضحية، مشددًا على أن القضية تمثل نموذجًا لأقصى درجات الانحراف البشري. وقال: "نقف اليوم في هذا المقام المقدس عازمين على القصاص للمجني عليه، مقدمين لكم مثالا لأسوأ ما يمكن أن يصل إليه الإنسان من خلق وحال. نحن هنا بصحائف دعوانا لنعزز إيمانكم بالعدالة وتطمئن قلوبكم باليقين، فأنتم خير ملاذ للمجتمع وسند للعدل في البلاد."
وتحدث ممثل النيابة عن تفاصيل القضية المتعلقة بمقتل الجواهرجي في بولاق، مشيرًا إلى أن "المتهم البالغ من العمر 44 سنة، قد تزوج عدة مرات وطلق عدة مرات، وتعددت صفات الشر فيه بقدر تعدد زيجاته وطلاقاته."
وأضاف ممثل النيابة: "المتهم اختار طريق الشر واتبع مسلك الشيطان، فاشعلت فكرة السرقة في عقله لهيب شيطانه، وقرر أن الطريق الأسهل هو السرقة، حتى لو كانت على حساب جثث الأبرياء، معتقدًا أن القتل هو السبيل لتحقيق ذلك."
ختامًا، شدد ممثل النيابة على ضرورة تحقيق العدالة وإنزال القصاص العادل بالمتهم، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم الشنيعة.