"الموجز" يحاور رئيس المجلس الاقتصادي بولاية بادن ڤورتمبرج الألمانية : ندرس مقترح لإقامة منطقة لصناعة السيارات في مصر

الموجز يحاور رئيس
"الموجز" يحاور رئيس المجلس الاقتصادي بولاية بادن فورتمبرج

في لقاء حمل الكثير من الأمل لمصر، تحدث دانيل ساندر رئيس المجلس الإقتصادي بـ ولاية بادن فورتمبرج الألمانية، عن حبه لمصر والمصريين ، وما يحمله الألمان من علاقات صداقة قوية ومتينة مع مصر ، تجعلهم دائما ما يفكرون في تقديم كل ما هو هام ومؤثر وداعم لسوق العمل والاقتصاد المصري ، وهو ماتجسد في تأسيس الجامعتين (الجامعة الألمانية بالقاهرة) و(الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية) ، التي يشغل ساندر منصب عضو بمجلس أمنائها وهي الجامعة التي تأسست باتفاق بين الحكومتين المصرية والألمانية وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي التوقيع عليه.

حول طموحات المجلس الاقتصادي بالولاية للعمل في مصر، ومدي اعجاب الألمان بخريجي الجامعات المصرية العاملين في ألمانيا كان لنا هذا الحوار الهام مع دانيل ساندر رئيس المجلس الاقتصادي بولاية بادن فورتمبرج من قلب مدينة شتوتجارت الألمانية: 

بداية كيف ترى التعاون في مجال التعليم بين مصر وألمانيا؟

منظومة التعاون في مجال التعليم بين مصر وألمانيا، تعزز العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة، وأنا شخصيا أكن محبة خاصة لمصر باعتبارها مهد الحضارات، كما أن مدينة شتوتجارت هى معقل صناعة السيارات وهي من أهم المناطق الصناعية المؤثرة في الاقتصاد الألمانى. 

ماهي الصناعات التي تشتهر بها مدينة شتوتجارت وماهو مدى احتياجها من الخريجين المصريين؟

 مدينة شتوتجارت تحتضن العديد من شركات تصنيع السيارات والطائرات إلى جانب العديد من الصناعات الهامة الأخرى، وتحتاج ولاية بادن ڤورتمبرج دائما إلى مهندسين من ذوي التعليم المتميز، وهو الأمر الذي يربط بين ولاية بادن ڤورتمبرج والجامعة الألمانية بالقاهرة، حيث تقدم الجامعة الألمانية في القاهرة خريجين على درجة عالية من الجودة، التي تحتاجها الولاية وتمكنهم ايضًا من الالتحاق بكبري الشركات الألمانية والعالمية، ويتميز خريجي الجامعة الألمانية بالقاهرة بتفهم طبيعة الشعب الألماني واللغة وطريقة التعامل والنظام.

إلى أي مدى يؤثر التعليم في جامعتي GUC و GIU على تأقلم الخريجين مع المجتمع الألماني؟

التعليم التي تقدمه الجامعة الألمانية  GUC والجامعة الألمانية الدولية GIU يسهل عملية تأقلم الطالب في المؤسسات والمصانع الألمانية،حيث تضم الجامعان حوالي 16 ألف طالب، ولا يوجد جامعات ألمانية تضم هذا العدد من الطلاب، كما أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تمثل أكثر من 50 % من التعليم العالي العابر للحدود، وهو أمر فريد ومميز في العلاقات بين مصر وألمانيا.

هل من السهل الحصول على عضوية نقابة المهندسين الألمانية لخريجي الجامعات المصرية؟

بالطبع .. الطلاب الحاصلين على شهادات تخرج من كلية الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية يلتحقون مباشرة في نقابة المهندسين الألمانية، نظرا لاعتماد شهادات تخرجهم في ألمانيا، مما يسهل إجراءات عملهم داخل ألمانيا أو خارجها، كما أن الطلاب المصريين يحصلون على تعليم ألماني ويتحدثون اللغة الألمانية وهم إضافة كبرى لسوق العمل الألمانى.

هل هناك خطط مستقبلية لكم للعمل داخل مصر في مشروعات اقتصادية كبرى؟

نعم.. نفكر في إقامة منطقة لصناعة السيارات في مصر، خاصة في منطقة الإعفاء الجمركى، نظرا لأن مصر تتمتع بالمرونة فيما يتعلق بالإجراءات القانونية المتعلقة بتأسيس الشركات والاستثمار، فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز، كما أننا نقدر صناعة السيارات ، لأن ولاية بادن فورتمبرج في وقت ما كانت فقيرة للغاية وكانت تقوم على الزراعة إلى أن حدثت الثورة الصناعية، وبدأت تزدهر صناعة السيارات بها،وهو ما جعلها في مقدمة المناطق الصناعية المؤثرة في العالم وليس ألمانيا فقط.

ما الذي اعتمدت عليه ولاية بادن فورتمبرج لتصل إلى هذا التقدم الصناعي والاقتصادي؟

ولاية بادن ڤورتمبرج  بها 13 مليون نسمة، وتصنف رقم 20 على العالم في الاقتصاد، و ما أنقذ هذه الولاية هو التعليم والاهتمام بالبحث العلمي والجامعات التطبيقية التي دفعت عجلة التنمية وأصبح اقتصادها قوي ولديه رغبة في التجديد والتقدم.

هل يحتاج سوق العمل الألماني لخريجين شباب من خارج ألمانيا؟

نعم.. ألمانيا تحتاج إلى 700 ألف عامل منهم  300  ألف غير جامعيين و 400 ألف جامعيين تحتاج  من بينهم 100 ألف مهندس، وفي المستقبل يمكننا الاستغناء عن بعض الوظائف لكن هذا لا يعني الاستغناء عن العامل البشري، لأن الذكاء الاصطناعي لن يغني عن العمالة، كما أن هناك مؤسسة خصصت10 مليون يورو لعمل احدث مركز للذكاء الاصطناعي، وأن عدد المواليد في ألمانيا يتناقص وبالتالي توجد فجوة.
 

تم نسخ الرابط