تبرعات معفاة من الضرائب.. أميركا وإسرائيل تدعمان اليمين المتطرف الذي يعرقل دخول المساعدات إلى غزة (فيديو)

اليمين المتطرف الذي
اليمين المتطرف الذي يعرقل دخول المساعدات إلى غزة

تحت الضغط الأمريكي، تعهدت إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر جراء الحرب، ومع ذلك، سمحت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بتلقي تبرعات معفاة من الضرائب لصالح جماعات يمينية متطرفة تعرقل وصول تلك المساعدات.

كشفت تحقيقات وكالة "أسوشيتد برس" وموقع "شومريم" الاستقصائي الإسرائيلي أن هذه الجماعات تلقت أكثر من 200 ألف دولار من متبرعين في الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك عبر تسهيلات أمريكية وإسرائيلية تعفي التبرعات من الضرائب، وهذا التناقض يظهر بشكل صارخ في ظل فرض الولايات المتحدة عقوبات على جماعات تطالب بإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.

ازدواجية في سياسات إسرائيل

صرحت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة "غيشا" الإسرائيلية غير الربحية، بأن سياسة إسرائيل تجاه المساعدات إلى غزة تتسم بازدواجية واضحة، حيث قالت: "إذا كنت تدعي أنك تسمح بدخول المساعدات ولكنك تسهل أعمال الجماعات التي تمنعها، فهل يمكنك القول حقًا أنك تسهل المساعدات؟"

وأشارت التحقيقات إلى أن إسرائيل تدعي عدم تقييد المساعدات الإنسانية، محملة الأمم المتحدة مسؤولية الفشل في توزيع آلاف الشاحنات المحملة بالبضائع بعد وصولها إلى القطاع، بينما تؤكد الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة أن عمليات التسليم تتعطل بسبب العمليات العسكرية وانعدام القانون داخل غزة، بالإضافة إلى التأخير في عمليات التفتيش الإسرائيلية.

اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومحتجين حريديم

دور الجماعات اليمينية المتطرفة

أوضح التحقيق أن الجماعات اليمينية المتطرفة تعرقل المساعدات عن طريق عرقلة حركة المرور أو الوقوف أمام معبر كرم أبو سالم الرئيسي المؤدي إلى غزة، واستند التحقيق إلى تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير، الذي شدد على ضرورة منع المساعدات إلى غزة وأيد حق المعارضين في التظاهر.

وكشف التحقيق أن جماعة "مسيرة الأمهات" جمعت أكثر من 125,000 دولار عبر موقع إسرائيلي للتمويل الجماعي، بينما جمعت جماعة أخرى حوالي 13,000 دولار عبر موقع آخر للتمويل الأمريكي والإسرائيلي، وكانت جميع تلك التبرعات معفاة من الضرائب.

نشاط الجماعات المتطرفة وتدخلات الخارجية الأمريكية

منذ أوائل فبراير، نصبت هذه الجماعات المئات من الخيام في كرم أبو سالم لوقف إيصال المساعدات إلى غزة، وأظهرت التقارير الإخبارية الإسرائيلية وجود قوافل كبيرة من السيارات التي تمنع شاحنات المساعدات من السير على الطرق السريعة الإسرائيلية، بالإضافة إلى نهب الشاحنات وتدمير الإمدادات.

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها حثت إسرائيل على ضمان وصول المساعدات بأمان إلى غزة ومعاقبة من يحاول منعها.

وأضافت تانيا هاري أن نشاط الجماعات المتطرفة كان "هادئًا" في الأسابيع الأخيرة، لكنها لا تزال تجمع التبرعات، مما يعني أنها قد تستأنف نشاطها في أي وقت.

تم نسخ الرابط