بعد شائعة بيع قناة السويس.. أبرز الشائعات التي طاردتها وتعليق السيسي عليها

قناة السويس
قناة السويس

بيع قناة السويس.. تعرضت قناة السويس خلال الفترة الأخيرة للعديد من الشائعات الخطيرة التي تتعلق ببيعها أو تأجيرها، والأمر الذي جعل أخبار قناة السويس تستحوذ على اهتمام المصريين مما اضطر الهيئة للنفي في بيان رسمي كل الشائعات التي طالتها.

وتُحظي قناة السويس بأهمية خاصة لدي المصريين حيث أنها حفرت بسواعدهم وجرت فيها دماؤهم قبل أن يلتقي فيها مياه البحرين الأحمر والمتوسط.

أهمية قناة السويس لـ المصريين

كما أن قناة السويس تُمثل رمزًا مهمًا لاستقلال القرار الوطني بعد تأميمها عام 1956 وما تبع ذلك من عدوان ثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل)، كما أنها أحد أهم الممرات الملاحية في العالم، ومن أهم مصادر العملات الأجنبية في مصر.

شائعة بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي، بشائعة خطيرة تتعلق بـ قناة السويس، حيث تم تداول مقطعًا صوتيًا يزعم اعتزام الحكومة بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار.

ومن جانبه، قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع هيئة قناة السويس؛ التي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لاعتزام الحكومة بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار، وأن المقطع الصوتي المتداول مفبرك، والمعلومات الواردة به مزيفة ولا تمت للواقع بأي صلة.

وشددت الهيئة على أن قناة السويس ستظل مملوكة بالكامل للدولة المصرية، وتخضع لسيادتها سواء في إدارتها أو تشغيلها أو صيانتها، كما سيظل كامل طاقم هيئة القناة من موظفين وفنيين وإداريين من المواطنين المصريين، مُوضحةً أنه لا يمكن المساس بالقناة أو أي من مرافقها المُصانة دستورياً بموجب المادة 43 من الدستور المصري التي تنص على "التزام الدولة بحماية قناة السويس وتنميتها والحفاظ عليها بصفتها ممراً مائياً دولياً مملوكاً لها، كما تلتزم بتنمية قطاع القناة باعتباره مركزاً اقتصادياً مميزاً"، مهيبةً بالمواطنين عدم الانسياق وراء تلك الأكاذيب، مع استقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة.

السيسي يتحدث عن شائعات بيع قناة السويس بـ تريليون دولار

وسبق أن تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن شائعات بيع قناة السويس، في بداية العام الماضي، قائلًا: "إن حرب الإرهاب حتى الآن لم ولن تنتهي، حيث إنها متمثلة الآن في حجم شائعات وأكاذيب وافتراءات غير طبيعية، والتي كان آخرها ما قيل عن قناة السويس.

وأضاف السيسي: "عارف إن المصريين منتبهين لده، اتقال بنفكر نبيع قناة السويس، عملولي فيلم وقالوا هتتباع قناة السويس بترليون دولار، بغض النظر عن الأرقام، عاوز أقول هتفضل العملية عملية محاولة عرقلتكم، مصر مستمرة وهتستمر".

شائعات بيع قناة السويس

وهناك العديد من الشائعات التي انتشرت عن بيع أو تأجير قناة السويس، والتي سيرصد "الموجز" أبرزها خلال السطور التالية.

في فبراير 2023، انتشرت شائعات، على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي حول تأجير إدارة بعض الخدمات في قناة السويس لشركة إسرائيلية ولمدة 99 عاماً، وروجت حسابات مجهولة وأخرى تابعة لعناصر من جماعة الإخوان، صوراً لعقود تأجير إدارة بعض خدمات قناة السويس والخدمات المرتبطة بها في نطاق موانئ غرب وشرق بورسعيد والأدبية والمنطقة الصناعية الغربية.

وردًا على هذه الشائعة، أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أنه لا صحة لهذه الأنباء جملة وتفصيلاً، وأن العقود المتداولة مزيفة ولا تمت للواقع بأي صلة.

كما شدد على أن قناة السويس ستظل مملوكة بالكامل للدولة المصرية، وتخضع لسيادتها المطلقة سواء في إدارتها أو تشغيلها أو صيانتها، وذلك وفقاً للمادة 43 من الدستور المصري.

وانتشرت شائعة آخري على مواقع التواصل أقلقت المصريين حول إقرار البرلمان قانوناً يتيح إنشاء صندوق سيادي لبيع أصول قناة السويس، ما دفع رئيس مجلس النواب لإلقاء كلمة يوضح فيها حقيقة هذا القانون وأهدافه.

وقال حنفي جبالي إن ما تضمنه مشروع القانون من حق الصندوق المزمع إنشاؤه في بيع أو شراء أو استئجار أو استغلال أصوله الثابتة أو المنقولة هو أمر طبيعي يتفق مع طبيعة الصناديق كوسيلة من وسائل التمويل والاستثمار، ولا يعمل بشكل مباشر أو غير مباشر على "قناة السويس"، لأن لفظ "الأصول" لا يمكن أن ينصرف بأي حال من الأحوال إلى القناة ذاتها فهي "مال عام" لا يمكن التفريط فيه.

من جانبه، كشف رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، عن أن الهدف من القانون هو إنشاء صندوق لزيادة قدرة الهيئة على التنمية المستدامة، ومجابهة الأزمات الطارئة، والقيام ببعض الأنشطة الاقتصادية للقناة.

وأضاف أن الهيئة لا تمتلك أي أموال بسبب قيامها بإرسال كل عوائدها إلى موازنة الدولة، لذلك تم إعداد صندوق لقناة السويس يتم تمويله من الفائض، لافتاً إلى أن الصندوق من حقه التصرف في أصوله غير المتعلقة بأصول هيئة قناة السويس، ويتولى إنشاء مشاريع ضخمة مثل إنتاج الوقود الأخضر، وبناء السفن.

ومنذ عدة سنوات، انتشرت شائعة آخري تُفيد بتراجع أعداد السفن المارة بقناة السويس بنسبة 50 بالمئة تزامناً مع الموجة الثانية من فيروس كورونا.

وردًا علي هذا الشائعة، أعلن مجلس الوزراء ارتفاع إيرادات قناة السويس بنسبة 2.4 بالمئة خلال شهر نوفمبر الماضي، مقارنة بإيرادات الشهر نفسه من عام 2019، فضلاً عن زيادة عدد السفن العابرة بنسبة 1.2 بالمئة.

ونقل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عن هيئة قناة السويس، نفيها لتلك الأنباء.

اقرأ أيضًا

مدبولي يكشف أسباب انخفاض إيرادات قناة السويس وحقيقة تقليل الدين العام للحكومة

أول تعليق من رئيس قناة السويس على «توريق عائداتها الدولارية»

تم نسخ الرابط