دعم السعودية نشر قوة دولية في قطاع غزة يُشعل الغضب الفلسطيني
السعودية.. تصدرت المملكة العربية السعودية محركات البحث العالمية، وذلك بعد كشفها عن موقفها من نشر قوات دولية في قطاع غزة، لحين تطبيق حل الدولتين وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، الأمر الذي آثار الغضب الفلسطيني الذي اعتبر أن إدارة قطاع غزة هي شأن فلسطيني خالص.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أكدت دعم نشر قوة دولية في قطاع غزة بقرار أممي مهمتها دعم السلطة الفلسطينية.
السعودية تدعم نشر قوة دولية في قطاع غزة
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إنه لا يمكن رؤية أي مؤشر على وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى دعم المملكة نشر قوة دولية في القطاع بقرار أممي مهمتها دعم السلطة الفلسطينية.
وأضاف أنّ السلطة الفلسطينية يمكنها تولي المسؤولية وهم لديهم أشخاص يستطيعون تحملها، خصوصا في مجال الخدمات المدنية، لكنه استدرك بالقول: "السلطة بحاجة إلى دعم من قوات دولية تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة"، متابعًا: "من المهم أن يكون الوضع الأمني في غزة تحت السيطرة من جهة يمكن الثقة بها".
وشدد بن فرحان، علي أن الأولوية هي لـ إيجاد طريق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد أن وقف إطلاق النار في غزة قد يُساعد على وقف التوتر في الحدود بين إسرائيل ولبنان، متابعًا: «احتمالات المزيد من التصعيد الإقليمي موجودة ويتعين تجنبه».
موقف حماس
وفي السياق ذاته، أعلنت حركة حماس رفضها أي تصريحات أو مواقف تدعم خطط دخول قوات أجنبية إلى قطاع غزة تحت أي مسمى أو مبرر، وذلك في رد ضمني على تصريحات رسمية سعودية تدعم هذا المسار.
وأكدت في بيان أن إدارة قطاع غزة هي شأن فلسطيني خالص، مضيفة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأي وصاية أو بفرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته المرتكِزة على حقه الخالص في نيل حريته وتقرير مصيره.
كما شددت على أن إدارة قطاع غزة "بعد دحر العدوان الفاشي هي شأن فلسطيني خالص يتوافق عليه شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه".
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية كافة إلى الضغط "لوقف حرب الإبادة الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد له في معركته التي يدافع من خلالها عن وجوده على أرضه، والوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا وأرضه والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
مقترح إرسال قوات أممية إلى غزة
وكانت القمة العربية الأخيرة التي عقدت في المنامة في شهر مايو الماضي قد طالبت بنشر قوات سلام دولية في قطاع غزة إلى حين إنجاز حل الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي جذريًا.
واقترحت الجامعة العربية إرسال قوات أممية إلى الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، لتفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتضبط الأمن في تلك المناطق إلى حين إتمام حل الدولتين على أساس المرجعيات الأممية المعروفة.
معارضة أمريكية
لم تلق هذه الفكرة ردًا أمريكيًا مشجعًا فالمتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل قال إن تلك القوات يمكن أن تشوش على مهمة إسرائيل في القضاء على حركة "حماس" وبالتالي تخلق مقاربات ميدانية ليست مفيدة في الوقت الحالي.
اقرأ أيضًا
الاستثمارات الأجنبية أبرز تحديات الحكومة الجديدة.. الإمارات والسعودية الأكثر ضخًا للأموال