رشدي أباظة.. حكايات وأسرار الدنجوان.. لم يتخيل دخول عالم السينما

رشدى أباظة
رشدى أباظة

لم يكن رشدي أباظة يتوقع أن يصبح ممثلاً يوماً ما. إذ أن تقاليد عائلته الأرستقراطية كانت تمنع ذلك. ولكن القدر تدخل، وأصبح رشدي أباظة، ابن العائلة الأباظية ذات التقاليد الصارمة، مطارداً من صناع السينما المصرية لإقناعه بالمشاركة في أعمالهم.

عائلة الأباظة.. من آسيا الصغرى إلى مصر

تنحدر العائلة الأباظية من آسيا الصغرى وبلاد القوقاز، واشتهرت بأنها عائلة فتوات وأباضيات، ومن هنا جاءت كلمة "أباظة" المشتقة من "أباضة" بمعنى "فتوة".

هاجر الجد الأكبر وأولاده إلى مصر قبل 200 عام، واستقروا في محافظة الشرقية، حافظ أفراد العائلة على تقاليدهم وتزوجوا من بعضهم البعض للحفاظ على نقاء النسب.

إلا أن صلاح أباظة، الذي كان يعمل طياراً، تحدى هذه التقاليد بزواجه من مضيفة إنجليزية، مما أدى إلى تهديده بالقتل، انتقل إلى لندن ليعيش مع زوجته، هذا الموقف شجع سعيد بغدادي أباظة، الذي تزوج فتاة إيطالية مسيحية رغم رفض عائلته، أنجبا طفلهما الوحيد رشدي في أغسطس 1928، وانتقل رشدي للعيش مع جدته في المنيا.

كمال الأجسام وبداية مسيرة رشدي أباظة الفنية

أظهر رشدي أباظة اهتماماً برياضة كمال الأجسام والمصارعة منذ صغره، وأصبح شاباً مفتول العضلات ووسيماً، بدأت مسيرته الفنية عندما لاحظه المخرج كمال بركات أثناء تشاجره مع شابين كانا يضايقان فتاة، عرض عليه بركات دوراً في فيلم "المليونيرة الفقيرة" الذي عرض في مارس 1948، ومن هنا انطلقت مسيرة رشدي الفنية حيث شارك في 129 فيلماً.

رشدي أباظة وفرصة العالمية

في بداية الستينيات، كان رشدي أباظة في أوج تألقه عندما جاء المخرج الأمريكي ديفيد لين إلى القاهرة للبحث عن ممثل لدور في فيلم "لورانس العرب". رشح له رشدي أباظة، ولكنه رفض المشاركة بسبب عدم رغبته في إجراء اختبار كاميرا. انتهى الدور إلى عمر الشريف، الذي تفوق في اللغة الإنجليزية والفرنسية.

زملكاوي متعصب

كانت عائلة أباظة تشجع النادي الأهلي، إلا أن رشدي أباظة كان يشجع نادي الزمالك بشدة، أسس رابطة للفنانين الزملكاوية ضمت العديد من الأسماء الشهيرة، وكانوا يجتمعون لمشاهدة مباريات الفريق الأبيض.

عشق كاميليا

وقع رشدي أباظة في غرام الممثلة كاميليا، عشيقة الملك فاروق. أراد الزواج منها لكن أمها رفضت بسبب علاقة كاميليا بعجوز ثري. بعد مشادة، انتهى الأمر بسجن رشدي لشهر، ولكنه عاد إلى مصر بعد ستة أشهر في إيطاليا إثر مصرع كاميليا في حادث طائرة. لاحقاً تزوج رشدي عدة مرات، منها من تحية كاريوكا وصباح وسامية جمال، إلى أن توفي في 27 سبتمبر 1980.

هذه هي قصة رشدي أباظة، الممثل الذي غير مسار حياته ودخل عالم السينما ليصبح أحد أبرز نجومها.

اقرأ المزيد:

دخل التمثيل بـ«خناقة».. كأس الويسكي الذي أفقد رشدي أباظة بطولة الفيلم العالمي «لورانس العرب»

تم نسخ الرابط