محطة رياح غرب سوهاج.. تفاصيل أكبر مشروع لانتاج الكهرباء من الرياح في العالم
محطة رياح غرب سوهاج.. تعتبر من أهم وأكبر المشروعات القومية التي تنفذها الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص والمتمثل في ائتلاف شركات «حسن علام للمرافق» و«انفنيتي باور» و«مصدر».
ومن المخطط أن تكون محطة رياح غرب سوهاج الأكبر من نوعها على مستوى العالم، وستساهم في تفادي إطلاق 23.8 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ما يعادل 9% من البصمة الكربونية الحالية لمصر.
محطة رياح غرب سوهاج
يأتي تنفيذ مشروع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح غرب سوهاج، تزامنًا مع توقيع الحكومة بروتوكول تعاون مع ائتلاف شركات "انفنيتي باور"، أكبر شركة أفريقية للطاقة المتجددة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الإماراتية الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، وشركة "حسن علام للمرافق" المتخصصة في تطوير واستثمارات البنية التحتية المستدامة، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، لتوفير قطعة أرض مخصصة لتطوير محطة لطاقة الرياح البرية بقدرة إنتاجية تبلغ 10 جيجاوات في مصر.
مشروع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح غرب سوهاج
ومن المنتظر أن يصبح مشروع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح غرب سوهاج إحدى أكبر محطات طاقة الرياح في العالم، باستثمارات تتخطى 10 مليارات دولار أمريكي، وبموجب الاتفاقية التي تم توقيعها، يحصل ائتلاف الشركات على قطعة أرض بمساحة 3025 كيلومتر مربع في منطقة غرب سوهاج لبدء الاختبارات والدراسات والقياسات اللازمة لتطوير محطة طاقة الرياح، ويشمل ذلك دراسات إدارة الموارد، والدراسات الجيوتقنية والطبوغرافية، بالإضافة إلى الدراسات البيئية بما يضمن أقل تأثير ممكن على البيئة.
أكبر مشروع لانتاج الكهرباء من الرياح في العالم
ومن أهم مزايا أكبر مشروع لانتاج الكهرباء من الرياح في العالم والذي يمثل عاملاً أساسياً في تطوير المراحل التالية وصولاً للبدء بعميلات الإنشاء، حيث سيعود بمزايا ومنافع ملموسة على المجتمع المحلي لعل أبرزها الآتي:
- توفير فرص عمل للمواطنين في المجتمعات المحلية المحيطة
- ودعم مبادرات التنمية المجتمعية، وحماية البيئة الطبيعية.
- وستنتج محطة طاقة الرياح عند اكتمالها 47,790 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً
- سيساهم المشروع في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 9 بالمائة تقريباً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصر.
- سيدعم المشروع تحقيق هدف مصر المتمثل في أن تشكل الطاقة المتجددة 42 بالمائة من مزيج الطاقة بحلول عام 2030
- وستوفر المحطة التي تبلغ قدرتها 10 جيجاوات ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار أمريكي سنوياً من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية في مصر.
محطة رياح غرب سوهاج
ومن جهته، أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، أن مشروع محطة رياح غرب سوهاج يُعد الأكبر من نوعه لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح في منطقة الشرق الأوسط، وضمن أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية في العالم، لافتًا إلى أن المشروع سينتج عند اكتماله نحو 48 ألف جيجاوات-ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً، ويسهم في تفادي انبعاث بنحو 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ومن المتوقع أيضًا أن يوفر المشروع حوالي 23 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة أثناء فترة التنفيذ والتشغيل.
وأشار إلى أن المشروع أيضًا يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والاستمرار في تقليل انبعاثات الكربون، بما يتماشى مع استراتيجية الطاقة في مصر للحصول على ما يصل إلى 42% من مزيج الطاقة لدينا من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع استكمال استراتيجية المناخ الوطنية 2050 لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
ونوه بأن الطاقة المتجددة في مصر لديها القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لافتاً إلى أن الكيانات المصرية الوطنية تلعب دورًا حيويًا في إيجاد بيئة داعمة للاستثمار ذات مخاطر منخفضة، وتفاعلية عالية، مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية، كما يتيح الموقع الجغرافي لمصر تصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا، خاصة أن الدولة تتطلع إلى زيادة تعزيز ورفع كفاءة شبكتها الوطنية.
محطة رياح غرب سوهاج
ومن المرتقب أن يكون محطة رياح غرب سوهاج واحدة من أكبر محطات طاقة الرياح في العالم، التي ستساهم تطوير هذا المشروع البارز الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 10 جيجاوات في توسيع آفاق الابتكار وتعزيز القدرات، وذلك في إطار مساعينا للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة في القارة الأفريقية ودعم التحول المنشود في قطاع الطاقة.
ووفقًا لما قاله عمرو علام، الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة حسن علام القابضة، فإن مشروع محطة رياح غرب سوهاج، يمثل خطوة محورية هامة في إطار جهودنا لخلق مستقبل مستدام وأفضل للجميع في مصر.
كما أن محطة رياح غرب سوهاج لن تقدم فقط مزايا هائلة للسوق المصري أثناء الإنشاءات والتشغيل، بما في ذلك توفير العديد من الوظائف للمصريين والاستثمار في تنمية المجتمعات المحلية، ولكنها ستحقق نقلة نوعية غير مسبوقة في تطوير قطاع الطاقة المحلي، حيث يمثل هذا المشروع المستدام مصدرًا نظيفًا للطاقة يتميز بأسعاره الاقتصادية، مع تحقيق مزايا مالية كبيرة لمصر، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وإمداد القطاعات الصناعية في البلاد بالطاقة.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق وتم التوقيع على الاتفاقية الرئيسية لتطوير محطة لطاقة الرياح بقدرة 10 جيجاواط في أواخر عام 2022 بين شركات الائتلاف المطوّر والشركة المصرية لنقل الكهرباء بحضور الرئيسين المصري والإماراتي، وذلك على هامش أعمال مؤتمر COP27 في شرم الشيخ.
اقرأ أيضا
ننشر انجازات المحطات التابعة لشركة شرق الدلتا لانتاج الكهرباء في شمال وجنوب سيناء منذ عام 2014
أكاديمية البحث العلمي تفتتح محطة لانتاج الكهرباء وتحلية المياه بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي