الجيش الإسرائيلي يقر الخطة النهائية لهجوم رفح والدبابات تنتظر الضوء الأخضر على الحدود
كشفت مصادر إسرائيلية عن أحدث التطورات الخاصة بعملية اجتياح رفح، والتي تلوّح إسرائيل بتنفيذها في المدينة الواقعة على الحدود المصرية وجنوب قطاع غزة.
وخلال الساعات الماضية، نقل موقع "واي نت" الإسرائيلي نقلًا عما أسماها مصادر مطلعة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي وافق أمس الاثنين على الخطط النهائية المتعلقة بالعملية العسكرية في رفح، إلى جانب إقامة مخيمات اللاجئين في وسط القطاع.
خطة اجتياح رفح
وأشار الموقع الإخباري إلى أن الدبابات الإسرائيلية اصطفت على حدود قطاع غزة وجاهزة لبدء العمليات العسكرية حين تتلقى الضوء الأخضر لبدء الهجوم المثير للجدل، والذي تعتبره إسرائيل الخطوة الأخيرة للقضاء على قوات حركة حماس داخل قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية من إمكانية وقوع كارثة إنسانية إذا لم يتم التخطيط الجيد لنقل المدنيين.
وأوضحت المصادر أنه تم الانتهاء من الخطط التكتيكية لبدء القتال خلال الأيام المقبلة، وتشمل غزوًا على مراحل يمكن إيقافه أو تأخيره في حالة إحراز تقدم في محادثات الرهائن.
وزعم التقرير الأخباري بحسب موقع "واي نت" أن الـ 48 ساعة إلى 72 ساعة القادمة ستشهد إما إتمام صفقة رهائن أو بداية الغزو لمدينة رفح الفلسطينية.
تمرّد في الجيش الإسرائيل
وفي سياق متصل، أفادت (القناة 12) الإسرائيلية، الأحد، بأن نحو 30 جنديًا في قوات الاحتياط التابعة للواء المظليين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفضوا أوامر بالاستعداد لعملية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بحجة "عدم قدرتهم على مواصلة القتال".
وذكرت القناة، أن 30 جنديًا من سرية المظليين الاحتياطية الملحقة بلواء المظليين النظامي، تلقوا أمرًا بالاستعداد لعملية في رفح. وأوضحت أن الجنود رفضوا أوامر الاستعداد وأبلغوا قادتهم أنهم لن يلتحقوا بوحدتهم لأنهم "لم يعودوا قادرين على ذلك".
وأضافت أن "القادة العسكريين لا يعتزمون إجبار عناصر الاحتياط" على المشاركة في العملية؛ وذكرت أن عدم مشاركتهم "لن يؤدي إلى فجوة عملياتية"، في حين أشارت القناة إلى أن ذلك يكشف عن "حالة الاستنزاف التي تعاني منها قوات الاحتياط بعد أشهر من القتال".
تحذير مصري من اجتياح رفح
وعلى الجانب الآخر، أكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الفرنسي ستيفان سيغورنيه على أنه لا سبيل لاحتواء الأزمة في قطاع غزة دون تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار.
وشدّد الجانبان خلال اللقاء الذي جمعهما، الإثنين، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، على أهمية منع أي تحركات إسرائيلية لشن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة للحيلولة دون الانزلاق بالمنطقة في صراع أوسع يدفع بها إلى طريق غير معلوم العواقب.
كما أعلن الوزيران الرفض المُطْلَق لأية إجراءات أو سياسات تهدف لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بما يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني ويزيد من خطر تأجيج التصعيد الإقليمي.
أقرأ أيضا