غضب في إسرائيل .. القادة يرسلون الجنود للموت في غزة وأبناءهم للاستمتاع بالشمس والبحر

جنود إسرائيل
جنود إسرائيل

مع تواصل الحرب الإسرائيلة على قطاع غزة، لا تزال الجبهة الداخلية في تل أبيب تشتعل بالعضب، خاصة مع ارتفاع عدد القتلى من الجنود الذي سقطوا على أيدي مقاتلي المقاومة الفلسطينية.

ومؤخرًا، عاد الغضب من جديد بسبب هروب أبناء القادة الإسرائيليين من المشاركة في الحرب، بينما يواصل آبائهم إرسال الجنود ليلقوا حتفهم في غزة.

جنود إسرائيل في حرب غزة

ولحرب غزة، تم استدعاء 360 ألف جندي احتياط للجيش الإسرائيلي، وهو عدد غير مسبوق، حيث عاد عدد منهم من إقامتهم بالخارج إلى إسرائيل.

يذكر أن الخدمة العسكرية إلزامية لغالبية الإسرائيليين عندما يبلغون 18 عاما. ويتعين على الرجال أن يخدموا 32 شهرا والنساء 24 شهرا.

وبعد ذلك، يمكن استدعاء معظمهم إلى وحدات الاحتياط حتى سن الأربعين، أو حتى أكبر، في حالة الطوارئ الوطنية، ويقاتلون إلى جانب القوات النظامية في أوقات الحرب.

صاحب المواقف المتشددة مع الحرب

وخلال الساعات الأخيرة، غادر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قاعة مؤتمر صحيفة "يسرائيل هيوم" الذي يعقد سنويا بعد أن وجه له بعض الحاضرين انتقادات حادة واتهموه بعدم القيام بواجبه تجاه أهالي الأسرى بغزة.

ووجّه أحد الحاضرين اتهامًا إلى الوزير بأنه لم يسمح لابنه بالذهاب للقتال مع قوات الاحتياط، إلا أن سموتريتش رفض الرد على الاتهامات الموجهة إليه.

وقال أحد الحضور : "ابنك لم يتم تجنيده، ابني جندي في غزة - أنت عار. كيف تجلس هنا وأنت تنام ليلا؟ كيف تجلس هنا وأنت تختار ألا ترى الواقع الذي نعيشه؟".

وعرف سموتريتش بمواقفه المتشددة حيال استمرار الحرب على حركة حماس وهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتفكيك الحكومة والانسحاب منها، في حال أعلن عن التوصل لوقف إطلاق نار نهائي في قطاع غزة.

وسموتريتش من دعاة التخلي عن كل الأهداف بما بما في ذلك عودة الرهائن في سبيل تحقيق هدف الحرب الأساسي وهو القضاء مطلقا وبشكل كلي على حركة حماس.

ابن نتنياهو يستمتع بالشمس ويحارب على الانترنت

وسموتريتش لو يكن هو المسؤول الإسرائيلي الوحيد الذي فضّل عدم الدفع بأبناءه في الحرب التي تتواصل انتهاكاتها منذ نحو 6 أشهر، حيث سبقه في ذلك العديد من القادة وأبرزهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواصل ابنه يائير الاستمتاع بحمامات الشمس على شواطئ ميامي في الولايات المتحدة، دون أن يشارك في الحرب رغم أنه مؤهل للتجنيد.

وقد أثارت موقف ابن نتنياهو غضبًا واسعًا في إسرائيل، إذ شنّت أسر الجنود هجومًا واسعًا على رئيس الوزراء، الذي لم يجد أمامه إلا استدعاء نجله من ميامي، ولكن دون أن يضحي به في جبهات القتال.

وكشفت تقارير صحفية أن نتنياهو أرسل ابنه يائير إلى هيئة الإسعاف متطوعًا لاستقبال المكالمات الهاتفية لتسكين الرأي العام فقط، وهي الخطة التي لم تستمر طويلًا، إذ كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن عودة يائير إلى ميامي الأميركية ليستجم هناك في إحدى الشقق على شواطئ فلوريدا.

وتقول "ديلي ميل" إن الوحدة السكنية التي يقيم فيها يائير يبلغ إيجارها الشهري خمسة آلاف دولار، وليست المشكلة في الإيجار المرتفع فقط، بل في تكاليف أخرى على ميزانية الحكومة التي تخصص له حراسًا شخصيين من جهاز الشاباك بتكاليف إقامتهم وتنقلاتهم.

وقال جندي متطوع يخدم على الجبهة الشمالية لإسرائيل لصحيفة التايمز: "يائير يستمتع بحياته في شاطئ ميامي بينما أنا على الخطوط الأمامية".

ابن جالانت المدلل

وبنفس الصورة، يبعد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، أبناءه عن شبخ الحرب في غزة.

ويعمل ابن جالانت وإحدى ابنتيه في القطاع العسكري أيضا، وبرغم أن نجله يزيد عمره عن 20 عامًا، ويمكن استدعاؤه للخدمة كضابط احتياط، لكن جالانت آثر إبعاد ابنه إلى واشنطن، حتى لا يكون جزاؤه القتل في قطاع غزة مع باقي الجنود.

أقرأ أيضا:

نتنياهو يتحدى: لا تراجع عن العمليات العسكرية في قطاع غزة ورفح

عاجل .. نشر قوات دولية وعربية فى قطاع غزة

تم نسخ الرابط