سيارة اليونيسيف ليست الأولى.. مسلسل استهداف إسرائيل لمنظمات الإغاثة في قطاع غزة عرض مستمر

استهداف اليونيسيف
استهداف اليونيسيف

ارتكبت إسرائيل العديد من الجرائم المروعة ليس في حق الشعب الفلسطيني فقط بل امتدت جرائمها إلى المنظمات العاملة في المجال الإنساني في قطاع غزة، من خلال استهداف العاملين والموظفين والمدنيين ومرافقهم، أو تفجير سياراتهم، أو إطلاق الرصاص الحي عليهم، وأصبح احترام القانون الإنساني الدولي في حالة يرثى لها.

استهداف سيارة اليونيسيف في غزة

وأضافت إسرائيل حلقة جديدة في مسلسل جرائمها البشعة التي ترتكبها في فلسطين، حيث أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن تعرض سيارة تابعة لها كانت تنتظر الدخول إلى شمال غزة لإطلاق النار.

وأعربت المنظمة عن أسفها عن أن العاملين في المجال الإنساني ما زالوا يواجهون مخاطر في تقديم المساعدات المنقذة للحياة، كما ناقضت المنظمة الحادثة مع السلطات الإسرائيلية المختصة.

أعلى رقم في تاريخ أي صراع

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أعلنت، في وقت لاحق عن اغتيال أكثر من 196 موظف تابعتين للأمم المتحدة في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي.

وأكدت الأونروا أن هذا أعلى عدد من عمال الإغاثة في الأمم المتحدة الذين قتلوا في نزاع في تاريخ المنظمة.

الأمم المتحدة تُطالب بتحقيقات مستقلة

ومن جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، باستهداف موظفي الإغاثة في قطاع غزة، وطالب بإجراء تحقيقات مستقلة بشأن جميع موظفي الإغاثة الذين لقوا حتفهم في قطاع غزة وعددهم 196، قائلًا نريد أن نعلم سبب قتل كل واحد.

وأضاف جوتيريش أن الحكومة الإسرائيلية أقرت بارتكاب أخطاء، ولكن المشكلة الرئيسية لا تكمن في من ارتكب الأخطاء، وإنما في الاستراتيجية والإجراءات العسكرية المطبقة، والتي تسمح بتكرار هذه الأخطاء مرة تلو الأخرى.

وتابع: "إصلاح هذه الأخطاء يتطلب تحقيقات مستقلة وتغييرات ملموسة ومحسوبة على الأرض"، دون أن يوضح الجهة التي يمكن أن تجري هذه التحقيقات.

استهداف موظفي إغاثة منظمة المطبخ المركزي العالمي

وفي بداية شهر إبريل الجاري، استهدفت قوات الاحتلال موظفي إغاثة منظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة، في غارة إسرائيلية، رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، حيث كان الفريق قد قام بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم إحضارها إلى غزة عن طريق البحر، الأمر الذي أدي إلى مقتل 7 أفراد، وتعليق عمل المنظمة بشكل فوري في قطاع غزة.

اسرائيل تستهدف مقر الأمم المتحدة في غزة

وسبق أن استهدفت إسرائيل مقر الأمم المتحدة في غزة، مما أدي إلى سقوط عددًا كبيرًا من القتلي والجرحي.

ومن جانبه، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أشيم شتاينر إن استهداف مرافق الأمم المتحدة والمرافق المدنية خطأ جسيم، وينبغي حمايتها دائمًا.

منظمات إغاثة: حمايتنا في غزة تقع على عاتق إسرائيل

وفي نفس الصدد، قالت منظمات إغاثة دولية إنه ليس بوسعها فعل المزيد لحماية موظفيها في قطاع غزة، وإن مسؤولية تجنب قتلهم تقع على عاتق إسرائيل، وذلك في وقت تطالب فيه الأمم المتحدة بتنسيق إنساني مباشر مع الجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا

نتنياهو يتحدى: لا تراجع عن العمليات العسكرية في قطاع غزة ورفح

الأمم المتحدة توجّه ضربة إلى إسرائيل وتكشف مع فعلته مع الفلسطينيات

تم نسخ الرابط