بسبب تقويض الدستور وارتكاب جرائم حرب.. أوامر بالقبض على حمدوك و15 من قادة تنسيقية تقدم

حمدوك
حمدوك

شهدت الأوضاع في السودان تطورات خطيرة خلال الساعات الماضية، حيث أصدرت اللجنة الوطنية لجرائم الحرب وانتهاكات قوات الدعم السريع أمرًا بالقبض على عدد من قادة تنسيقية القوى المدنية (تقدم) وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وفقًا لتلفزيون السودان الرسمي.

وأفاد التلفزيون السوداني بأن وكيل النيابة الأعلى طالب 16 من قيادات تنسيقية (تقدم) بتسليم أنفسهم في مدة لا تتجاوز أسبوعًا.

أوامر بالقبض على حمدوك

وضمت قائمة المطلوب القبض عليهم، إلى جانب حمدوك، 16 اسمًا آخر، من بينهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، والأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير، ورئيس التيار الديمقراطي بالحركة الشعبية ياسر عرمان، ووزيرة الخارجية السابقة مريم الصادق المهدي.

قائمة الاتهامات

ووجهت اللجنة، والمكونة بقرار من النائب العام السوداني، اتهامات للمشمولين في القائمة تتعلق بإثارة الحرب ضد الدولة والتحريض والمعاونة والاتفاق وتقويض النظام الدستوري وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، على حد وصف اللجنة.

تنسيقية تقدم

ولم تُعلق تنسيقية تقدم على هذه الأحداث.

وتشكلت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية برئاسة حمدوك، في أكتوبر الماضي، بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، وتضم التنسيقية أحزابا ومنظمات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وذلك بهدف توحيد المدنيين من أجل إنهاء الأزمة.

وتسعي تنسيقية "تقدم" لإيقاف الحرب، وتقول إنها "تقف على الحياد، وفي مسافة متساوية من طرفي النزاع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع".

إعلان أديس أبابا

يُذكر أن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية وقعت اتفاقًا مع قائد قوات الدعم السريع، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في يناير الماضي، "بهدف إلى إنهاء الحرب في السودان.

ووجهت التنسيقية دعوة ممثالة إلى القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان للتوقيع على الاتفاق، الذي حمل اسم "إعلان أديس أبابا"، لكنها لم تجد استجابة، وفقًا لتصريحها.

ومنذ منتصف أبريل 2023 ، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا شرسة أدت إلى مقتل 13 ألف، وحوالي 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

حمدوك: حرب السودان المنتصر فيها خاسر

وكان رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، قد دعا إلى وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قائلًا إنها "حرب المنتصر فيها خاسر"، داعيًا إلى ضرورة الوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى الوقف الدائم للعداءات، والسعي إلى إرساء هدنة تسمح بخلق ممرات آمنة"

وأضاف حمدوك أن الحرب "اللعينة" التي اندلعت في السودان تقضي على "الأخضر واليابس"، مؤكدًا ضرورة "أن تتوقف اليوم قبل غد".

كما ناشد رئيس الوزراء السوداني السابق الدول العربية والإفريقية لمساندة الشعب السوداني الذي يمر بظروف إنسانية صعبة جدًا، معلنًا رفضه أي تدخل أجنبي في الشأن السوداني.

اقرأ أيضًا

مكتب رئيس الوزراء السوداني يكشف مصير حمدوك وزوجته

الخارجية السودانية تُحمل قوات الدعم السريع مسؤولية تعطيل مفاوضات جدة

تم نسخ الرابط