مذكرات حليم السرية .. أيام العشق والدموع فى حياة العندليب
العندليب عبد الحليم حافظ مازال محور اهتمام الملايين من عشاقه والمهتمين بتافصيل حياته وذكرياته ، في كتابها "مذكرات حليم كما يرويها بصوته" أوردت الناقدة الراحلة إيريس نظمي العديد من الحكايات عن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
الحب الأول
تحدث حليم عن قصة حبه الأولى، والتي اشتهرت وكانت من سيدة متزوجة:" كنت أسير رفقة إحسان عبد القدوس على شاطئ سيدي بشر بالإسكندرية، وبالطبع كان يمشي خلفنا فتيات بعضهن يمسك بكتب لإحسان وبعضهن جئن من اجلي، وفجأة رأيتها، ودق قلبي بعنف، لاول مرة كنت أتيقن من فكرة الحب من أول نظرة، احببتها فعلا، وفرحت حين بادلتني الابتسامة، ولم يعد باقيا سوى مصارحتها، وحدث بالفعل وقالت:" لم أكن أتصور أن يحدث هذا"، وكانت المفاجأة أنها متزوجة، وبرغم ذلك لكنها تعلقت بي بصورة كبيرة، وصارحتني بأن حياتها غير مستقرة وأنها تستعد للانفصال، كنت مستعدا للاربتاط بها في أي وقت، جلست معها في مرة لتقول لي:" لا ترتبط بي"، وعللت ذلك بأنها تشعر بأن حياتها قصيرة، كان حبي لها يزداد اشتعالا يوما بعد يوم، وفي يوم ذكرت لي انها قررت ترك البيت وأن غيرة زوجها حطمتها وأن جمالها لعنة عليها.
يكمل:" واتفقت معها على الزواج بمجرد الانفصال، وبدأت بالفعل في تأثيث شقة الزوجية، ولكني فوجئت ذات يوم باتصال منها:" قررت العودة لزوجي"، كانت تشعر بالذنب الكبير تجاه اولادها، وعادت ولكنها لم تستمر وبعد شهر واحد طلبت الطلاق من زوجها، واحترم زوجها موقفها وقرر طلاقها، وأنهت قصتها معه، وعادت لي حبيبتي مرة أخرى، وعدت لمواصلة إجراءات تأثيث الشقة، لكنها فجأة سقطت مريضة وكانت قد اصيبت بجرثومة خطيرة نسبة الإصابة بها تبلغ واحد في المليون، وقررت أن أسافر معها لعلاجها، وبالفعل حدث هذا، ومرت الشهور وهي راقدة وقالت لي ذات يوم:" عاوزاك ترتبط بحد غيري، انا مش حاقوم تاني، من زمان وانا حاسة ان عمري قصير"، وبعدها لفظت أنفاسها الأخيرة.
حليم والسندريللا
وعن حكايته مع سعاد حسني يقول حليم:" عندما رأيتها لأول مرة شعرت بموهبتها وقدمتها في فيلم "البنات والصيف" كنت واثقا من نجاحها وعقدت رهانا مع سينمائيين حول ذلك، وتمسكت بها وظللت أساندها حتى وصلت لبر أمان، كان من الممكن أن اتزوجها وأنا لا أنكر أني أحببت سعاد حسني لكنها لم تعطني الفرصة ولا أريد أن أخوض في هذه النقطة لأن فيها نوعا من التجريح، لا أستطيع أن أقول أني لم أحبها، ولا استطيع أن أقول أنها لم تحبني، ولكنها أحبتني بطريقة مختلفة، كانت علامة حب ناقصة".