نص خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير.. "كلمة أنا نور ونار"
نص خطبة الجمعة القادمة .. يتزايد اهتمام المتابعين والمصلين في مختلف أنحاء البلاد بـ خطب الجمعة التي يلقيها العلماء والدعاة، خاصة تلك التي تتناول مواضيع ذات صلة بحياة المسلمين اليومية.
وفي هذا السياق، ينشر موقع الموجز فيما يلي نص خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير، التي ستتناول موضوع “كلمة أنا نور ونار”، حيث سيتناول الدكتور خالد بدير في خطبته كيفية تأثير الكلمة الطيبة في حياتنا، وأثرها على علاقاتنا مع الآخرين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التوازن بين النور الذي توفره الكلمات الطيبة وبين النار التي قد تشتعل من الكلمات السلبية.
نص خطبة الجمعة القادمة ل الدكتور خالد بدير
الخطبة الأولى:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها المسلمون، حديثنا اليوم عن كلمة "أنا" التي تحمل في طياتها معانٍ متعددة. قد تكون هذه الكلمة نورًا وهداية لصاحبها إذا استخدمها في مواضعها المشروعة، كما في قول يوسف عليه السلام: "إِنِّي أَنَا أَخُوكَ"، أو في قول النبي ﷺ: "أنا رحمة مهداة". هذه هي "أنا" التي تحمل معاني الرحمة والمودة والإصلاح.
لكن إذا استخدم الإنسان كلمة "أنا" في مواضع الكبر والتفاخر، فإنها تتحول إلى نار تأخذ صاحبها إلى الهلاك، كما فعل فرعون حين قال: "أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى"، أو كما قال النمرود: "أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ". فهذه "أنا" تتخذ شكلًا من التفاخر المذموم الذي يدفع صاحبه إلى التعالي على الناس ويبعده عن طريق الصواب، إنَّ الإنسان يجب أن يكون حريصًا على استخدام هذه الكلمة بما يرضي الله تعالى، وأن يتجنب أن تكون سببًا في غروره أو تدميره. علينا أن نكون واعين لما نقوله، وأن ننتبه إلى أن الكلمة يمكن أن تكون سببًا في بناء الإنسان أو هدمه.
الخطبة الثانية:
أيها الأحبة، الإنسان بين الكبر والتواضع يعيش، ولكل منهما أثره في الحياة والمصير. فالكبر يدفع صاحبه إلى التفاخر والتعالي على الناس، كما فعل فرعون والنمرود، فتكون نهايتهما الهلاك في الدنيا والآخرة. أما التواضع، فيقرب الإنسان إلى الله ويجعل قلبه خاليًا من الحقد والتكبر، ويحقق له السكينة والطمأنينة.
وقد كان النبي ﷺ أسوة لنا في تواضعه، رغم عظمته. كان يقول: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر"، وعلى الرغم من عظمة هذا القول، كان النبي ﷺ يتواضع في تعامله مع الناس، ويبذل نفسه في سبيل الله من دون أن يرفع رأسه فوق الآخرين. ولذلك يجب علينا، نحن المسلمين، أن نسعى إلى تزكية أنفسنا والابتعاد عن "الأنا" الضارة التي تقود إلى الحقد والكبرياء، لنحرص جميعًا على أن نكون متواضعين في أقوالنا وأفعالنا، وأن نستخدم كلمة "أنا" في مواضعها المشروعة التي تقربنا إلى الله، فالتواضع هو الطريق الذي يقودنا إلى الراحة النفسية ويحقق لنا سعادة الدنيا والآخرة.
نص خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير كاملًا
لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 11 أبريل 2025م، للدكتور خالد بدير بعنوان: "كلمة أنا نور ونار"، بصيغة PDF، يمكنك الضغط هنا للحصول على النص كاملاً، في هذه الخطبة، يتناول الدكتور خالد بدير معنى كلمة "أنا" في الإسلام، وكيف يمكن أن تكون مصدرًا للنور والهداية إذا استخدمناها في المواضع الصحيحة، أو نارًا تؤدي إلى الهلاك إذا استُخدمت في الكبر والتفاخر.
اقرأ أيضا:
