اشتعال مظاهرات عائلات الأسرى تٌجبر نتنياهو على العودة إلى مفاوضات الهدنة في غزة
مفاوضات هدنة غزة.. عادت إسرائيل إلى طاولة المفاوضات في مصر سعيًا للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة، في محاولة لتهدئة الشارع الإسرائيلي المُشتعل من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين لدي الحركة والمتظاهرين المناهضين للحكومة والذين هددوا بحرق إسرائيل إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عن أبنائهم.
مفاوضات جديدة
ومن المقرر أن يصل وفد إسرائيلي من ممثلين عن الشاباك والجيش الإسرائيلي والموساد؛ إلى القاهرة لإجراء محادثات في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
نتنياهو يوافق
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي قد عقد اجتماعًا مع رئيسي الاستخبارات "الموساد" والشاباك، وأعطي الضوء الأخضر لإجراء محادثات جديدة من أجل الإفراج عن المحتجزين ضمن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، والتوصل إلى هدنة في غزة.
وأضاف مكتب نتنياهو أنه صدّق على عودة الوفد بقيادة رئيس الموساد، ديفيد برنياع، إلى الدوحة من أجل استئناف مفاوضات تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في الحرب على قطاع غزة، وعلى توجه رئيس الشاباك، رونين بار، إلى محادثات موازية في القاهرة.
ومن جانبها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الوسطاء مهتمون بتقديم مخطط جديد للأطراف من أجل إنجاح هذه الجولة.
احتجاحات حاشدة في اسرائيل
ويشهد الشارع الإسرائيلي حالة من الغليان، حيث خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين في احتجاجات حاشدة، واتخذت المظاهرات الأسبوعية التي تُنظمها عائلات الأسرى في تل أبيب منعطفًا دراماتيكيًا.
تصعيد خطير
وفي تصعيد خطير، تستعد عائلات الأسرى الإسرائيليين و المتظاهرون في إسرائيل المناهضون للحكومة الإسرائيلية، لإقامة مدينة خيام لمدة أربعة أيام خارج مبنى الكنيست الإسرائيلي، وذلك من أجل الضغط للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى وإجراء انتخابات جديدة.
كما ستشهد الاحتجاجات التي تستمر أربعة أيام مسيرات ليلية في العاصمة، ودعت عائلات المحتجزين إلى تظاهرة حاشدة أمام مقر الكنيست الأسبوع المقبل، مع تعديل تحركاتهم الرامية للضغط من أجل الإطاحة بنتنياهو.
وكان عدد من المتظاهرين قد تجمع أمام مقر وزارة الدفاع "كيريا" في تل أبيب احتجاجًا على حكومة نتنياهو، وطالبوا بإجراء انتخابات مُبكرة وإقالة الحكومة الحالية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
نتنياهو يتخلي عن الأسري
وفي نفس الصدد، اتهم عاموس مالكا الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي نتنياهو بالتخلي عن الأسرى الذين تحتجزهم "حماس" في غزة.
وقال مالكا: "لو عرفت العائلات مدى صغر الفجوة التي يرفض نتنياهو سدها في المفاوضات مع حماس، لانفجرت. وهذا دليل آخر على عدم أهليته للخدمة".
مهاجمة المظاهرات
ومن جانبه، هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش المظاهرات في إسرائيل، قائلًا إن: "المسئول الوحيد عن عدم عودة الأسرى الإسرائيليين هو يحيى السنوار".
وأضاف أن الضغط يجب أن يكون موجهًا إليه فقط، وأي شيء آخر يضر بفرصة إعادتهم آمنين وسريعين ومنتصرين في الحرب
وعُقدت في الأشهر الأخيرة العديد من المفاوضات عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن من دون نتيجة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلتها.
اقرأ أيضًا
بعد التشكيك في قدرته على مواجهة حركة حماس والمطالبة بالإطاحة به..نتنياهو يُقرر تأديب بايدن
نبأ مؤسف عن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق بنيامين نتنياهو
إسرائيل تقطع العلاقات مع أمريكا بسبب موقف بايدن من أحداث قطاع غزة