استهدف قوافل المساعدات وموائد الإفطار والسحور.. نتنياهو يتحدي مجلس الأمن الانتهاكات في غزة
ضربت إسرائيل بقرار مجلس الأمن الدولي، بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة الصادر يوم الاثنين الماضي، عرض الحائط، وتجاهلته تمامًا، بل زادت إسرائيل من حربها المسعورة ووحشيتها ومجازرها وكثفت من قصفها وعداوانها واستهداف المدنيين، وذلك مع دخول الحرب في قطاع غزة يومها الـ 174، ليُصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوق القانون الدولي والإنساني، وفوق سقف الشرعية الدولية دون أى قلق أو خوف من العزلة الدولية.
بن غفير
كما آثار قرار مجلس الأمن جنون وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أضاف، حيث قال لصحيفة معاريف العبرية، إنه بعد قرار مجلس الأمن اتضح أن الانتظار كان خطأ فادحًا، وأنه علينا اجتياح رفح الآن".
تعثر مفاوضات الدوحة
وتسبب قرار مجلس الأمن في تعنت نتنياهو وتغير موقفه من المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة، الأمر الذي أدي إلى تعثر المفاوضات بعدما استدعت إسرائيل مفاوضيها من الدوحة، بعد أن اعتبرت أن محادثات الوساطة بشأن هدنة في قطاع غزة قد "وصلت إلى طريق مسدود" بسبب مطالب حماس.
وكما هو معروف فإن المحادثات التي تجري بوساطة مصر وأمريكا وقطر، تهدف إلى تعليق الحرب 6 أسابيع، مقابل إطلاق سراح 40 من بين 130 رهينة تحتجزهم "حماس" في غزة.
أما حماس فتتهم إسرائيل بالمماطلة في المحادثات للمضي قدمًا في الحرب.
اجتياح رفح
كما ازاد إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على اجتياح رفح رغم التحذيرات الدولية، وكشفت القناة 12 الإسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي بدأ الاستعدادات لـ اجتياح رفح بعد تعثر مفاوضات الأسرى.
وأضافت القناة 12 أن الجيش الإسرائيلي شرع في خطوات فعلية منها بدء عزل المدينة والاستعداد لإجلاء المدنيين.
وتابعت القناة أن نتنياهو أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة تمهيدا للعملية البرية في رفح.
المستشفيات محاصرة
كما زادت وحشية وعدوان إسرائيل تجاه مستشفيات قطاع غزة، حيث أغلقت قوات الاحتلال منطقة مستشفى الأمل بعد إخلائه من الموظفين والمرضى.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره الدبابات في خان يونس وطلب عبر مكبرات الصوت من مئات النازحين والكوادر الطبية مغادرة المستشفى باتجاه رفح، "وسط إطلاق النار والغارات الجوية".
وفي شمال غزة، تواصل إسرائيل لليوم الحادي عشر محاصرة مجمع الشفاء الطبي وتخوض اشتباكات عنيفة في محيطه، واستهداف الطواقم الطبية والنازحين.
وتحدث سكان غزة عن مشاهدة الكثير من الجثث في الشوارع وعن قصف وهدم العديد من المنازل.
استهداف قوافل المساعدات
ومن ناحية آخري، تجردت إسرائيل من إنسانيتها واستهدفت قوافل المساعدات في غزة، واعتقلت سائقي شاحنات المساعدات، وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية علي اللجان الشعبية المخصصة لتأمين وصول المساعدات عند شارع صلاح الدين، بحي الزيتون، الأمر الذي أدي إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي.
وكشفت تقارير فلسطينية عن اعتقال الجيش الإسرائيلي لـ 8 من سائقي شاحنات المساعدات أثناء توجههم من شمال قطاع غزة إلى معبر رفح.
استهداف المدنيين
تستغل إسرائيل تجمعات الأسر الفلسطينية على موائد الإفطار والسحور وتستهدف الفلسطينيين، وقامت قوات الاحتلال باستهداف الفلسطينيين قرب معبر المنطار التجاري "كارني" شرق مدينة غزة، مما أدي إلى استشهاد العشرات وإصابة آخرون.
كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا في حي الدرج بمدينة غزة، وأصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة، جراء قصف الاحتلال منزلا قرب مسجد السوسي بمخيم الشاطئ في مدينة غزة.
اقتحام المسجد الأقصي
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية قيام مئات المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
حملة اعتقالات
من ناحية آخري، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات موسعة في الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت 20 فلسطينيًا بينهم أطفال.
وتوزعت الاعتقالات على محافظات رام الله، والخليل، ونابلس، وسلفيت، وطولكرم، وجنين التي شهدت عملية اقتحام وتنكيل واسعة أدت إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات.
كما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
اقرأ أيضًا
مجلس الأمن يشعل فتيل الأزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة.. وفيتو وقف إطلاق النار هو كلمة السر!
إسرائيل تقطع العلاقات مع أمريكا بسبب موقف بايدن من أحداث قطاع غزة