مجلس الأمن يشعل فتيل الأزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة.. وفيتو وقف إطلاق النار هو كلمة السر!

مجلس الأمن
مجلس الأمن

مجلس الأمن.. تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا، للمرة الأولى، يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 5 أشهر على الحرب الإسرائيلية، والمفاجأة أن الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت ولكنها أحجمت عن استخدام حق النقض (فيتو) هذه المرة، رغم أنها عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء إلى الفيتو.

الولايات المتحدة تمتنع عن التصويت

لكن البيت الأبيض أكد أن قرار مجلس الأمن غير ملزم، فيما قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في مجلس الأمن الدولي، إن واشنطن امتنعت عن التصويت على القرار لأنه لم يذكر حركة حماس "جزئيًا".

وأضافت السفيرة أنه تم تجاهل بعض التعديلات الرئيسية التي أدخلتها الولايات المتحدة على مشروع القرار، بما في ذلك طلب الولايات المتحدة إضافة إدانة حماس.

وتابعت غرينفيلد: "لم نوافق على كل ما ورد في القرار، ولهذا السبب لم نتمكن من التصويت بنعم".

واستطردت السفيرة: "كان من الممكن أن يتم وقف إطلاق النار قبل أشهر تقريبًا لو كانت حماس مستعدة لإطلاق سراح الرهائن"، داعية الدول الأعضاء ومجلس الأمن الدولي إلى مطالبة حماس "بقبول الصفقة المطروحة على الطاولة".

واختتمت: "أي وقف لإطلاق النار يجب أن يأتي مع إطلاق سراح جميع الرهائن"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة "تدعم بشكل كامل بعض الأهداف الحاسمة لهذا القرار غير الملزم".

نص قرار مجلس الأمن

ويطالب القرار الذي قدمه الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات والمطالبة بإزالة جميع العوائق أمام تسليمها.

ويطالب القرار الذي يحمل الرقم 2728 "بوقف فوري لإطلاق النار في غزة في رمضان تحترمه الأطراف ويؤدي إلى وقف ثابت ومستدام".

كما يدعو النص إلى "الإفراج الفوري وغير المشروع عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية"، ويطالب "الطرفين بالامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي بشأن جميع الأشخاص المحتجزين".

وتم اعتماد القرار بموافقة 14 من أعضاء المجلس الـ15، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

قرار مجلس الأمن غير ملزم

وكما هو معروف فإن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المكلَّف بضمان السلام والأمن الدوليين، يتألف من خمس دول أعضاء دائمة تتمتع بحق النقض (الفيتو) هم: الصين، فرنسا، روسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، و10 أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة للمنظمة الدولية لمدة عامين.

وتم اتخاذ قرارات مجلس الأمن عن طريق التصويت بالإيجاب لتسعة أعضاء يكون من بينها أصوات الأعضاء الخمسة الدائمين متفقين، وبما أن الولايات المتحدة (من الأعضاء الخمسة الدائمين) امتنعت عن التصويت على القرار بالتالي أصبح غير ملزم التنفيذ.

إسرائيل

وأثار قرار مجلس الأمن الدولي غضب إسرائيل من الولايات المتحدة، وتأزم العلاقات بينهما، حيث ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن لبحث الهجوم المزمع على رفح جنوبي قطاع غزة، وقال مكتبه في بيان "لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض اليوم ضد النص الجديد الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار دون شرط إطلاق سراح المختطفين".

وأضاف البيان أن هذا "تراجع واضح عن الموقف الأمريكي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب"، وهو "ما يعطي حماس الأمل في أن الضغوط الدولية سوف تسمح لها بالحصول على وقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح مختطفينا".

بن غفير

ومن جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن قرار مجلس الأمن "يثبت أن الأمم المتحدة معادية للسامية وأمينها العام معاد للسامية ويشجع حماس".

ورأى بن غفير أن عدم استخدام الرئيس الأمريكي جو بايدن للفيتو "يثبت أنه لا يضع في مقدمة أولوياته انتصار إسرائيل مقابل اعتبارات سياسية"، داعيا إلى زيادة التصعيد ومواصلة القتال "وبأي ثمن لهزيمة حماس".

سموتريتش

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن عدم استخدام واشنطن الفيتو يصب في مصلحة حماس ويضر بجهود إعادة "المختطفين"، داعيا في الوقت نفسه قادة إسرائيل إلى "التعالي على خلافاتهم".

غالانت

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن وقف الحرب في قطاع غزة "قد يقرب حربًا على الجبهة الشمالية"، ورأى أنه "ليس هناك حق أخلاقي لأحد لوقف الحرب دون تحرير المختطفين".

أمريكا

فيما، أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلغاء زيارة وفده إلى واشنطن، وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن "امتناعنا عن التصويت على قرار مجلس الأمن لا يمثل تحولا في سياستنا".

وأضاف: "لم نصوت لصالح القرار واكتفينا بالامتناع عن التصويت لأن الصيغة النهائية لا تتضمن التنديد بحماس".

ووصفت الخارجية الأمريكية قرار إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي بأنه "مستغرب ومؤسف"، وقالت إنها امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن لأنه فقط "لا يدين عملية حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

حماس

ومن جانبها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن، ودعت المجلس إلى الضغط على الاحتلال "للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا".

وأكدت الحركة ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يؤدي لانسحاب جميع قوات الاحتلال وعودة النازحين، كما أكدت استعدادها للانخراط في عملية لتبادل الأسرى فورا تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين.

فيما رحبت الاتحاد الأوروبي ومصر والجزائر والسعودية وتركيا بالقرار وطالبوا بالتنفيذ الفوري.

اقرأ أيضًا

بعد أزمة الفيتو.. مجلس الأمن يُصوت على مشروع جديد يدعو إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة

بعد التشكيك في قدرته على مواجهة حركة حماس والمطالبة بالإطاحة به..نتنياهو يُقرر تأديب بايدن

إسرائيل تقطع العلاقات مع أمريكا بسبب موقف بايدن من أحداث قطاع غزة

تم نسخ الرابط