مباحثات سامح شكري ووزير خارجية إسبانيا.. مصر تؤكد على رفضها لأي أعمال عسكرية في رفح

سامح شكري ووزير خارجية
سامح شكري ووزير خارجية إسبانيا

ترأس سامح شكرى وزير الخارجية، مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المشترك، كما تطرق الجانبان إلى القضية الفلسطينية وجهود إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية.

شكري: نشكر إسبانيا على دورها في تعريف الاتحاد الأوروبي بما تواجهه مصر من تحديات

ومن جانبه، أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن المباحثات ركزت على الاهتمام بزيادة وتيرة الزيارات المتبادلة بين الجانبين على المستوى السياسي، وزيادة مساهمة الشركات الإسبانية في جهود مصر التنموية، والعمل على زيادة الاستثمارات وحجم التجارة بين البلدين.

وأضاف شكري أنه بحث مع نظيره الإسباني زيادة الاهتمام لدى المستثمرين في البلدين بمجالات التعاون المختلفة، وتفعيل مجلس الأعمال القائم بين البلدين، والعمل على زيادة وتيرة الاستفادة المتبادلة من العلاقات الاقتصادية.

وتوجه وزير الخارجية بالشكر إلى إسبانيا على دورها في التعريف داخل الاتحاد الأوروبي بما تواجهه مصر من تحديات، وضرورة العمل المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي كشريك يتعد به ويعتمد عليه؛ يتناول القضايا من منظور مبادئ احترام القانون الدولي ومراعاة المصالح المتبادلة.

وسلط شكري الضوء علي الدور الذي تلعبه إسبانيا، قائلًا: "إن أسبانيا تلعب دورًا نظرًا لقربها ووجودنا في إطار متوسطي نفهم بعضنا البعض والتحديات التي تواجهنا، ونشكر إسبانيا على دورها الداعم والحيوي في تلك المرحلة".

ولفت إلى أن الدور الحيوي لإسبانيا سيكون له أثر يتبلور خلال اللقاءات المنعقدة في القاهرة يوم الأحد المقبل، برفع مستوى العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى العلاقة الاستراتيجية الشاملة.

وزير الخارجية: الشعب الفلسطيني في غزة يُعاني من مجاعة

وتطرقت مباحثات وزير الخارجية ونظيره الإسباني للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال سامح شكري: "يكفي هذا العدد من القتلى حتى الآن من النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين في قطاع غزة، لماذا يتم عقابهم بهذا الشكل ووجودهم في العراء وعدم إدخال المساعدات".

وأضاف أن المساعدات لا تصل إلى القطاع بالكميات الكافية، نظرًا للإجراءات المعقدة والمتعمدة من الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى ضرورة زيادة المساعدات حتى تجابه التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

وثمن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في توزيع المساعدات داخل غزة، مستنكرًا محاولات الانتقاص من هذا الدور والتشكيك في هذا الدور الحيوي.

وقال إن رؤية القاهرة ومدريد متسقة فيما يتعلق بالوضع في غزة، من حيث ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، ومراعاة الحالة غير المسبوقة للضحايا المدنيين، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من صعاب بالغة وصلت إلى حد المجاعة في الشمال.

شكري يتحدث عن مخاطر أي أعمال عسكرية في منطقة رفح

وتحدث شكري عن مخاطر أي أعمال عسكرية في منطقة رفح، مؤكدًا على اتساق الرؤية بين مدريد والقاهرة حول مخاطر أي أعمال عسكرية في منطقة رفح، في ضوء تكدس الفلسطينيين في تلك المنطقة، ومخاطر استمرار الإجراءات الإسرائيلية العسكرية، والدفع بنزوح الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية؛ لتصفية القضية الفلسطينية وانتقال العبء لدول الجوار.

وتابع: "مستمرون في العمل لمواجهة هذا التحدي والتحديات الأخرى كالإرهاب والهجرة غير الشرعية، بناءً على الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل وعلاقة تاريخية نعمل على تطويرها".

وزير الخارجية يكشف آخر تطورات مفاوضات التهدئة في غزة

وأشار إلى أن مصر تعمل بكل جهد للوصول إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات بشكل آمن إلى القطاع.

واستطرد: "نعمل على التوصل إلى تسوية، التفاصيل أمور حساسة لا نخوض فيها، الصراع يجب أن ينتهي في مرحلة ما من خلال التفاوض، والحرب في غزة ليست مختلفة عن هذا الوضع".

وزير خارجية إسبانيا: لا رجعة في حل الدولتين

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن ‎مصر وصفت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل صحيح، مشددًا على أن إسبانيا تدرك تداعياتها على مصر وكل منطقة الشرق الأوسط.

وشدد ألباريس على أنه لا رجعة في حل الدولتين لأنه أفضل داعم للسلطة الفلسطينية في إعادة بناء قطاع غزة، والكل سيشارك في دعمها ودعم السلام، ولكن لن يتم الحصول على السلام دون حل الدولتي.

وأكد على مساندة مصر وكل الدول التي ترغب في السلام، مضيفًا :"زيارتنا إلى المنطقة اليوم هي نداء للمجتمع الدولي، لأن 30 ألف فلسطيني أزهقت أرواحهم بالإضافة إلى الفلسطينيين الذين يُعانون من المجاعة وأونروا تعلم جيدا هذا الواقع".

وزير خارجية إسبانيا: الوضع في غزة مرير وسنواصل تمويل 6 ملايين لاجئ فلسطيني

‎وأكد وزير الخارجية الإسباني أن الوضع في غزة مرير وحساس ويمكنه هز استقرار المنطقة، مضيفًا: "سوف نستمر في تمويل 6 ملايين لاجئ فلسطيني وسنُقدم لأونروا كل المساهمات اللازمة".

‎وأشار إلى أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يظل صامتا، إذ بادرت مصر وأمريكا وقطر في تشغيل الآلية الدبلوماسية والوساطة منذ بداية اندلاع الأحداث لوقف إطلاق النار، قائلًا إن بلاده تُساند هذا القرار.

أبو الغيط: إسبانيا ستعترف بدولة فلسطين المستقلة قريبًا جدًا

وفي وقت سابق، استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة للجامعة، وزير خارجية المملكة الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس.

وأعرب أبو الغيط عن سعادته باستقباله، وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»: "تحدثنا مطولاً عن حرب إسرائيل على غزة والقضية الفلسطينية عموماً، أثمن مواقف إسبانيا المؤيدة للحقوق الفلسطينية خاصة وأنها ستعترف بدولة فلسطين المستقلة قريباً جداً".

اقرأ أيضًا

اتفقا على رفض التصعيد العسكري في غزة.. تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ووزير خارجية إسبانيا

العمليات العسكرية في البحر الأحمر والقضية الفلسطينية.. مباحثات هاتفية بين وزير الخارجية ونظيره بحكومة الظل البريطانية

أحدث مخططات إسرائيل.. تشكيل قوة مسلحة ضد حماس وتولي رئيس المخابرات الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب

تم نسخ الرابط