توزيع المساعدات في غزة صداع في رأس نتنياهو.. تسببت في خلافات بينه وبين وزير دفاعه
شكلت قضية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة مشكلة كبيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث تسببت في مواجهات كبيرة بينه وبين وزير دفاعه جالانت كما عقدت علاقاته بأمريكا.
وتمثلت أبرز التحديات التي تواجه قضية توزيع المساعدات الإنسانية في عدم وصولها إلى وجهتها نتيجة تعرضها للنهب جراء حالات السطو من قبل "لصوص" يقطعون طريقها في محاور عدة بالقطاع، ويستولون على حمولتها بقوة الأسلحة البيضاء والنارية، ومن ثم طرحها للبيع بأسعار خيالية.
وذكرت قناة كان العبرية أنه تم نهب شاحنات المساعدات الست التي تم إحضارها من معابر إسرائيلية إلى شمال قطاع غزة.
ومع دخول الحرب شهرها السادس، حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي ربع عدد السكان، مهددون بخطر المجاعة.
مواجهات حادة بين نتنياهو وجالانت بشأن توزيع المساعدات في غزة
وتسببت قضية توزيع المساعدات في غزة في نشوب مشاجرة كبيرة بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، ووفقًا لما نقلته القناة 12 العبرية، حيث أوضحت أن مواجهات حادة نشبت بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بشأن قضية توزيع المساعدات في قطاع غزة.
ونقلت القناة العبرية عن جالانت قوله، إن المشكلة في توزيع المساعدات وينبغي أن يتولى فلسطيني هذه المسؤولية.
توزيع المساعدات يُعقد العلاقات بين أمريكا واسرائيل
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين أن قضية توزيع المساعدات في قطاع غزة عقدت العلاقات مع الولايات المتحدة وتقوض إنجازات الحرب.
وزير الحرب الإسرائيلى: لا بد أن تتولى حركة فتح توزيع المساعدات بقطاع غزة
وقال جالانت: "المشكلة ليست في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة إنما في كيفية توزيعها، مطالبًا بأن من يتولى المسئولية يجب أن يكون من حركة فتح."
وأضاف الوزير الإسرائيلي قائلًا: "محمد دحلان أو ماجد فرج ليس مهمًا".
وقال رئيس الوزراء نتنياهو لجالانت: "لست مستعدًا للسماع عن السلطة الفلسطينية".
اسرائيل: المشكلة داخل غزة هي مشكلة التوزيع
وتعترف إسرائيل بأن هناك مشكلة في توزيع المساعدات في غزة، وفي أحدث تصريح رسمي، أكد دانيال هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على ضرورة بذل المزيد لحل مشكلة توزيع المساعدات بشكل عادل وفعال على من هم في أمسّ الحاجة إليها، قائلًا: "المشكلة داخل غزة هي مشكلة التوزيع".
نهب قافلة المساعدات الغذائية شمال غزة عند حاجز تفتيش إسرائيلي
كما سلط مشهد نهب المساعدات والفوضي والعنف الضوء على التحديات المعقدة التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أدى انعدام الأمن، والعقبات اللوجستية، والصراع المستمر، والقيود التي تفرضها إسرائيل على الحركة إلى إعاقة توصيل المساعدات بشدة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
وكشف عمال إغاثة أن قافلة تضم 14 شاحنة كانت متجهة إلى شمال غزة تعرضت للنهب بعد أن تم احتجازها عند نقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي لعدة ساعات. وتحول الوضع إلى العنف عندما حاولت القافلة التراجع بعد التأخير، حيث استولى حشد كبير على ما يقرب من 200 طن من المواد الغذائية.
واتضحت التحديات التي تواجه توصيل المساعدات وتوزيعها بأمان في وقت سابق من هذا الشهر عندما تجمع الآلاف حول قافلة مساعدات وأطلقت القوات الإسرائيلية عليهم النار، فقُتل عشرات في الواقعة.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن معظم القتلى سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي، في حين قالت إسرائيل إن معظمهم ماتوا في تدافع أو دهستهم الشاحنات وسط حالة ذعر.
وتفتش إسرائيل معظم المساعدات التي تصل إلى غزة عند معبر كرم أبو سالم قبل إدخالها عبر مدينة رفح جنوب القطاع.
كما شجبت الأمم المتحدة وصول المساعدات غير الكافي وغير المتوقع، وأرجعت القيود إلى العمليات العسكرية، وانعدام الأمن، والقيود الواسعة النطاق على تسليم الإمدادات الأساسية.
دول عربية وغربية تدعو إسرائيل إلى فتح معابر إضافية لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة
وفيما يتعلق بمشكلة إدخال المساعدات إلى غزة، فقد دعت المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وقبرص والإمارات وقطر، في بيان مشترك، إسرائيل إلى فتح معابر إضافية حتى تتمكن من وصول المزيد من المساعدات إلى غزة.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش: "بينما ندعم الممر البحري لقبرص، ندعو إسرائيل إلى فتح معابر إضافية حتى تتمكن المزيد من المساعدات من الوصول إلى غزة، بما في ذلك الشمال، وتخفيف القيود".
وأشار البيان المشترك إلى أنه "لا يوجد بديل حقيقي للطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة لتوصيل المساعدات على نطاق واسع".
بايدن: على نتنياهو بذل مزيد من الجهود لإدخال مساعدات إلى غزة
وسبق أن أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضرورة موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علي دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.
ورداً على سؤال لصحفيين حول ما إذا يتعين على نتنياهو بذل مزيد من الجهود للسماح بدخول مساعدات إنسانية، قال بايدن: «نعم عليه القيام بذلك»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
اسرائيل: سنغرق غزة بالمساعدات
ومن جانبه، أعلن دانيال هاغاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن أن "إسرائيل" تعتزم توجيه مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف مواجهة تزايد مشكلة الجوع المتفاقمة في القطاع المحاصر منذ 17 عامًا.
وذكر هاغاري لمجموعة من المراسلين الأجانب: "نحاول إغراق المنطقة بالمساعدات الإنسانية"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وأدعى هاغاري أن "إسرائيل" لا تفرض قيودًا على حجم المساعدات التي تدخل غزة، ولكنها تواجه تحديات في تسهيل وصول تلك المساعدات بسرعة.
اقرأ أيضًا
نهاية السفاح.. تعرف على موعد محاكمة بنيامين نتنياهو