الثلاثاء الكبير في الانتخابات الأمريكية.. ترامب يشق طريقه إلى البيت الأبيض بعد هزيمة هيلي وخسارة بايدن لشعبيته
الثلاثاء الكبير.. تشهد الأوساط السياسية في أمريكا ترقبًا كبيرًا لمعرفة الفائز بكرسي البيت الأبيض، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ومع حلول يوم "الثلاثاء الكبير" الذي يوافق 5 مارس، تتجه كل الأنظار نحو عدد من الولايات المستعدة للإدلاء بأصواتها ويبلغ عددها 16، ومع الخسائر المتلاحقة لحاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة، نيكي هيلي، وتدني شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن، هل سيُصبح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو سيد البيت الأبيض فى نوفمبر 2024؟
وسيُحدد "الثلاثاء الكبير" إلى حد كبير هوية المتنافسين النهائيين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في السباق الرئاسي في نوفمبر القادم.
المرشحون لانتخابات الرئاسة الأمريكية
ويُهيمن على المشهد السياسي في الولايات المتحدة حزبان فقط، وهما الحزب الديمقراطي، أما الحزب الجمهوري، فهو الحزب السياسي المحافظ في الولايات المتحدة، ويعرف أيضًا باسم الحزب القديم الكبير.
ويتنافس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، أما الرئيس جو بايدن فيعد المرشح الفعلي للحزب الديمقراطي، كما يتنافس أيضًا عدد من المرشحين المنتمين إلى طرف ثالث الطامحين إلى خوض السباق.
ما هو يوم "الثلاثاء الكبير"؟
يعد "الثلاثاء الكبير" يوم الدورة الانتخابية الأولية الذي تصوت فيه معظم الولايات في الانتخابات التمهيدية الأمريكية، ويُصادف غالبًا في شهر مارس، وأحيانًا في فبراير، وتوقيته يعتمد على التصويت المبكر بعدد من الولايات مثل ايوا ونيو هامبشاير.
ويتفق معظم الخبراء على أن "الثلاثاء الكبير" بدأ عام 1988 عندما قررت مجموعة من الديمقراطيين في ولايات جنوب الولايات المتحدة وضع هذا الاسم على العملية التمهيدية الرئاسية بعد فوز الرئيس الجمهوري رونالد ريغان قبل 4 سنوات على المرشحالديمقراطي للبيت الأبيض.
ووفقًا لتاريخ الانتخابات الأمريكية فإن الفائز في "الثلاثاء الكبير" يُصبح على الأرجح مرشح حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية.
وتعتبر نتائج تصويت "الثلاثاء الكبير" بالغة الأهمية لانها تُحدد حظوظ كل مرشح والدعم المتوقع له من الجمهور للحصول على ترشيح حزبه لخوض الانتخابات، وذلك وفقًا لوكالة اسوشيتد برس.
ويشهد "الثلاثاء الكبير" تصويت 16 ولاية ، وهي، ألاباما، وألاسكا، وأركنساس، وكاليفورنيا، وكولورادو، وماين، وماساتشوستس، ومينيسوتا، ونورث كارولينا، وأوكلاهوما، وتينيسي، وتكساس، ويوتا، وفيرمونت، وفيرجينيا وهناك إقليم واحد، ساموا الأمريكية، سوف يصوت أيضاً.
ويشير تقرير لموقع "نيوز نيشن ناو" إلى أن من يفوز في انتخابات الثلاثاء الكبير يعني فوزه بـ "ثلث المندوبين" الجمهوريين، أي حيازة أصوات 874 مندوبًا من بين 2429 مندوبا للحزب الجمهوري.
وكشف تقرير نشرته خدمة البث العامة الأمريكية "بي.بي.أس" أن الانتخابات التمهيدية هذا العام كانت هادئة بالنسبة للحزب الجمهوري، ولكنها أكثر هدوءً للحزب الديمقراطي، إذ أن عضو الكونجرس، دين فيليبس، الذي سيُنافس بايدن الثلاثاء الكبير، لا يتمتع إلا بحضور طفيف في الانتخابات التمهيدية حتى الآن.
"الثلاثاء الكبير" لحظة حياة أو موت
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز "الثلاثاء الكبير" للانتخابات التمهيدية في عام 2024 بـ "لحظة حياة أو موت" بالنسبة لحملة هيلي، والتي مُنِيت بهزائم أمام ترامب في ولايات أيوا وميشيجان.
ويتصدر ترامب بحصوله على أصوات 109 مندوبين، وتتأخر هيلي بحصولها على 20 مندوبًا، فيما يحتاج المرشح الجمهوري للحصول على 1215 مندوبًا ليصبح مرشحًا للحزب.
استطلاع يحمل مؤشرات سيئة لبايدن في مواجهة ترامب
وتراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن في مواجهة منافسه المحتمل دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر 2024، وفق ما أظهر استطلاع جديد للرأي، أجري قبل أيام من أهم محطات موسم الانتخابات التمهيدية للحزبين الديموقراطي والجمهوري.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وجامعة "سيينا" شمل 980 ناخبًا مسجلًا، بأن 48% منهم سيختارون ترامب، مقابل 43% فقط لبايدن، في حال أُجريت الانتخابات اليوم.
وتوصّل الاستطلاع إلى أنّ الديموقراطي بايدن يعاني، على الرغم من العديد من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، لإقناع الأمريكيين بأنّ سياساته تعود عليهم بالفائدة.
وقال واحد فقط من كلّ أربعة ناخبين إنّ البلاد تمضي في الاتجاه الصحيح، بينما رأى أكثر من ضعف هذه النسبة أنّ سياسات بايدن أضرّت بهم بدلاً من مساعدتهم.
وأظهر الاستطلاع تراجع تأييد بايدن لدى فئات من الناخبين عادة ما كانت أصواتها شبه مضمونة للديموقراطيين، مثل العمّال والناخبين من غير البيض.
وفيما تمكّن ترامب من توحيد قاعدته بشكل ملحوظ، اذ قال 97% ممن صوتوا له في العام 2020 إنهم سيكررون ذلك هذه السنة، تعهّد 83% فقط ممن صوّتوا لبايدن في 2020، بالتصويت له مجددًا، وأعرب 10% من المقترعين له حينها، عن تأييدهم لترامب حاليا.
اقرأ أيضا