موجة استقالات تضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد فشل نتنياهو في حرب غزة.. ودانيال هاغاري أبرز الراحلين
ضربت موجة استقالات جماعية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا في وحدة المعلومات بالجيش، وخرج عدد من ضباط ومسؤولين كبار وأعلنوا استقالاتهم احتجاجًا على سير الأمور العملياتية والشخصية بالداخل.
غزة
وتعكس الاستقالات حالة الاضطراب بوحدة المعلومات التي يُديرها دانيال هاغاري، كما أن موجة الاستقالات جاءت في أعقاب نشر هيئة البث الإسرائيلية تسجيلًا صوتيًا لأسيرين إسرائيليين في قطاع غزة قبل لحظات من مقتلهما على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ.
تفاصيل الاستقالات الجماعية في جيش الاحتلال
وأكدت القناة 14 الإسرائيلية، أن عددًا كبيرًا من الضباط استقالوا من الوحدة المسؤولة عن نظام المعلومات في جيش الاحتلال.
وأوضحت القناة الإسرائيلية، إن الكولونيل شلوميت ميلر بوتبول، الذي يعد الرجل الثاني في قسم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد دانيال هاجاري، تقدم باستقالته، بالإضافة إلى عدد كبير من الضباط المسؤولين في قسم المعلومات بالجيش.
ومن بين الذين أعلنوا تقاعدهم أيضًا كولونيل ريتشارد هيشت، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشؤون الإعلام الأجنبي.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن موران كاتز، رئيسة دائرة الاتصالات في وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أيضا تقدمت باستقالاتها.
وأوردت تقارير صهيونية خلال الشهور الأخيرة، أنباء عن خلافات عميقة بين المستوى السياسي (الحكومة) في إسرائيل، والجيش، بسبب إدارة الحكومة للحرب، وخطتها لما بعد الحرب في قطاع غزة.
الجيش الإسرائيلي
ولم تكن موجة الاستقالات هي الأولي في الجيش الإسرائيلي، ففي 8 فبراير الماضي، تقدم ضابط إسرائيلي برتبة رائد، باستقالته من منصبه في الجيش، وكانت هذه الاستقالة هي الأولي من نوعها، منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
حماس
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن استقالة الضابط جاءت على خلفية ما وصفه بالفشل الذريع لتعامل المخابرات الإسرائيلية مع اليوم "الأسود"، والذي راح ضحيته عشرات القتلى الإسرائليين مع أسر العشرات من قبل مسلحي حماس.
وقالت وسائل الإعلام نقلا عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن الضابط أجرى اتصالا بمسؤوله المباشر في الجيش قبل أيام وطلب منه إنهاء مهامه لأسباب شخصية.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، بأن الضابط أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر، مشيرًا إلى أنه في نهاية إجازته سوف يدرس مستقبله مع الجيش الإسرائيلي.
جيش الاحتلال يفقد عددًا كبيرًا من القادة والمقاتلين
وكشف المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، رونين بيرجمان، عن أن جيش الاحتلال يفقد عددًا لا بأس به من القادة والمقاتلين، ولديه آلاف الجرحى.
وقال بيرجمان: "إننا بحاجة لتعبئة الصفوف، وسننهي العام بـ 12 ألف جندي إسرائيلي معوق".
وأضاف: "أن الجيش غارق في غزة، والأسرى مرهقون، والجمهور الإسرائيلي يغرق في المعلومات المشوهة أو الكاذبة".
وتابع: "استراتيجية الضغط العسكري من أجل الدفع نحو الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لم تكن ناجحة، وهزيمة حماس هدف لم يتحقق، بقي هدف تحرير المحتجزين وهو لا يتحقق إلا بصفقة تبادل".
حرب غزة في يومها الـ150
في اليوم الـ150 للحرب على غزة، كثف طيران الاحتلال غاراته على رفح مخلفا شهداء وجرحى، وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي أربعة منازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الأشخاص، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائف على المنازل في حيي الصبرة والرمال الجنوبي بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وقصفت مدفعية الاحتلال منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع; ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة، ونقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في جباليا.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات، وآخر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عدة أشخاص وإصابة آخرين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
وأصيب عدد من الأشخاص إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل في مخيم جباليا شمالا، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب المنازل في المخيم أدى لإصابة عدد من الأشخاص بجروح.
وجنوبًا، استشهد 12 شخصًا بينهم أطفال في استهداف طيران الاحتلال الحربي منزلين بشمال رفح وعائلة الغريب وسط المدينة. كما بلغت حصيلة الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 30 ألفا و410 شهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و71 ألفا و700 مصاب، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
اقرأ أيضًا
سرايا القدس تستهدف تجمعات لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس