حماس هددت بوقفها.. فشل مفاوضات الهدنة ينذر بكارثة إنسانية في غزة خلال شهر رمضان

حرب غزة
حرب غزة

قطاع غزة.. مازالت الأحداث في غزة على صفيح ساخن ، خاصة بعد تهديدات حركة حماس أمس الخميس بوقف المفاوضات مع إسرائيل بشأن الهدنة المرتقبة، إثر تقديم مقترح جديد عقب اجتماع بارس، بسبب ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في شمال قطاع غزة الأمر الذي ينذر باستمرار الحرب في غزة لفترة طويلة.

جاءت تفاصيل المجزرة الجديدة عندما تجمع المدنيون من الشعب الفلسطيني حول الشاحنات للحصول على المساعدات الإنسانية ،ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادث بأنه مجزرة بشعة، وقالت إنه جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت حركة حماس في بيان صادر عنها بعد الحادث، أن العدو سيتحمل عواقب وقف المفاوضات، طالما استمر في جرائمه بحق المدنيين.

تفاصيل مسودة اتفاق الهدنة مع حماس

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، تفاصيل مسودة اتفاق الهدنة مع حماس والتي نتجت عن اجتماع باريس وتضمنت صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، إطلاق سراح 40 محتجز بقطاع غزة مقابل 404 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وتمتد المرحلة الأولى من الاتفاق 40 يوما يتوقف خلالها إطلاق النار في قطاع غزة تماما، وسيتم إطلاق 40 محتجزاً بينهم 15 شخص فوق سن الـ 50 و13 مريضاً و7 نساء، و5 مجندات.

وفي المقابل سيتم إطلاق سراح 404 أسير فلسطيني، بينهم 25 محكوم عليهم بالسجن لمدد طويلة، و47 أفرج عنه خلال صفقة جلعاد شاليط عام 2011، بينما تخضع المرحلة الثانية من الهدنة لمفاوضات أخرى منفصلة.

إعادة تأهيل المستشفيات وإدخال المساعدات

كما نصت مسودة الاتفاق على إعادة تاهيل المستشفيات والمخابز التي توقفت عن العمل، وإدخال 500 شاحنة من المساعدات الانسانية لقطاع غزة يومياَ، بالاضافة إلى السماح باستخدام معبري كرم أبو سالم ورفح البريين في دخول المساعدات.

إلا أن حركة حماس اشترطت ان ينسحب الجيش الإسرائيلي انسحاباً كاملا من قطاع غزة.

موقف سكان غزة من توقف مفاوضات وقف إطلاق النار

على الجانب الآخر، انتقد سكان قطاع غزة موقف حماس من مفاوضات هدنة اتفاق باريس، وإعلانها توقفها ، خاصة مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك، في ظل اوضاع كارثية بالقطاع.

ويعاني أهالي قطاع غزة من أوضاع حياتية صعبة، بسبب قلة المواد الغذائية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى القصف المتواصل وسقوط الشهداء بشكل مستمر يوميا، مع تدمر كامل البنية التحتية في المستشفيات ، وإعلان الأونروا عن قرب توقف أنشطتها بسبب تعليق دول الاتحاد الأوروبي لتمويلها.

وظهرت مطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تدخل عاجل من كافة الدول للإسراع بتنفيذ هدنة من شأنها وقف إطلاق النار في غزة، حتى يتمكن أهلها من استقبال شهر رمضان ، وحتى يتوقف نزيف الدم والخراب فيها ، آملين أن تنتهى الحرب بشكل تام قريبا.

أحدث إحصائيات أعداد شهداء غزة

ووفقا لأحدث الإحصائيات بلغ عدد شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة من السابع من أكتوبر الماضي 30.035، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وذكرت مصادر أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 70.457، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

إقرأ أيضا

تفاصيل ”مقترح باريس” لوقف القتال في غزة قبل رمضان.. تبادل الأسرى بنسبة 1 إلى 10.. وحماس تعلّق :تصريحات بايدن سابقة لأوانها
عاجل| البيت الأبيض يتوعد نتنياهو ويحذره من احتلال قطاع غزة

تم نسخ الرابط