انفجار الجبهة الداخلية في إسرائيل .. الفشل في استعادة الرهائن يضع نتنياهو على حافة الهاوية.. ومظاهرات عنيفة تطالب برحيله

مظاهرات إسرائيل
مظاهرات إسرائيل

ألقت الحرب في غزة بظلالها على الجبهة الداخلية في إسرائيل، لدرجة بات معها بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه في خطر، وبخاصة مع الفشل الذريع الذي يتلقاه جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأرض وعدم قدرته حتى الآن على الوصول إلى أماكن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

ورغم المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وما تسبب في ارتقاء آلاف الشهداء والمصابين وتدمير البنى التحتية، فإن كل ذلك لم يوصل الحكومة الإسرائيلية إلى أي نجاح يتعلق بالحصول على المعتقلين، ما أشعل الجبهة الداخلية بالغضب، وتسبب في انطلاق المظاهرات الغاضبة التي ارتفع سقف مطالبها يومًا بعد الآخر.

مظاهرات غاضبة في إسرائيل

وقبل ساعات، وتحديدًا في مساء أمس السبت، كشفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت 21 من من اسمتهم"مُثيري الشغب" خلال مظاهرة في تل أبيب، وذلك خلال احتجاجات تطالب بإجراء انتخابات إسرائيلية واستبدال نتنياهو وحكومته.

وخلال التظاهرات، رفع المستوطنون، من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، لافتاتٍ تطالب برحيل فوري لنتنياهو.

ورفع المتظاهرون لافتات تتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمسؤولية عن الفشل في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر.

وفي صباح اليوم الأحد، أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن إطلاق سراح 21 من المتظاهرين الإسرائيليين الذين اعتقلوا أمس بتهمة إثارة الشغب خلال الاحتجاجات المطالبة باستقالة نتنياهو في تل أبيب.

المطالبة برحيل نتنياهو

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فأنّ التظاهرة شارك فيها الآلاف، مشيرةً إلى أنّ "مطالب المتظاهرين كانت متعددة، وبينها ضرورة التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، والدعوة إلى إجراء انتخاباتٍ مبكرة وإقالة نتنياهو، والوصول إلى حل ديبلوماسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وتزامنا مع الاحتجاجات، جدد نتنياهو وعوده باستعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، قائلا “سنستعيد الرهائن وسنقضي على حماس، ونحقق أهداف الحرب من خلال مزيج من الضغط العسكري والمفاوضات الحازمة”.

العنف ضد المتظاهرين في إسرائيل

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت في بيان إن المظاهرة التي تجري في شارع كابلان في تل أبيب هي مظاهرة غير قانونية، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بوقوع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين إسرائليين خلال احتجاجات في تل أبيب وحيفا تطالب باستقالة حكومة نتنياهو.

وأفاد الاعلام الإسرائيلي بأنّ الشرطة استخدمت خراطيم المياه والخيالة لتفريق تظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين، مُشيرةً إلى استقدام الشرطة مزيدًا من التعزيزات والسيارات إلى شارع "كابلان" من أجل فضّ التظاهرات.

وقالت مراسلة قناة "كان" الإسرائيلية، من ساحة "كابلان"، إنّه "يمكن رؤية الفوضى التي تحدث هنا، فالشرطة تستخدم خراطيم المياه، ونحن على علم بوجود 5 معتقلين، لكن الرقم أكبر كثيرًا".

نتنياهو يواجه غضب المستوطنين

كما أشارت مراسلة القناة الـ"13" الإسرائيلية، من ساحة التظاهر في "تل أبيب"، إلى أنّ "الشرطة لا يهمها إذا كان الأمر يتعلق بعوائل الأسرى أو متظاهرين ضد حكومة نتنياهو".

وعلقت بعض سائل الإعلام على الواقعة بأن "الإجماع الوحيد هذه الأيام بين الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين هو الرغبة والحاجة القويتان للتخلّص من نتنياهو الذي يخوض رحلة البقاء الشخصية والعائلية، والتي باسمها يضحي بالأسرى والأمن والاقتصاد، ويطيل أمد الحرب التي تكلف حياة مئات الجنود، إضافة إلى 1500 إسرائيلي سبق أن قتلوا وسقطوا بسبب إخفاقات نتنياهو، الجاني والمسئول".

أقرأ أيضا:

عاجل| البيت الأبيض يتوعد نتنياهو ويحذره من احتلال قطاع غزة

الرئيس السيسي ونظيره الإريتري يناقشان تطورات الأوضاع في البحر الأحمر وقطاع غزة

تم نسخ الرابط