مقاتلات نوراد تملأ سماء أمريكا.. ماذا يحدث؟
حالة من الجدل والغضب، انتابت الأوساط السياسية والعسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، وذلك بسبب منطاد غريب غامض، تم رصده فوق ولاية يوتا، وتم اعتراضه بواسطة مقاتلات نوراد الجوية، وهو ما أثار القلق بين المشرعين الأمريكيين، مطالبين وزارة الدفاع الأمريكية بالشفافية حيال الأمر.
وانتهز حزب المحافظون، من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، الفرصة للإشارة إلى أن المنطاد يشكل تهديدًا تسببت فيه إدارة بايدن، وهو ما كتبته النائبة الجمهورية لورين بويبرت، في رسالة على موقع التدوينات إكس، معلقة: "منطاد تجسس يطير فوق بلادنا.. هذا ما يحدث عندما لا يأخذ رئيسك الأمر على محمل الجد".
إقرا أيضاً..رعب فى الولايات المتحدة .. الكونجرس يحذر من تهديد خطير للأمن القومي الأمريكي
الدفاع الجوي الأمريكي
أعلنت قيادة الدفاع الجوي، المكلف بحماية سماء أمريكا الشمالية، والذي يطلق عليها، قوات نوراد، اليوم السبت، أن طائرات مقاتلة أمريكية، اعترضت منطادًا غامضاً غريباً، شوهد فوق المناطق الغربية من الولايات المتحدة.
وكشفت قيادة الدفاع الجوي، ان مقاتلات نوراد اعترضت البالون فوق ولاية يوتا، مؤكدة ان المنطاد الغامض، كان يحلق على ارتفاع حوالي 13.1-13.7 كيلومتر.
وفور اكتشاف الجيش الأمريكي، بالونًا مجهول الهوية يحلق في أعلى سماء الولايات المتحدة، تم التعامل مع الأمر، وحتى الآن، لم يخرج بياناً يكشف عن هوية المنطاد الطائر.
المقاتلات الأمريكية تتعامل مع منطاد مجهول
بدوره، قال المتحدث باسم قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية "نوراد"، إن الطيارين المقاتلين الذين خرجوا في المهمة، لتفقد المنطاد قرروا أنه غير قادر على المناورة، ولكن أيضاً، لم تذكر القيادة العسكرية المشتركة، مصدر أو الجهة التي يتبعها المنطاد أو سبب تحليقه فوق منطقة يوتا وكولورادو الاستراتيجية.
وقالت القيادة الأمريكية، إنها تواصل التنسيق مع إدارة الطيران الفيدرالية لتتبع ومراقبة المنطاد الذي رصد على ارتفاع يتراوح بين 13100 متر و13700 متر، ورفضت تحديد المكان الذي واجهه فيه الطيارون في ولاية يوتا.
هل المخابرات الصينية تسيطر على سماء أمريكا؟
أسقط الجيش الأمريكي، العام الماضي، منطادًا تجسسياً صينيًا ضخماً، فوق المحيط الأطلسي، كان قد عبر الجزء البري للولايات المتحدة الأمريكية بأكمله.
الغريب ان المنطاد الصيني، جاب معظم أنحاء الولايات المتحدة، حتى دخل المجال الجوي لولاية ألاسكا، وحلّق فوق أجزاء من كندا والغرب الأوسط للولايات المتحدة، قبل أن يتم إسقاطه أخيرًا قبالة ساحل ولاية كارولينا الجنوبية، بعد نحو أسبوع من دخوله المجال الجوي الأمريكي.