تفاصيل جلسات الغرام والسياسة فى صالونات رغدة
رغدة .. عندما تغرب الشمس تخرج هذه السيدة الحسناء شديدة الجمال إلى شرفة منزلها ..ترتسم على وجهها علامات الرضا مصحوبة بابتسامة طفلة رقيقة ..تصطحب معها فنجانا من القهوة وقليل من الورق وربما صحيفة من صحف المعارضة ..تتناسى تماما أنها فنانة كبيرة ونجمة من العيار الثقيل
..فقط تتقمص شخصية الشاعرة والأديبة وكلما عزمت على أن تخط حرفا فى أوراقها تذكرت أصدقائها ومريديها الذين يهزون رؤوسهم لها فى حلقات الذكر والاعجاب بشعرها حتى لو كانوا لا يفقهون كلمة من قصائدها ..كل ما يعنيهم فقط إرضاء هذا الوجه الرقيق .
تعشق هذه الفنانة والنجمة الكبيرة الشعر إلا إن أبيات شعرها لا تبادلها نفس المشاعر ..وتزهد فى التمثيل رغم براعتها فيه ورغم أن شعرها لم يجر عليها سوى الأزمات إلا أنها تأبى ان تخلع عباءته الممزوجة بالسياسة إنها الفنانة الجميلة رغدة.
الاقتراب من رغدة يشبه كثيرا الاقتراب من حقول الألغام فهي شخصية تشبه الأمواج المتصارعة ..شديدة التحدي ..وقوية العزيمة تحاول إخفاء دموعها رغم أنها قريبة جدا .
أجهزة سيادية راقبت منزلها ..واعلامى كبير لعب دور الجاسوس وافتخر بشائعات العشق والغرام
أما عن الجرأة فقد صنعت حروف هذه الكلمة علامات على وجه وجسد رغدة من اللطمات الشديدة وحروب الشائعات التى تعرضت لها إلى جانب بعض المطبات الحقيقية فى حياتها الشخصية حيث التصق اسم الفنانة الجميلة بأحاديث الليل ومجالس الكبار وفسر الكثيرون جرأتها وتحررها بشكل خاطئ ولعل آخر المطبات التى وقعت فيها رغدة ما تعرضت لها الأسبوع الماضى من اعتداءات بسبب قصيدة ألقتها وفسرها البعض بشكل خاطئ الى جانب الضغوط التى تعرضت لها بسبب دعمها للنظام السورى والرئيس بشار الأسد.
ورغم شراسة هذه المعركة إلا أنها ربما تكون اخف وطأة من معارك أحاديث الليل وجلسات الفنانة الكبيرة فى صالونات الكباروقد عانت منها رغدة لسنوات طويلة بسبب اقترابها من لهيب السياسة ومواقفها الصدامية التى تجاهر بها دائما .
حلب كانت هى مسقط رأس رغدة حيث ولدت هناك من أب سوري وأم مصرية وجاءت إلى مصر في أواخر السبعينيات لكي تكمل دراستها في الأدب العربي في كلية الآداب بجامعة القاهرة ثم عملت في الفن وأصبحت واحدة من نجمات السينما المصرية والعربية في عقدي الثمانيات والتسعينات . لها عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية المصرية والسورية.
تزوجت من تاجر السجاد الشهير عبد الله الكحال وأنجبا منة، بثينة، تميمة ومحمد ولم يستمر الزواج بعد ذلك. .
حاولت الفنانة الجميلة أن تركز فى الفن إلا أنها كانت ترمق عن قرب عالم السياسة وفى كل مرة كانت تتلقى لطمة تعتكف بعدها وتعلن اعتزالها عالم الكبار حتى المناسبات الاجتماعية تخشى منها ولكن سريعا تعاود رغدة إشباع هوايتها المفضلة فى المشاغبات .
ابرز الهجمات الشرسة التى تعرضت لها رغدة نتيجة مواقفها وانتقادها لرموز النظام السابق انه تم وضع كل تحركاتها تحت المراقبة بل تم مراقبة منزلها ولانها سيدة متحررة بل وشديدة فقد عنت كثيرا من محاولات إلصاق التهم بها وفى كل مرة يتردد فيها احد رجال السياسة او الفن او الصحافة والاعلام على بيت رغدة كان يتم تصوير ذلك على انه علاقة عاطفية جديدة ربما لان شبح المرأة الجميلة ظل يطارد رغدة حتى هذه اللحظة ..هذا الى جانب عدم استقرار الحياة الأسرية لرغدة وترديد أكثر من رواية عن قصص حب كثير فى حياتها باءت جميعها بالفشل وقيل أن النجم الراحل احمد زكى كان واحدا من هؤلاء بل ان قصة حبه لرغدة كانت قد أوشكت على الانتهاء بالزواج لولا ان الرجل فضل فى اللحظات الأخيرة الاحتفاظ برغدة الصديقة بدلا من تحولها الى قصة حب فاشلة يخسر فيها الزوجة والصديقة معا .
زاد ذلك من شهوة أصحاب النفوس الضعيفة وترددت أنباء أن السيدة الجميلة تستقبل بعض الساسة فى صالونها الشعرى وان هذه العلاقة ربما تتحول الى قصة حب من العيار الثقيل رغم ان هؤلاء الساسة كانوا أصدقاء مشتركين لها ولصديقتها الفنانة يسرا والقديرة نبيلة عبيد .
والغريب أن الطعنات دوما كانت تأتى لرغدة من اقرب الناس إليها وتردد أن احد الكتاب الصحفيين البارزين كان صديقا مقربا من رغدة ولا زال إلى الآن إلا انه من حين لآخر كان يقوم بتسريب بعض آرائها ومواقفها لإثارة النظام السابق ضدها بل وتفاخر عندما روج البعض لقصة حب وهمية تربض بينه وبينها .
اندفاع رغدة أيضا تسبب لها فى كثير من الأزمات بل وفتح عليها النار من كل اتجاه وهذا يؤكد أن الأصدقاء المخلصين حولها قلائل مما تسبب لها فى العديد من زلات اللسان والسقطات بل وفتح باب الشائعات على مصراعيه خاصة الشائعات العاطفية خاصة أنها فنانة شديدة الجمال.
كوبونات النفط كلمة السر فى علاقة النجمة الجميلة وصدام حسين
وبالعودة إلى الوراء عدة سنوات وتحديدا عقب الغزو الامريكى للعراق وبعد سقوط التمثال الشهير لصدام حسين في ميدان الفردوس ببغداد، إيذانا بوقوع بلاد الرافدين في قبضة الاحتلال الأمريكي، كان العراق في حالة فوضى شاملة طالت مختلف أوجه الحياة, المقتحمون للقصور الرئاسية ومنازل كبار مسئولي النظام ومؤسسات الدولة يخرجون بحكايات تختلط فيها الحقائق بالأوهام، والوقائع بالشائعات ..
كالعادة في مثل تلك الظروف المضطربة وبعد انهيار سلطة حديدية، كان قطاع من الشارع العراقي يركز على قصص النساء في حياة مسئولي النظام المنهار.
وترددت بعض الحكايات التي قد يكون فيها بعض الصدق مع كثير من المبالغات و كانت الفنانة «رغدة» القاسم المشترك فيما تلوكه الألسن. ليس هذا غريبا فهي أحد أشهر الوجوه التي ترددت على بغداد خلال فترة الحصار. أي خلال دعوة انطلقت من القاهرة لـ «دعم الشعب العراقي» كانت رغدة -ومعها الممثل محمد صبحي- يتصدران الوفد المسافر إلى عاصمة الرشيد، والذي يولـي وجهه بمجرد وصوله شطر أحد قصور الرئاسة حيث يقبع الرئيس القائد صدام حسين، والذي كان ينادي رغدة بلقب «أم محمد» دليلا على مدى قربها من العراقيين لمساندتها الدائمة لهم في محنتهم.
لكن الحكاوي البغدادية تزعم أن رغدة لم تكن مقربة لأحد في العراق سوى لمسئولي النظام، ادعى البعض أن الفنانة السورية وصلت علاقتها بهؤلاء المسئولين إلى حد «النسب»، وأنها متزوجة من شقيق «عبد حمود» السكرتير الخاص لصدام، وأن هذا الزواج أثمر عن ولد. غير أن البعض رأى أن هذه الحكاية رغم ما فيها من تشويق وإثارة لا تكفي لفضول الفضوليين وشغف الشغوفين بالثرثرة في مثل هذه الخفايا، فراح يزعم أن علاقة الزواج الحقيقية لرغدة في العراق كانت مع صدام بشحمه ولحمه، ولذلك فإن نصيبها كبير من كوبونات «النفط» الشهيرة وقتها.!
والحقيقة وسط هذه المزاعم والروايات والمبالغات أن رغدة -باعترافاتها- كانت تشيد بصدام حسين وبصموده أمام التحالف الغربي الفاجر. هذه الإشادة الدائمة منها جعلتها بطلة لنكتة أطلقها المصريون بعد إعدام صدام، حيث اخترع أحدهم «نعيا» له نصه: «توفي أمس الرئيس العراقي صدام حسين، والعزاء اليوم للرجال في منزل الفنان محمد صبحي، وللنساء في منزل رغدة»!
الربط بين رغدة وصدام وكوبونات «النفط» لم يقلل من شأن هذه الفنانة ، فكلها أقاويل لا دليل قاطع يؤكدها الا انها اصابت الفنانة بصدمة ووضعتها فى دوائر اتهام جديدة .
و كانت رغدة دوما نموذجا مختلفا للفنانات لم نعهده في مصر شكلا ومضمونا,فهى تختفى وقتا طويلا ثم تطل علينا فجاة بقوامها الفارع ونظراتها العامرة بالتحدى ولكن سريعا يحدث الصدام وتعود رغدة الى سكونها بعد ان تتلقى عدة طعنات نافذة تترك اثارا غائرة فى جسدها الرقيق .
ولان «من جاور الحداد ينكوي بناره» فالواضح أن المقابلات المتكررة مع صدام أصابت «أم محمد» بعدوى «الديكتاتورية»، وجعلتها لا تستطعم الحياة أو تستلذها دون الإشادة بأي ديكتاتور، فوجدت ضالتها في بشار الأسد والذي وصلت في إشادتها به إلى آفاق أرحب .
فما ان اندلعت شرارة الثورة السورية، انضمت رغدة فورا إلى حلفاءبشار، وهم كما اتهمهم البعض فريق فاشل جدا بداية من رامي مخلوف ودريد ولحام وانتهاء بجمال سليمان وسولاف فواخرجي. أتى دفاعه بنتيجة عكسية، وزاد من فضيحة بشار الدولية.
وفى كل مرة تخرج رغدة لتؤكد أن «الحالة السورية» تختلف عن نظيرتيها المصرية والتونسية، وكررت نفس الأسطوانة المشروخة بوجود «أصابع لمؤامرة خارجية على سوريا الأسد»، كما أعادت نفس عبارات نظام «جزار دمشق» بأنها مع المظاهرات السلمية، لكنها ضد المظاهرات المسلحة، وقالت إن الحدود السورية مخترقة ويأتيها المسلحون من كل صوب وحدب.
اللافت أن حديث الأسد و رغدة عن المظاهرات المسلحة لم يؤكده أي صورة أو لقطة في الفضائيات المنتشرة هنا وهناك، بينما رائحة دم عمليات القتل اليومية التي يمارسها الحلف المقدس «الجيش والشرطة والشبيحة» بحق المتظاهرين السلميين الأبرياء تفوح في سماء المنطقة بأسرها.
ولكن يبدو ان الصدمات المتكررة اثرت فى حالة رغدة الثائرة فعاودت الامساك بالعصا من المنتصف دون التخلى عن بشار وذكرت أن أولاد أشقائها يشاركون في المظاهرات ضد النظام، ولكن المظاهرات الطيبة «الحنيّنة», وليست تلك التي ينظمها عملاء الأجندات الخارجية «بتوع القلة المندسة».
ويعتقد البعض أنه بعد السقوط الحتمي لبشار ستخرج الممثلة المثقفة وتطالب بالرجوع لهذه الجملة كدليل على دعمها للثوار ودفعها أفراد أسرتها للمشاركة في المظاهرات، تماما مثلما فعلت زميلتها في النضال غادة عبد الرازق, لقد حملوها على الأعناق وهي تهتف في مظاهرة مؤيدة للرئيس السابق مبارك، وبعد سقوطه أكدت أن أولاد أختها شاركوا في الثورة بدعم منها! وبما ان بشار لم يسقط بعد، إذن من الطبيعي أن تؤكد رغدة أنها معه قلبا وقالبا، وهبّت في وجه مقدم البرنامج حينما تناول الأسد بالنقد، وقالت: «لا أسمح لك بأي تطاول على رمز سوريا»، وطالبت بإعطاء سيادة الرمز فرصة لتحقيق الإصلاحات التي بدأها بإلغاء قانون الطوارئ، لكنها نسيت أنه في السلطة منذ 11 عاما وقبلها 30 سنة أمضاها والده لم يحققوا خلالها سوى الدمار، وختمها بشار بدفع الجيش إلى إبادة الشعب وهو عار سيظل ملازما له ولن يمحى من مزبلة التاريخ .
مأساة رغدة وصلت إلى حد خطيركما يعتبره منتقدوها حينما أكدت أنها مع أي «ديكتاتور عربي» حتى لو ظل يحكم للأبد ما دام يواجه حلف «الناتو» والولايات المتحدة وإسرائيل .
واتهموها بأنها تناست حقيقة هامة ان بشار لم يطلق رصاصة واحدة على اسرائيل والولايات المتحدة وأنها مازالت تفتقد الكثير من الخبرة السياسية وتقحم نفسها فى أمور تدفع بها الى السقوط على كافة الأصعدة .
والدليل على ان الجميلة رغدة افتقدت للأصدقاء الأوفياءالذين ينقذونها من هذه السقطات ما يتم حياكته لها من مؤامرات تنتهى دائما بزلات لسان وتصريحات صدامية لاداعى لاطلاقها ويبدو ان هذه القنابل باتت جزءا مهما من شخصية رغدة فهى تعلن دوما انها اوصت ابنائها بعدم إقامة عزاء لها بعد مماتها؛ لأن طقوس العزاء لم تعد تحترم، مشيرة إلى أن عملها السياسي لم يؤثر على حياتها العائلية، وأنها تفتخر امام ابنائها بالمشاركة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية وفي أجواء الحرب بالجنوب اللبناني.
وانها ترفض بشدة زواج المتعة، والجنس بدون زواج، وشرب الخمر، والإجهاض، وعمليات التجميل، ودخول غزة بتصريح إسرائيلي، وأنها ليست معقدة عاطفيا، وأن أنوثتها كامرأة ضاعت منها وسط الهموم العامة.
وتفاخرت رغدة بأنها انفصلت عن زوجها بسبب مشاركتها في الوفد المصري الشعبي الذي كسر الحصار على العراق، خاصة أنها كانت المنسقة للزيارة، وأن زوجها خيرها بين الزيارة أو الاستمرار معه.
وترى رغدة أن الإعلام بدأ يستخدم المرأة كمنتج جنسي من خلال الفيديو كليب، وأن المرأة أصبحت رخيصة في هذا الزمن.
وأوضحت أنها ترفض عمليات التجميل؛ لأن كل سن وله روحه وخصوصيته، ومثل هذه العمليات من شأنها أن تغير الوجوه، إلا أنها عادت وقالت إنها من الممكن أن تغير رأيها هذا في المستقبل. .
القصة الكاملة للغرفة 2229 مخزن اسرار نجمات مصر
أما الصندوق الأسود للفنانة الجميلة رغدة فيحمل رقم 2229 وهذا الرقم هو رقم غرفة الراحل احمد زكى فى المستشفى والذى ودع الدنيا فيها وقد اختارت رغدة هذا الرقم ليكون عنوانا لكتابها الذى وعدت المحيطين بها أن يحتوى على أسرار تنشر لاول مرة خاصة بالنمر الأسود احمد زكى وبعدد من كبار النجوم .
اقرأ أيضا : رد صادم من رغدة على منتقدي ”بودي جارد”