في ذكرى ميلاد المنتصر بالله.. تعرف على سر تضحيته في عيد الأضحى واللقب الذي ازعجه

المنتصر بالله
المنتصر بالله

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان منتصر بالله،الذي اشتهر بأداؤه للأدوار المساندة، خاصةً الكوميدية والشريرة، لذا نرصد في السطور التالية أبرز المعلومات والمحطات في حياته.

سبب تسميته بالمنتصر بالله

هو المنتصر بالله رياض عبد السيد، هو من مواليد محافظة القاهرة، يوم 21 فبراير عام 1950، وكانت أسرته مسيحة، وأصولها صعيدية وسبب تسميته باسم المنتصربالله، كان له قصة عجيبة، حكاها في برنامج «من سيربح المليون»، وهي أن والده عندما رُزق بابنه الأول اختار اه اسم "عزت" لكنه توفي بعد عام واحد، وبعده رُزق والده بطفل آخر هو "عزت"، لكنه توفي بعد عامين من ولادته، وتكرر هذا الأمر مع الابن الثالث، فتوسل إلى الله بالدعاء، ووعده أنه إذا رزقه بمولود آخر، فسوف يضع كلمة "الله" في اسمه، فرزقه الله بعدها بطفل، فأطلق عليه"المعتز بالله، ثم رزق بعده بـ "كرم الله، ومحفوظ الله، ومحفوظة الله، وإكرام الله، ونعمة الله".


بدأ المنتصر بالله مشواره الفني من خلال انضمامه لفرقة ثلاثي أضواء المسرح، عام 1970،وفي عام 1969 حصل على بكالوريوس فنون مسرحية، ثم حصل على ماجستير فنون مسرحية عام 1977.

أثناء دراسته في معهد الفنون، قدم بعض الأدوار الصغيرة في فرق الهواة بالسينما والتلفزيون، كما عمل مع الفنان فؤاد المهندس، فقد كان متبني لموهبته الفنية،وأسند إليه العديد من الأدوار الصغيرة، حتى تمكن من إظهار موهبته، وأثبت للجميع أنه ممثل قوي وكوميديان كبير، وفي عام 1977 تخرج من المعهد، وبعدها قدم أكثر من 30 عرضاً.

كواليس علاقته بالفنان فؤاد المهندس

وكشف المنتصر بالله كواليس علاقته بالفنان فؤاد المهندس، في لقاء مع صفاء أبو السعود في برنامج «ساعة صفا»، لافتاً أنه كان معجب به جدًا، وكان حلم حياتي التمثيل أمامه، وأخبره واحداً من أصدقائه أنه يعمل معه في مسرحية جديدة فطلبت منه أن يقدمه له.

وأضاف: «وبالفعل قابلت الأستاذ واتكلمنا سوا، وقولت له أنا نفسي أعمل معاك دور بنكلة، قال ليا تعالى بكرة وأعمل دور بـ 3 تعريفة، ورحت له في اليوم اللي بعده، لكنه ماكنش موجود، والمخرج سمير الصفوري كان موجود فعرفته بنفسي، وكان دوري فقط 3 جمل فقط مصر لنا وإنجلترا إن أمكن، بكرة العصر هتنهض مصر، ونموت ونحيى في حضن يحيى، و لفت نظر سمير العصفوري وفؤاد المهندس بعد إعجاب الجمهور بيا».

أعمال المنتصر بالله

وساهمت مسرحية «عائلة سعيدة جدًا» التي قدمها على خشبة المسرح الكوميدي مع السيد بدير وزبيدة ثروت في شهرته، وبعد ذلك قدم مع فؤاد المهندس عام 1986 مسرحية «علشان خاطر عيونك»، وبعد ذلك توالت عليه العديد من الأعمال .

وتألق المنتصر بالله في السينما، وقدم خلالها حوالي 44 فيلماً، ومعظم أدواره كانت أدوار مساعدة لكنه تمكن من أن يترك فيها بصمته المميزة، وكان أول أفلامه "احترسي من الرجال يا ماما" الذي عرض عام 1975، ويعتبر من أهم أفلامه، وبعدها قدم فيلم "سواق الأتوبيس" مع النجم نور الشريف، وفيلم "ضد الحكومة مع النجم أحمد زكي.

وبلغ عدد المسلسلات التي شارك فيها 94 عملاً تنوع معظمهم بين المسلسلات والسهرات التلفزيونية، ومن أبرز أعماله الدرامية: «أرابيسك، عيون، صباح الخير يا جاري، اللقاء الثاني، أبناء ولكن، الحب وسنينه، وغيرها»، كما خاش تجربة تقديم البرامج التليفزيونية ومن البرامج التي قدمها: «آخر كلام»، و «لا أرى لا أسمع».

زواجه من عزيزة كساب

تزوج المنتصر بالله من الفنانة عزيزة كساب، التي فضلت اعتزال الفن للتفرغ لرعاية زوجها، وأنجب منها ثلاثة بنات، لذا سمي باسم أبو البنات.

كانت علاقته وطيدة بالرئيس محمد حسني مبارك، لذا أطلق عليه لقب "مضحكاتي الرئيس"، وهذا اللقب كان يزعجه، فأراد كثيراً التأكيد على عدم ارتباطه بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بشكل قاطع، وكل الأمر أنه استقل طائرة الرئاسة معه خلال زيارته لمشروع توشكي وحضور افتتاح لمشروع آخر، وأنه شارك في هذين الحدثين بسبب للدعوة التي تلقاها، وعدم إيجاده لأي طريقة للرفض.

صومه لشهر رمضان وسر تضحيته في عيد الأضحى

وبالرغم من أنه كان يعتنق الديانة المسيحية إلا أنه كان يصر على صوم رمضان والتضحية فى عيد الأضحي، لكي يشارك أصدقائه وجيرانه فرحتهم بالعيد، وكشف ذلك الفنان أحمد آدم في برنامج "سطوح عم صلاح" للنجم صلاح عبد الله،
قائلاً:"أنا مثلاً معرفتش إن الفنان المنتصر بالله مسيحي غير لما عزمني في فرح بنته، كان بيعزمنا في رمضان على الفطار، وبيدبح في العيد، وبيصوم في رمضان عشان يستنى يفطر معانا".


مرضه وتعرضه للخذلان


في عام 2008، بدأت رحلتهومع المرض، حيث تعرض لجلطة في المخ أدت لدخوله في غيبوبة طويلة وتركت آثاراً على الجانب الأيسر من جسده، وكان على حافة الرحيل وقتها بسبب موت ثلاثة فصوص من مخه، ولكنه استعاد صحته بعد فترة من العلاج والعلاج الطبيعي، ورفض الاعتماد على المساعدة الحكومية وأصر على تحمل تكاليف علاجه بنفسه، وعاد للعمل في عام 2010 بعد محاولات مستميتة للتعافي، وكان آخر أعماله الدرامية مسلسل "الصيف الماضي".


وتعرض للخذلان من العديد من أصدقائه خلال فترة مرضه، حسبما كشف في أحد حواراته، منهم الكاتب يوسف معاطي، فقد كان ينادي عليه في غيبوبته وقامت زوجته بالاتصال به لكنه لم يجب.


قبل وفاته بفترة وجيزة، امتنع عن الكلام مع الناس، وتوقف عن العلاج الطبيعي بسبب تفشي فيروس كورونا، وبقي داخل غرفته حتى تم نقله إلى المستشفى العسكري في الإسكندرية، فقد اكتشفوا ثلاث جلطات جديدة في المخ، ونتج عن ذلك وفاته في 26 سبتمبر 2020، وكانت كانت آخر رسائله لجمهوره:"افتكروني وافتكروا ضحكتي دائماً علشان أنا عمري ما نسيتكم".


اقرأ أيضًا:

تناول الملوخية في ”مج”.. ولقب ”مضحكاتي مبارك” أزعجه.. محطات من حياة المنتصر بالله الذي فاجئ الجمهور بديانته

بالصور.. بنات المنتصر بالله يستقبلن عزاءه بالأبيض

تم نسخ الرابط