عاجل .. بدء العدوان الإسرائيلى على مدينة رفح .. وخلاف أمريكي حول التوسع في العمليات فى غزة
نقلت وكالات الانباء العالمية منذ قليل نبأ بدء القصف الجوى العنيف استعدادا لغزو برى اسرائيلى لمدينة رفح على الحدود مع مصر .
وتنتاب العالم حالة من الترقب عقب 120 يوما من العدوان الإسرائيلي على غزة خوفا من كارثة إنسانية كبرى قد تحدث حال تنفيذ اجتياح قوات الاحتلال لمدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة والقريبة من الحدود المصرية، خاصة وأنها تكتظ بالسكان الفلسطينيين البالغ عددهم 1.4 مليون فلسطيني.
مخاوف دولية من كارثة انسانية في رفح
وتطالب العديد من دول العالم وخاصة الإدارة الأمريكية حكومة نتنياهو ضرورة وضع خطة لنقل المدنيين من مدينة رفح لضمان الحفاظ على أرواح الفلسطينيين قبل توجيه ضربات منعا لوقوع كارثة إنسانية جديدة، وهو الأمر الذي أثار أزمة جديدة بين حكومة الاحتلال وإدارة بايدن.
ورفح آخر منطقة لجأ إليها سكان غزة خلال الحرب، وتصاعدت وتيرة القلق الدولي بشأن مصير مئات الآلاف من سكان غزة الذين نزحوا إلى رفح، منذ تهديد إسرائيل بشن هجوم بري على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر.
وأجرى نتنياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن، مكالمة مساء الأحد، تناولت آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وذلك بالتزامن مع مخططات جيش الاحتلال لاجتياح مدينة رفح الواقعة جنوب غزة.
خطوات عاجلة لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو أبلغ بايدن في الاتصال أن الانتصار في غزة يعني السيطرة الأمنية عليها.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن بايدن دعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة ومحددة لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وشدد بايدن خلال المكالمة على ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن.
وأكد الرئيس الأمريكي بحسب البيت الأبيض على أن العملية العسكرية في رفح يجب ألا تبدأ بدون خطة تضمن سلامة النازحين.
خطة الاحتلال لإخلاء مدينة رفح جنوب غزة
و سبق وان ذكرت شبكة "إن بي سي" أن رئيس حكومة الاحتلال قال في محادثة مع الرئيس الأمريكي إنه سيسمح لمليون فلسطيني بإخلاء رفح قبل العملية البرية، لكنه لم يوضح أين.
ولا يزال الصدع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة بايدن يتعمق، وذكرت الشبكة الأحد أن أهم نقطة خلاف هي النشاط الإسرائيلي المخطط له في رفح.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا مع القناة، قال نتنياهو خلال محادثاته مع بايدن في الأيام الأخيرة، إنه سيسمح للسكان المدنيين بـ"المغادرة" قبل بدء العمليات البرية، لكنه لم يوضح أين سيسمح لهم بالمغادرة.
كما أفادت التقارير أن إدارة بايدن تشعر بالقلق وتعتقد أن إسرائيل ليس لديها خطة منظمة للأنشطة في رفح من شأنها أن تسمح بحماية الكثافة السكانية المدنية في المدينة.
وزعم نتنياهو أن جيشه سيضمن "ممرا آمنا" للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة.
أمريكا تحذر إسرائيل من شن أي عملية في رفح
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أيام، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلبت من تل أبيب عدم القيام بعملية عسكرية في رفح الفلسطينية خلال شهر رمضان.
وأكدت الإدارة الأمريكية أن شن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية خلال شهر رمضان ستؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة.
والجمعة الماضية قال الرئيس الأمريكي، إن تصرف إسرائيل في قطاع غزة ردًا على طوفان الأقصى قد تجاوز الحد.
وأضاف بايدن: "أضغط بقوة الآن من أجل التوصل إلى هدنة مستدامة في غزة". وذلك خلال كلمة له غير معلن عنها، ألقاها الجمعة الماضية، حول تقرير المدعي الخاص بشأن تعامل بايدن مع الوثائق السرية.
وأضاف: "هناك الكثير من الأبرياء يتضورون جوعا أو يموتون في غزة، لقد تحدثت مع نتنياهو وكنت أضغط بشدة وبقوة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
قلق أمريكي من توسيع العدوان على رفح جنوب غزة
وقبل أيام أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن قلق الإدارة الأمريكية البالغ من احتمال قيام جيش الاحتلال بتنفيذ عملية في رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما نقل موقع "واللا" العبري عن مسئول إسرائيلي.
وأفاد موقع "واللا" نقلا عن مسئول إسرائيلي قوله: إن "بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، خلال لقاءات اليوم الأربعاء في تل أبيب، أن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ بشأن التوسع المحتمل للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة".
وذكر "واللا" أن "الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن تؤدي عملية الجيش الإسرائيلي في المدينة دون إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا"، كما تخشى أن "تؤدي هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب إعادة تعبئة جنود الاحتياط من أجل الاستعداد للاجتياح العسكري في رفح الفلسطينية.
وكشف الإعلام الإسرائيلي عن وجود مشاحنات بين نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بشأن عملية اجتياح رفح الفلسطينية.وأكدت أن نتنياهو يعتزم تحميل المنظومة الأمنية مسئولية تأخير عملية رفح العسكرية.
ويري نتنياهو بحسب التقارير الإسرائيلية أن عدم دخول جيشه إلى رفح يعني إعلان الهزيمة في الحرب على حركة حماس، مشيرًا إلى أن رفح هي المعقل الأخير لها.
وتناقل الإعلام العبري، الأحد، التصريحات التي أدلى بها نتنياهو لشبكة ABC الأمريكية، وزعم خلالها أن الانتصار على حماس أصبح في متناول اليد رافضًا الدعوات للامتناع عن شنّ هجوم بريّ على رفح، وقال إن الأمر يساوي إعلان هزيمة إسرائيل في الحرب.
وذكر نتنياهو أنه يتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة وضع الأعداد الكبيرة من السكان المدنيين في رفح بالاعتبار، وأن الجيش يستعد لشن هجوم على المدينة، إذ إن تدمير كتائب حركة حماس هناك يعني القضاء على آخر معاقل الحركة.
موقع "واللا" الإخباري العبري، أشار إلى أنه رغم تأكيدات نتنياهو على قرب العمل ضد معقل حماس الأخير، فإنه لم يحدد جدولًا زمنيا واضحًا لبدء تلك العملية التي وصفها بـ"الغزو البري لرفح".
ونقل عن نتنياهو القول إنه أصدر أوامر للجيش بالاستعداد لإخلاء مئات الآلاف من السكان المدنيين من رفح قبل الغزو البري، مشيرًا إلى أن تأكيدات نتنياهو تأتي في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة، وتلميحها إلى أنها لن توفر الغطاء لعملية في رفح، إلا إذا كانت التدابير الخاصة بالسكان موثوقة وجادة.
ولفت الموقع إلى أن غالبية سكان قطاع غزة نزحوا إلى مدينة رفح، وأنه على إسرائيل أن تضع بالاعتبار التأثير الخاص بالعمليات العسكرية البرية على قرابة 1.4 مليون نسمة.
وتعهد نتنياهو في حواره مع الشبكة الأمريكية بتلبية شروط البيت الأبيض بشأن المدنيين، وقال إن إسرائيل ستوفر أهم معبرًا آمنًا وتمكنهم من الانتقال من خلاله، وأن إسرائيل تعمل على إعداد خطة مفصلة في هذا الصدد".
ونقل عنه الموقع: "هذا جزء من الجهد الحربي، نحرص على إبعاد المدنيين عن مناطق الخطر، بينما تريد حماس بقاءهم في تلك المناطق"، على حد قوله.
وعلق نتنياهو على دعوات الامتناع عن غزو رفح، مدعيا إن من يقولون إنه يحظر دخول رفح بأي شكل من الأشكال، هم في الحقيقة يقولون إنه علينا الخسارة في الحرب، والإبقاء على حماس هناك".
كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأحد أن جيش الاحتلال صادق اليوم الأحد، على "الخطة العملياتية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تأتي مصادقة الجيش الإسرائيلي، على الخطة، في وقت قال فيه رئيس هيئة الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، أثناء جلسة الحكومة الأسبوعية، إن "الخطة ستعرض حينما يُطالب الجيش بذلك".
من جهته، قال نتنياهو، خلال الجلسة، إن "عدد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، يبرر الجهود لإعادتهم وإرجاع الجثامين"، بحسب قوله.
اقرأ أيضا : عاجل .. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتفقد موقع مقتل 21 جنديا في غزة والكشف نتائج التحقيق الأولي