بعد تعثر مفاوضات باريس.. كيف سيكون شهر رمضان في قطاع غزة؟

قطاع غزة
قطاع غزة

حالة من الترقب يعيشها قطاع غزة في انتظار ما تصل إليه مساعي وقف إطلاق النار أو الاتفاق على هدنة جديدة بين حركة حماس وإسرائيل خاصة قبل حلول شهر رمضان المبارك.

تفاصيل اقتراح حماس لوقف إطلاق النار في غزة

واقترحت حركة حماس، في ردها على "الاتفاق الإطاري" للتهدئة في غزة، خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

فيما اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن هذا الرد "يجعل فرص إتمام هذه الصفقة صعبة للغاية"،مما ينم عن وجود نية لدى إسرائيل لاستمرار حربها على غزة لأشهر قادمة وخلال شهر رمضان..

"الاتفاق الإطاري" نقله، كان يحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل، في إطار أهم مسعى دبلوماسي حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة طويلة في قطاع غزة.

وسلّمت "حماس تصورها للهدنة المحتملة في القطاع، والذي يقع في 3 صفحات، بينها تعديلات على ورقة "الاتفاق الإطاري"، التي قُدمت لها بعد اجتماع باريس، إضافة إلى ملحق خاص بالضمانات والمطالب الهادفة إلى "وقف العدوان وإزالة آثاره".

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية لشبكة NBC ، أن هناك بعض المسائل المثيرة للخلاف بين حماس وإسرائيل من بينها مدة الهدنة، حيث تريد "حماس" وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى، بينما ينص الإطار المتفق عليه في باريس على هدنة مدتها ستة أسابيع.

وقال مصدر قريب من المفاوضات لـ"رويترز"، إن مقترح "حماس" لا يتطلب ضمانة لوقف دائم لإطلاق النار في البداية، لكنه يجب الاتفاق على نهاية الحرب خلال الهدنة قبل إطلاق سراح آخر المحتجزين.

واقترحت حماس اتفاقاً على ثلاثة مراحل، مدة كل مرحلة 45 يوماً؛ وتهدف المرحلة الأولى إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سن 19 عاماً من غير المجندين)، والمسنين والمرضى، مقابل عدد محدد من السجناء الفلسطينيين، إضافة إلى تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة.

أوضاع قطاع غزة في رمضان في ظل القصف المستمر

في الوقت ذاته يتساءل الفلسطينيون عن شكل رمضان في قطاع غزة في ظل القصف المتواصل لجيش الاحتلال وتساقط الضحايا والمصابين بشكل يومي إضافة إلى اعتقال عدد كبير من الأسرى خلال فترة الحرب بسجون الاحتلال والذين لن يتمكنوا من قضاء شهر رمضان مع أسرهم إذا ما استمر الحال كما هو عليه الآن بين حماس وإسرائيل.

لا يتوقف الأمر على ذلك فحسب.. بل إن سكان غزة مضطرون لاستقبال الشهر الكريم في أوضاع حياتية قاسية، فغالبيتهم تركوا منازلهم ويعيشون في مراكز الإيواء أو في الطرقات بدون مآوى من برد الشتاء، إضافة إلى ندرة المواد الغذائية ،ومنع دخول المعونات من أدوية وطعام ومياه وغطاء وكساء، وما زاد الظروف صعوبة قرار تعليق تمويل الأونروا التى كانت تقوم بدور هام في دعم اللاجئين الفلسطينيين.

إقرأ أيضا

لماذا سحبت إسرائيل الفرقة 98 من قطاع غزة إلى الحدود اللبنانية؟

زوارق الاحتلال الإسرائيلي تقصف شاطئ دير البلح وسط قطاع غزة

تم نسخ الرابط