ما حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام الإسراء والمعراج ؟

الصيام
الصيام

حرص كثير من المسلمين على الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج ، بقيام ليلها بالصلاة والدعاء والاستغفار وصيام نهارها تقربًا إلى الله ورجاءًا في الفوز بأجرها و بركاتها.
وبمناسبة صيام يوم الإسراء والمعراج والذي يعد صيام تطوع، قد يأكل الصائم أو يشرب ناسيًا وهو ما يثير جدل بين البعض حول صحة الصوم في هذه الحالة.

حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام التطوع

وقالت دار الإفتاء في منشور سابق لها على صفحتها عبر موقع «فيسبوك» ، إن المفتي به أنَّ مَن أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان أو في صيام التطوع لا يبطل صومه، ولا يجب عليه القضاء ولا الكفارة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» أخرجه مسلم في صحيحه، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أيضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَكَلَ الصَّائِمُ نَاسِيًا أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ» أخرجه الدار قطني في سننه.

وأضافت "الإفتاء" أن هذه الأحاديث الشريفة أدلة على أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيًا فعليه أن يتمَّ صومه، ولا قضاء عليه، ويومه الذي أتم صيامه صحيح ويجزئه.

وتابعت: "أنه لا فرق في ذلك بين صيام النفل والفريضة، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابل".


وقت نية صيام التطوع

ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول: ما مدى صحة نية صيام التطوع آخر النهار؟ فقد أذَّن العصر ولم أفعل شيئًا يفسد الصيام، وفي هذا الوقت نويت الصيام؛ فهل ما فعلته صحيح شرعًا؟

وأجابت الإفتاء بأنه يصح أن تكون النية في صيام النفل بعد العصر وقبل الغروب؛ إذ النهار كله محلٌّ للنية في صوم التطوع، فمتى وجدت في أي جزء منه صَحَّت؛ تقليدًا لمَن أجاز من الفقهاء، وهذا كله ما لم يأت مريد الصوم بشيء يتنافى مع الصيام، مثل: الأكل والشرب أو غيرهما.

اقرأ أيضا:

لا يستغنى عنها المريض.. هل بخاخ الربو يفسد الصيام؟

تم نسخ الرابط