«هدنة رمضان» في غزة.. تعرف على أهم بنودها والمساعي المصرية القطرية لإنجاحها
قطاع غزة.. مابين التهجير والمطالبات بالهدنة تظل الأزمة في قطاع غزة متأججة خاصة في ظل القصف المتواصل على القطاع من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي بلا هوادة، إلا أن استمرار هذه الأوضاع في ظل قرب قدوم شهر رمضان المبارك ينذر بكارثة أكبر على أهالي غزة.
وأفادت مصادر لسكاي نيوز عربية، بأن هناك مساع مصرية قطرية، لإبرام صفقة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان، في قطاع غزة، فيما يسمي بـ "هدنة رمضان" بالتوازي مع الجهود الجارية لإبرام صفقة شاملة.
أبرز البنود المقترحة لـ "هدنة رمضان" في غزة
وبحسب المصادر، سيجري خلال هذه الهدنة إطلاق سراح نحو 30 من المحتجزين الإسرائيليين المدنيين من الأطفال والنساء والمرضى، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار وزيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وتسعى كل من مصر وقطر، لأن تؤسس الهدنة الإنسانية المؤقتة المنشودة، لاتفاق أوسع بين حركة حماس وإسرائيل.
ويجري التباحث بشأن هذه الهدنة حاليا بشكل مواز مع المسار التفاوضي الحالي بشأن الهدنة المقترحة من اجتماع باريس والتي أعلنت حماس أنها تدرسها حاليا.
محاولات مصرية لوقف الحرب في غزة قبل شهر رمضان
وذكرت تقارير إسرائيلية الأربعاء الماضي ، أن مصر تضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب الجارية على قطاع غزة قبل شهر رمضان المقبل حتى لا تنفجر الأوضاع في المنطقة بالكامل.
فيما نقلت قناة "كان 11" الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة قولها إن هناك مخاوف من أنه إذا لم يحدث ذلك فإن الوضع في المنطقة سيتصاعد بشكل أكبر، ويخرج عن نطاق السيطرة.
وأضافت القناة العبرية أنهم في القاهرة يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تمارس أيضا ضغوطا أكبر على إسرائيل، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب.
وأضاف مصدر مسؤول: "نحن نقدر دور مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة".
وأصبح اتفاق "هدنة رمضان" لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة متاحا على الطاولة لكلا الطرفين فى تل أبيب وحماس، حيث استطاع الوسطاء فى مصر وقطر وبضغوط أمريكية التوصل لخطوط عريضة أملا فى إبرام الصفقة قبل شهر رمضان.
إطلاق سراح الأسرى أهم بنود "هدنة رمضان"
ورغم أن بنود التفاهمات لم يتم طرحها علنا، إلا أن وسائل الاعلام الاسرائيلية كشفت عن ملامحها، حيث كشفت وثيقة مبادئ عرضها رئيس الموساد، دافيد بارنياع، أمام مجلس الحرب الإسرائيلى أن الصفقة المحتملة لتبادل الأسرى تشمل إطلاق سراح 35 محتجزا إسرائيليا على قيد الحياة من النساء والجرحى وكبار السن.
يأتى ذلك مقابل هدنة مدتها 35 يوما وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين كذلك، أى يوم واحد من الهدنة لكل أسير، مقابل هدنة لـ35 يوما، وفق ما نقلت القناة "12" الإسرائيلية.
وشمل المقترح إمكانية تمديد التهدئة لأسبوع إضافى بعد الـ 35 يوما، من أجل إجراء مفاوضات حول إمكانية استكمال المرحلة الثانية من الصفقة، والتى تتضمن إطلاق سراح الشباب، وكل من تصفهم حماس بالجنود.
وتشمل الصفقة إطلاق سراح عدد كبير من الفلسطينيين، الذين أدانتهم تل أبيب بالضلوع فى هجمات أسفرت عن قتل إسرائيليين، وسيكون من الصعب على الجمهور والسياسيين فى إسرائيل هضمها.
علما أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد اتفاق على عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
ضغوط شديدة على نتنياهو للقبول ببنود "هدنة رمضان"
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حماس تتمسك بأن تشمل الصفقة القادمة ثلاثة أسرى فلسطينيين معروفين، وهم مروان البرغوثى وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثى.
ويواجه نتنياهو ضغوطا كبيرة لإعادة المحتجزين لدى حماس، وقالت الصحيفة أن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين في قطاع غزة بأنه سيمضي جديا في صفقة تبادل أسرى ومحتجزين حتى لو أدى ذلك إلى انهيار حكومته.
أما حركة حماس فتواجه انتقادات حادة من جانب الفلسطينيين وتحديدا أهالي غزة، خاصة مع عدم سماحها بحدوث اتفاق الهدنة مع إسرائيل وعدم موافقتها على وقف إطلاق النار، وأبدى أهالي غزة تخوفهم من استمرار الأوضاع الصعبة والقاسية في القطاع خلال شهر رمضان القادم، آملين أن تسعى حماس لوقف نزيف الدم في القطاع والقبول بمقترح"هدنة رمضان" حتى يتمكن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من قضاء الشهر الكريم مع ذويهم، وحتى يتمكن سكان غزة من العيش بسلام خلاله كونه فرصة مناسبة لالتقاط الأنفاس، وربما تكون تلك الهدنة خطوة أولى لوقف دائم للحرب.
موقف حماس من مقترح"هدنة رمضان"
وأشارت تقارير أنه وبمجرد إعلان قبول حماس بالاتفاق الأولي، ستبدأ مفاوضات مكثفة حول نقاطه الرئيسة، ومن الواضح أن حماس لن تقبل الاتفاق السابق الذي ينص على إطلاق سراح ثلاثة سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة إسرائيلي، حيث جرى حينها إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين حتى سن 19 عاماً مقابل إطلاق سراح الأسيرات والقاصرات الفلسطينيات، ولكن هذه المرة، من المتوقع أن تطالب حماس بعدد أكبر من السجناء.
وأشارت التقارير إلى إمكانية إطلاق سراح ما بين 4000 إلى 5000 في الصفقة، مما يجعله أكبر عدد من السجناء تطلق سراحهم إسرائيل على الإطلاق، لكن مصادر مقربة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تعتبر ذلك ، بمثابة اختبار لنتنياهو، ويعتقدون أنها خطوة استراتيجية حتى يُنظر إلى الصفقة على أنها نجاح لنتنياهو حتى لو تم إطلاق سراح نصف العدد المقترح للسجناء الفلسطينيين في نهاية المطاف.
إقرأ أيضا
عاجل .. إسرائيل تهاجم شاحنة لـ الأونروا في طريقها إلى شمال قطاع غزة