اتفاق «عراقي – أردني» لحجب التهديدات العسكرية عن المنطقة العربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«اتفاق عربي لحجب التهديدات العسكرية».. هذا ما توصلت إليه المباحثات التي تمت خلال الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء.

اتفاق عراقي أردني

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، قامت بنشره وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن حسين أجرى اتصالاً هاتفيًا مع الصفدي، لبحث القصف الأخير الذي طال الأراضي الأردنية وموقعًا عسكريًا أمريكيًا، وأعرب حسين عن استنكار العراق للقصف.

وأشار البيان إلى أنه جرى التأكيد على عمق العلاقة العراقية الأردنية وضرورة إبعاد البلدين والمنطقة عن التهديدات العسكرية من أي طرفٍ كان.

هجوم على الحدود الأردنية

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، استنكارها، وأسفها للهجوم الأخير على أفراد أمريكيين متواجدين على الحدود الأردنية، وما نتج عنه من خسارة عدد من الأفراد وسقوط جرحى.

وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان مساء اليوم الثلاثاء، «إن الهجوم يشكل انتهاكا لأمن وسيادة الأردن الشقيق»، وحذرت مما قد ينتج عنه من تصعيد خطير وتوتر في المنطقة.

وأعلنت الخارجية اللبنانية تضامنها مع الأردن، والتأييد لكل ما تتخذه السلطات الأردنية من إجراءات تحفظ لها أمنها واستقرارها، داعية جميع الأطراف المؤثرة إلى تكثيف الجهود من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ووقف التصعيد والتوتر.

كما أعربت المملكة المغربية عن إدانتها بأشد العبارات للهجوم الإرهابي على أحد المواقع الحدودية الأردنية-السورية، والذي خلف مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة آخرين.

وجدد وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عقب مباحثاته في الرباط اليوم مع نائبة وزير الدولة الأمريكي المكلفة بمراقبة الأسلحة وشؤون الأمن الدولي بوني جنكينز، التأكيد على رفض المملكة وشجبها لأي أعمال إرهابية مهما كان مصدرها والباعث عليها، والتي من شأنها أن تهدد أمن واستقرار المملكة الأردنية الشقيقة.

كما أعرب عن التضامن التام للمملكة المغربية مع الأردن، وعن صادق التعازي للولايات المتحدة الأمريكية، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.

على جانب آخر قال مهدي عفيفي، محلل سياسي وعضو حزب الديموقراطي الأمريكي، إنّه منذ السابع من أكتوبر حدث 151 هجوم على قواعد أمريكية بالمنطقة، أي في العراق وكردستان وسوريا، وأخيرا في قاعدة برج 122 الموجودة في الشمالي الشرقي للأردن.

وأضاف عفيفي، في تصريحات تليفزيونية، أنّ الفارق بين الضربة الأخيرة وأي ضربة سبقتها، أن الضربات السابقة لم تؤدِ إلى سقوط قتلى أمريكيين، أما الضربة الأخيرة على الحدود الأردنية السورية فقد أدت إلى مقتل 3 جنود.

وتابع: «عندما يصاب جندي أمريكي أو يقتل تنقلب المعايير، ونحن الآن في وقت يشهد حملة انتخابية شرسة، والرئيس الأمريكي لا يريد أن يظهر بأنه ضعيف، وخاصة أن منافسه ترامب يستغل كل فرصة لتوجيه الاتهام لبايدن بالضعف».

تم نسخ الرابط