روشتة لإنقاذ اليمن .. هدفها توحيد القبائل كلمة السر… تفاصيل
نظم البرنامج اليمني بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية وحركة الإنقاذ الوطني باليمن برئاسة اللواء حسن فرحان بن جلال ندوة بعنوان «اليمن .. إنقاذ وطن، رؤية من الداخل»، اليوم بمقر المركز.
روشتة لإنقاذ اليمن
وشهدت فعاليات الندوة مداخلات رئيسة من الجانبين اليمني والمصري، حيث شارك في الندوة اللواء حمدي لبيب، رئيس مؤسسة الحوار واللواء محمد عبد الواحد الخبير الأمنى، واللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية سابقًا، واللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق.
وشارك من الجانب اليمني الدبلوماسية بشرى الإرياني، رئيس البرنامج اليمني، واللواء مهندس حسن بن فرحان رئيس حركة الإنقاذ، ومجموعة من الدبلوماسين والخبراء العسكريين، وأدار الندوة الإعلامي أيمن عدلي.
تسوية عادلة وشاملة للأزمة اليمنية
وأكد اللواء حمدي لبيب، رئيس مؤسسة الحوار، على ضرورة وجود تسوية عادلة وشاملة للأزمة اليمنية التي شهدت تغيرات كبيرة وتوترات متصاعدة في الآونة الأخيرة في ضوء تدخل قوى خارجية، وهو ما يتطلب وجود قوة يمنية موحدة، فضلاً عن الحاجة إلى توحد القوى العربية لدعم اليمن.
وتوجهت الدبلوماسية بشرى الإرياني بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وهيئة الشرطة المصرية، والشعب المصرى، بمناسبة الذكرى 72 لاحتفالات عيد الشرطة المصرية، مؤكدةً على أهمية الندوة خاصة في ضوء التوقيت التي جاءت فيه، في ظل حساسية اللحظة الراهنة وتعقيداتها.
وفي كلمته حول دوافع التحالف الدولي في الساحل اليمني ومشروعيته، أكد اللواء محمد عبد الواحد على ما أحدثته هجمات ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر من اضطرابات في المنطقة بأكملها، مشيراً إلى أن الرد الأمريكي من خلال التحالف الدولي مع بريطانيا باستهداف الأهداف الحوثية في اليمن أدى إلى تفاقم الأزمة، وهو ما يستدعي وضع الرؤى المختلفة والمبادرات من القوى الإقليمية والدولية للوصول إلى رؤية شاملة من شأنها مواجهة هذه التحديات.
الحفاظ على مكونات المجتمع اليمنى
ومن ناحيته أكد اللواء مهندس حسن بن فرحان، أن الوطن يحتاج جهود مشتركة من جميع اليمنين إلى جانب دور فاعل للمجتمع الدولى، موضحاً أهداف الحركة، والتي تتلخص في؛ إنقاذ اليمن من التشظي والحفاظ على مكونات المجتمع اليمنى، وتكوين مجتمع عادل تسوده الأخوة والتسامح والمحبة، وتعزيز وترسيخ الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة العربية، ونشر السلام والعدالة والتنمية في ربوع اليمن الواحد، والوقوف صفا واحدا مع الشرعية.
ومن جانبه أكد اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن الحل الأنسب للأزمة اليمنية في مواجهة التحديات الراهنة هو وجود قوة موحدة متفق عليها لمنع حدوث انشقاق في الصف اليمنى، فالانقسامات التي حدثت في اليمن داخل كتائب الجيش أحد أسباب الأزمة لذا يجب توحيد الجيش، كما أشار إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار قوة القبائل ومدى تأثيرها على الأزمة، فلن تحل الأزمة اليمنية إلا عن طريق احتواء تلك القبائل .
توحيد القوى العسكرية
وخلال مداخلته، شدد اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية سابقًا، على ضرورة طرح رؤية محددة وواضحة لتوحيد اليمن تهدف إلى توحيد القوى العسكرية، واتحاد القبائل وهو ما يمثل بداية مهمة لإنقاذ الوطن، وفيما يخص تصاعد التوترات في البحر الأحمر أشار مهدي إلى وجود طرح لمركز عمليات لإدارة البحر الأحمر، فضلا عن تأكيده على أهمية دور مراكز الدراسات والبحوث في إجراء مثل هذه المناقشات لطرح الرؤى للخروج من الأزمات.
وانتهت الندوة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات وضرورة استمراريتها والتي تعمل على التوعية بأزمات المنطقة والمشاركة في وضع رؤى لمواجهة التحديات، فضلًا عن التشديد على أهمية توحيد القوة العربية بوجه عام لمواجهة التحديات في المنطقة والقوة اليمنية على وجه الخصوص لضمان استقرار وسلامة البلاد.