وزارة الداخلية تحتفل بعيد الشرطة بأغنية ”عشان بكرة”

وزارة الداخلية تحتفل
وزارة الداخلية تحتفل بعيد الشرطة بـ"عشان بكرة"

في احتفالية اليوم، عرضت وزارة الداخلية أغنية تحمل عنوان "عشان بكرة"، وتأتي هذه الاحتفالية ضمن احتفالات الوزارة بالذكرى الـ 72 لـ عيد الشرطة، حيث يتم تخليد معركة الإسماعيلية الشهيرة التي واجه فيها رجال الشرطة تحديات كبيرة وأظهروا صمودًا عاليًا.

عيد الشرطة بـ”عشان بكرة”

وأشارت إلى أنه يتم احتفالًا بعيد الشرطة لإحياء ذكرى معركة الشرطة التي وقعت في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير من عام 1952، في تلك الفترة، قام القائد البريطاني العام في منطقة القناة "البريجادير أكسهام" بمطالبة ضابط الاتصال المصري بتسليم أسلحة قوات الشرطة المصرية في الإسماعيلية إلى القوات البريطانية، ومغادرة منطقة القناة والانسحاب إلى القاهرة، ولكن المحافظة رفضت الإنذار البريطاني وأبلغت فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في ذلك الوقت بهذا الأمر، وأشار إليها بضرورة الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

قوات الشرطة

وأكدت أنه تسببت هذه الحادثة في اندلاع الاحتجاجات لدى قوات الشرطة المعروفة ببلوكات النظام، مما دفع إكسهام وقواته إلى حصار المدينة وتقسيمها إلى حي عربي وحي فرنجي، ووضع سلك شائك بين المنطقتين لمنع أي من أبناء المحافظة من الوصول إلى الحي الراقي حيث يقيم الأجانب.

إلغاء معاهدة 36

ولفتت أن هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

مظاهرات من العمال والطلبة

وأوضحت أنه فى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.

وأكدت بدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.

‏وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة.

واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة.

أبطال الشرطة

‏وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952. ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا.

وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.

اقرأ أيضا: احتفالا بعيد الشرطة الـ72... الداخلية تطرح ”التدريبات – أغنية فداكى يا مصر”

تم نسخ الرابط