«الداخلية» تطرح فيديو يرصد إنجازات الوزارة خلال عام 2023 (فيديو)
نشرت وزارة الداخلية على موقعها الرسمي وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيلمًا بمدة 22 دقيقة يعرض جهود الوزارة خلال عام 2023 في إطار احتفالها بالذكرى الـ72 لعيد الشرطة.
كلمة وزير الداخلية
قال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق في كلمته في حفل عيد الشرطة الـ 72: "أتوجه بالتقدير والاعتزاز لتشريفكم وحضور احتفال هيئة الشرطة بالذكرى الثانية والسبعين لمعركة الإسماعيلية المجيدة، التي نعيد فيها ذكرى يوم خالد في ضمير الأمة المصرية، عندما وقف رجال الشرطة ليخوضوا واحدة من أشرف المعارك التي تعزز تلاحمهم وتكاتفهم مع بني الشعب المصري لنكتب التاريخ كيف كانت تضحيات الشرطة تعبيرًا عن عطاء وطني صادق يمتد عبر العصور، مؤمنًا ومدركًا لأهدافها ومجسدًا لمراحل النضال الوطني، إنها مسيرة لشعب عريق يدافع كما هو عهده عن رفعة بلاده، استمرت هذه المسيرة بقيادة فخامة الرئيس وجهدكم وإرادتكم الصلبة لمواجهة التحديات وإعادة البناء لتظل مصر عزيزة وكريمة وصامدة أمام المؤامرات والأطماع. وكانت ثقة الشعب واختياره هما المحفز الأساسي."
وأضاف أن، التحديات الأمنية تتزايد في ضوء المنطقة الإقليمية المضطربة والعالم المتأرجح بالصراعات والتغيرات، وقد ركزت الاستراتيجية الأمنية على التعامل الفعال مع هذه الواقعية من خلال تحديد الأولويات وتقييم المخاطر والاعتماد على أسس علمية في التخطيط والبدء في تحقيق الاستباق الأمني في مواجهة تهديدات أمن المجتمع واستقراره، وقد حققت وزارة الداخلية، بالاشتراك مع القوات المسلحة، نجاحات ملموسة في مكافحة الإرهاب وتقويض نشاطه وتفكيك هياكله وتجفيف مصادر تمويله، ومع ذلك، لا يزال الخطر قائمًا ويستدعي استمرار اليقظة الأمنية في ضوء محاولات المنظمات الإرهابية استغلال تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة لإعادة التمركز وإنشاء نقاط تحصين جديدة كنقطة انطلاق للتوسع واستعادة قدراتها، كما تنشط تلك المنظمات في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب وتدريبهم افتراضيًا وتحفيزهم للقيام بأعمال عنف تستهدف مصالح بلادهم.
وأشار إلى أنه تسعى جماعة الإخوان الإرهابية لإحياء نشاطها، تستخدم لجانها الإعلامية لنشر الشائعات وتعزيز الإحباط وحرض العنف من أجل زعزعة استقرار وسلام المجتمع، بالإضافة إلى اعتمادها على بعض العناصر المختلفة عنها فكريًا كوسيلة لتحقيق أهدافها اللاإنسانية تحت شعار "اختلاف الفكر ووحدة الهدف"، وهنا، تواصل أجهزة الوزارة ضرباتها الأمنية الوقائية والحاسمة، بدعم شعبي، لصد تلك المخططات ومنع انتشار أنشطتها داخل البلاد وقطع خطوط إمدادها وتمويلها، تتم هذه الأنشطة بأساليب غير تقليدية للتفلت من الرصد الأمني، موضحا أنه تمكنت الجهود الأمنية خلال العام الماضي من إحباط 129 محاولة لتشكيل بؤر إرهابية وتنفيذ إجراءات قانونية تجاه عدد من الشركات التجارية بقيمة سوقية تقدر بــ3.6 مليار جنيه، لضلوعها في تقديم الدعم المالي لتنظيم الإخوان الإرهابي، كما تولي الوزارة اهتمامًا خاصًا بتكثيف برامج التوعية بأساليب الحروب المعلوماتية في الجيلين الرابع والخامس، وتفنيد الأكاذيب وتوضيح الحقائق أمام الرأي العام.
قال إن جهود أجهزة الوزارة تتكامل لمواجهة جميع أشكال الجريمة المنظمة، وخاصة جرائم المخدرات. وتمثل الكميات المحجوزة من المخدرات رقماً غير مسبوق، بلغت قيمتها تقريباً 9 مليار جنيه، ولاحظ ارتفاعاً ملحوظاً في حركة تهريب المخدرات، نتيجة للتوترات الأمنية في المنطقة، حيث اتبعت العصابات الإجرامية أنماطاً جديدة لتهريب المواد الخام ومكونات المخدرات التخليقية، بهدف إخفائها وزيادة قيمتها التسويقية، وقد تصدت أجهزة المعلومات والمكافحة بوزارة الداخلية لهذه الجرائم وضبطت المشتبه بهم وتعاونت بشكل فعال مع الجيش لمنع تسربها إلى البلاد أو تصديرها إلى دول أخرى، بالإضافة إلى نشاط عصابات تهريب المهاجرين على المستوى الإقليمي، تم استغلال تراجع قدرة بعض الدول على تحقيق سيطرة كاملة في مناطقها الحدودية.
وفي هذا السياق، تم القضاء على عمليات تهريب المهاجرين من البلاد من خلال الضربات الأمنية المكثفة وتم القبض على المسؤولين عنها وتم إفشال محاولات غسل الأموال التي تم جنيها والتي بلغت ما يقرب من 253 مليون جنيه في العام الماضي.
وأكد: لتعزيز الأمن والاستقرار، تولي الوزارة اهتماماً خاصاً بمكافحة الجريمة الجنائية بكافة أشكالها، حيث حققت نجاحات ملموسة في القضاء على العديد من التجمعات الإجرامية والتنظيمات العصابية ومواجهة الجرائم التي تضر بالاقتصاد الوطني. بلغت قيمة المضبوطات المالية العامة، سواء نقداً أو في شكل وثائق، 3.7 مليار جنيه، ويأتي الانخفاض الملحوظ والمستمر في معدلات ارتكاب الجريمة وفقًا للإحصاءات السنوية، حيث بلغ هذا العام 13.9 في المئة مقارنةً بالعام الماضي، كنتيجة لجهود مستمرة من قبل أجهزة التحقيق التابعة للوزارة، وتعكس نجاح جهود الدولة في القضاء على التجمعات غير المنظمة التي كانت بيئة ملائمة للأنشطة الإجرامية.
نوه: في سياق متابعة التطور العلمي في مجال العمل الأمني، الذي يعتمد على التوسع في استخدام التكنولوجيا لخدمة الأمن، تم تحسين منظومة الأدلة الجنائية وتزويدها بمختبرات جنائية متخصصة وفقًا لأعلى المعايير العالمية، وتم إنشاء "مركز العمليات الأمنية" وتجهيزه بأحدث التقنيات والأدوات التكنولوجية لإدارة ومراقبة المهام الأمنية الميدانية وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبما يضمن الحفاظ على التفوق الأمني في حماية أمن وسلامة الوطن والمواطن.
قال: "بعد مرور سنتين من بدء التجربة المصرية في تطوير مفهوم العدالة الإصلاحية عن طريق تحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل، أثبتت التجربة نجاحًا مميزًا في تحقيق أهدافها في تقويم سلوك السجناء وتطوير مهاراتهم المهنية والحرفية، الأمر الذي أدى إلى تفضيل العديد من المفرج عنهم عن الاندماج في المجتمع والابتعاد عن الجريمة بمعدلات تجاوزت التوقعات. وقد جذبت التجربة المصرية انتباه المجتمع الدولي، حيث أشادت بها المنظمات الدولية المهتمة كونها واحدة من أبرز التجارب في تحسين ظروف الاحتجاز في الفترة الأخيرة، في هذا الصدد، استقبلنا وفود كثيرة من الدول الأجنبية الكبرى للاطلاع على تفاصيل التجربة ونقلها إلى بلدانهم. وفي سياق دورنا المجتمعي، نحرص وزارة العدل على تخفيف الأعباء عن أهالينا ذوي الدخل المحدود من خلال توسيع المبادرات التكافلية وتسهيل تقديم الخدمات الأمنية العامة، خصوصًا لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء مراكز ثابتة ومتحركة متقدمة لتوفير تلك الخدمات بسهولة".
وقال "توفيق": يتم أيضًا تطوير الأنشطة التابعة لمبادرة "جيل جديد" بهدف تعزيز المستوى الثقافي والفكري لدى الأطفال الصغار في المناطق الحضرية الجديدة والمناطق المحيطة بها.
وتابع: سيقوم الملتقى الرابع لمبادرة جيل جديد، في الأيام القادمة، في مدينة بورسعيد الباسلة، بتوعية أولياء الأمور وتعليم النشء بأهمية البطولات التي قام بها أبناء الشعب المصري العظيم، لزرع قيم التضحية والفداء في نفوسهم.
واستكمل: "أيها الإخوة والأبناء، أعضاء الشرطة، تحية لكم.. وأنتم تواصلون المساهمة بكفاءة وتفانٍ في تأمين العمل الوطني، بدوركم تتبعون أعمال الأجيال السابقة من رجال الشرطة التي سبقتكم في تأمين إستقرار وأمان المجتمع".
وفي هذه المناسبة المُعظمة؛ التي تُرِد في ذاكرة التاريخ لهيئة الشُرِطة، نَتَذَكّرُ بِكُلِّ مُمَلَّى العَرفانِ شُهَدَاءَنَا الأَبَرارَ مِنْ الشُرَطَةِ الأَبِيةِ وَقُوَّاتِنَا المُسَلَّحَةِ البَاسِلَةِ عَلَى أَمَدِّ التَّارِيخِ وَاخْتِلافِ المَوَاقِعِ، مُذَكِّرِينَ بِفَضْلِهِمْ وَعَطَائِهِمْ العَظِيمِ، فَنَحْمِلُ رِسَالَةَ تَقْدِيرٍ وَتَكْرِيمٍ لِجُرْحَانَا الأَبْطَالِ، نَدْعُوا الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُشْفِيَهُمْ تَمَامًا حَتَّى يَعُودُوا لِصُفُوفِ الوَاجِبِ.
واختتم قائلاً: "أثبتت الأحداث المحلية والدولية صواب رؤيتكم، حيث نجحتم بحكمة وكفاءة في مواجهة التحديات. وفي اللحظات الحاسمة عندما اشتدت الأصوات، كان واضحًا تمامًا انحيازكم الصادق للمصالح العليا للبلاد ودفاعكم القوي عن حق الوطن في الأمن والاستقرار، وهذا تأكيد لرجال الشرطة أنهم سيظلون بفضل الله خلف قيادتكم الحكيمة، يضحون من أجل مصر وحراسة أمنها، ومدركين لأهمية اليقظة والاستعداد للقيام بمهماتهم في حفظ أمن الوطن وحماية المواطنين".
اقرأ أيضا: رسالة عاجلة من وزارة الداخلية للأجانب المقيمين في مصر.. تفاصيل