عاجل .. الشباب الأوكراني يهرب من الجيش لهذا السبب
بسبب «الإجبار على الحرب»، فوجئ قيادات الجيش الأوكراني بهروب الكثير من الشباب من الحرب.
وتشهد الحرب الدائرة حاليًا بين روسيا وأوكرانيا تطورات مثيرة للجدل، حيث تتهم تقارير صحفية الجيش الأوكراني بإرسال مجندين غير مدربين إلى الموت المحقق على جبهات القتال وفي ظل استمرار الخسائر البشرية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرًا عن حاجة بلاده لنصف مليون مجند إضافي لتعويض النقص لكن التقارير تشير إلى أن المجندين الجدد يُرسلون إلى جبهات القتال بعد تدريبات مختصرة أو معدومة، ما يؤدي إلى وفاة الكثيرين منهم بعد أيام قليلة.
الجيش الأوكراني
وقالت صحيفة ديلي بيست الأمريكية إن أوكرانيا تُرسل مجندين غير مدربين إلى حتفهم على الخطوط الأمامية حتى بعد أن وعدتهم بخلاف ذلك.
ونقلت الصحيفة عن أحد الشباب البالغ من العمر 18 عامًا قوله "أسمع الكثير من القصص عن أشخاص يُؤخذون من الشوارع ويُدفعون إلى الخطوط الأمامية دون الكثير من التدريب، بل وسمعت قصصًا عن أشخاص يُرسلون دون تدريب ويُقتلون بعد أيام قليلة فقط، سأحاول تجنب ذلك لأطول فترة ممكنة، أريد أن يكون لي مستقبل”.
الخطوط الأمامية
وأضاف: "قد أتمكن من مساعدة الجيش في بعض النواحي، وهو ليس على خط المواجهة، لكن لا أستطيع أن أثق في أنهم لن ينقلوني مباشرة إلى الخطوط الأمامية".
بينما قال مجند آخر يُدعى أليكس إنه تم تجنيده العام الماضي، ولكن تم إعادته إلى المنزل بسبب وجود عدد كبير جدًا من المتطوعين.
وقال الشاب البالغ من العمر 27 عاماً إنه لن يتطوع مرة أخرى، لأنه يخشى أن يتم استخدامه "كوقود للمدافع".
وتابع : "بعض الأشخاص، الذين يتم نقلهم إلى الجيش لأداء وظائف أخرى، ينتهي بهم الأمر في الخطوط الأمامية بعد بضعة أشهر على أي حال لأن القائد يغير رأيه"، مشير انه كان هناك الكثير من القصص على وسائل التواصل الاجتماعي عن الأشخاص ذوي الإعاقة، أو الحد الأدنى من التدريب، الذين تم إرسالهم إلى المعركة.
وأضاف "أليكس" الى ان وكالات التجنيد تعد بمنح المتطوعين تدريبًا لمدة ثلاثة أشهر، لكن "لا يمكنك الوثوق بذلك".
ووفقاً للصحيفة ، لا يوجد عدد كافٍ من المتطوعين في أوكرانيا لتعويض التدفق المستمر للجنود القتلى والجرحى، الذين يملأون المقابر وأسرة المستشفيات في البلاد.
ووصف يوري كاسيانوف، وهو ضابط في الجيش الأوكراني، الوضع على خط المواجهة بأنه "فظيع" و"سيئ للغاية". وفي الوقت نفسه، يقوم الجيش بتجنيد العمال المهرة اللازمين لإنتاج الطائرات بدون طيار وإصلاح المعدات العسكرية، مما يهدر إمكاناتهم في "الخنادق الموحلة" بينما يتم إعفاء الطلاب البالغين من العمر 18 عامًا من التجنيد، على حد قوله.
الجيش الأوكراني
وفر ما لا يقل عن 20 ألف أوكراني من البلاد لتجنب التجنيد الإجباري، وفقا للتقديرات الرسمية. ويوجد كثيرون آخرون في أوروبا الغربية ولا ينوون العودة. وقد رفضت معظم دول الاتحاد الأوروبي إعادتهم، على الرغم من مطالبات كييف المتكررة.
ويناقش المشرعون الأوكرانيون مقترحات لتعديل قانون التعبئة، بما في ذلك احتمال خفض سن التجنيد إلى 25 عامًا، والسماح للنساء بالخدمة في القتال، ومعاقبة المتهربين من الخدمة العسكرية بخسارة الخدمات المصرفية، من بين أمور أخرى. لكن التعديلات لم تخرج بعد من اللجنة.